إرهاب الغرب المزدوج!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إرهاب الغرب المزدوج!
ما الذي جعل لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، واثقاً كل الثقة، بأن دول الخليج العربية ستساهم في دعم العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في مالي؟، بعد أن أكدت صحيفة (الليبيراسيون) الفرنسية، أن فرنسا لا تعتزم البقاء والاستمرار في الصف الأول للجبهة في مالي.. وبخاصة بعد أن عُرفت الدوافع والأهداف الكامنة وراء كواليس تلك العمليات التي تقوم بها في تلك المنطقة، وتأتي في مقدمتها، وتشكّل الموضوع الأهم فيها، مصالح الشركات الاقتصادية التي سيتأثر عملها بوجود (المجموعات) المسلحة المتمثلة بتنظيم القاعدة.. تلك المصالح التي تقف وراءها وتحرّكها تغذيةُ أكثر من ثلث محطات الطاقة النووية بمادة اليورانيوم المستخرج من النيجر من قبل شركات فرنسية.
وتجد الاشارة هنا إلى أن أمريكا، عرّابة الإرهاب الدولي، مزدوج الآليات والتنفيذ، مازالت إدارتها تدرس إمكانية تقديم الدعم الكبير للقوات الفرنسية التي تحارب مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي، على الرغم من الأزمات الخانقة التي تعيشها مع أذرع أخطبوطها: الدول الأوروبية.. لكن المعوّل الأكبر عليه هو مقدار الثقة التي تتجه الأوامر فيها كالعادة باتجاه دول النفط والغاز الخليجية: أدوات تنفيذ مجمل مشروعات الحنين الاستعماري، الفرنسي، منه، أو العثماني، أو البريطاني، وكله سواء بعد أن انقلب دور المال الخليجي سهماً مصوّباً باتجاه صدور الأخوة والأشقاء.. هذا المال الذي بات يأخذ على عاتقه حماية مصالح المستعمرين، ليس في المنطقة العربية فحسب، وإنما تعدى الأمر ليصل حدود ما وراء أعالي البحار، وصولاً إلى صحراء القارة الإفريقية التي يجثم الناتو والقواعد العسكرية الغربية، بإرثه الاستعماري، على خيراتها من جديد.
إن سورية التي طالتها يد الغدر والإرهاب «القاعدي» المنظم الذي تبنّته أمريكا والدول الغربية، وموّلته دول النفط الخليجي نفسها، من دون أن يرفّ لها جفن، وهي ترى الدم السوري المسفوح، وتدمير بنيان الدولة السورية على جثث الشباب والنساء والأطفال كل يوم بصواريخ الحقد الأسود، تتساءل وباستغراب عن ازدواجية المعايير ودعم الإرهاب، فكيف يمكن لدول أن تحارب الإرهاب في مالي، وتدعمه في سورية؟؟!! عندما وجّهت سورية رسائلها المستمرة إلى رئيس مجلس الأمن، وأمين عام الأمم المتحدة، وشرحت ما يرتكبه الإرهابيون ومَنْ يدعمهم بحق سورية.. ومعاناة الشعب السوري، وكذلك آلاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض سورية...
سورية التي تقف اليوم بصلابة في وجه الإرهاب، كان موقفها، ومازال، هو محاربة الإرهاب أينما وُجد، وأنى حلَّ، وملاحقة مرتكبيه.. وهي، تعرف تماماً، أساليب الغرب الملتوية، وأنه هبّ، وانتفض لمحاربة تنظيم القاعدة في مالي من أجل مصالحه في سوق الطاقة.. وأرخى له العنان على غاربيه فيها من أجل مصالحه أيضاً، وعينه على الجزائر وغيرها، باصطناع «ربيع» مزيّف جديد، كما يشتهي برنار ليفي.
وتدرك سورية أن هذه الأساليب ما هي إلا اللغة الاستعمارية الوحشية التي أبرزت أنياب الديمقراطية القاتلة بسواد ربيعها الملون بدماء الشهداء.
في «الاندبندنت» البريطانية يتعجب باتريك كوك بيرني من طلب فرنسا مساعدةً خليجيةً لقتال (الجهاديين) في مالي، ويعدّه أمراً مثيراً للعجب.. متسائلاً: أليست الدول الخليجية هي من أهم داعمي تنظيم القاعدة في العراق وسورية؟؟! والولايات المتحدة والدول الغربية طالما جعلت دول الخليج ممولاً لمشروعاتها.. متابعاً: إنه لمن المفارقات أن حكام الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يصوّرون أمراء وملوك الدول الخليجية على «أنهم حلفاء في دعم الديمقراطية في ليبيا وسورية»، على الرغم من تشجيع السعودية ودول الخليج ودعمهم للحركات السلفية المتشددة في العالم الإسلامي!!
المجتمع الدولي الذي يُفترض به تحقيق موازين العدل والمنطق في العالم هل سينظر إلى الإرهاب في سورية وداعميه، بعين صادقة ومنصفة تدعو لمحاربته واستئصاله، وبواجب الدولة السورية حماية شعبها منه.. أم إنه سيؤكد إصراره المرة تلو الأخرى على قراءة الرسائل السورية إليه بعين الغرب ونظرته المزدوجة للإرهاب!!؟
وتجد الاشارة هنا إلى أن أمريكا، عرّابة الإرهاب الدولي، مزدوج الآليات والتنفيذ، مازالت إدارتها تدرس إمكانية تقديم الدعم الكبير للقوات الفرنسية التي تحارب مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي، على الرغم من الأزمات الخانقة التي تعيشها مع أذرع أخطبوطها: الدول الأوروبية.. لكن المعوّل الأكبر عليه هو مقدار الثقة التي تتجه الأوامر فيها كالعادة باتجاه دول النفط والغاز الخليجية: أدوات تنفيذ مجمل مشروعات الحنين الاستعماري، الفرنسي، منه، أو العثماني، أو البريطاني، وكله سواء بعد أن انقلب دور المال الخليجي سهماً مصوّباً باتجاه صدور الأخوة والأشقاء.. هذا المال الذي بات يأخذ على عاتقه حماية مصالح المستعمرين، ليس في المنطقة العربية فحسب، وإنما تعدى الأمر ليصل حدود ما وراء أعالي البحار، وصولاً إلى صحراء القارة الإفريقية التي يجثم الناتو والقواعد العسكرية الغربية، بإرثه الاستعماري، على خيراتها من جديد.
إن سورية التي طالتها يد الغدر والإرهاب «القاعدي» المنظم الذي تبنّته أمريكا والدول الغربية، وموّلته دول النفط الخليجي نفسها، من دون أن يرفّ لها جفن، وهي ترى الدم السوري المسفوح، وتدمير بنيان الدولة السورية على جثث الشباب والنساء والأطفال كل يوم بصواريخ الحقد الأسود، تتساءل وباستغراب عن ازدواجية المعايير ودعم الإرهاب، فكيف يمكن لدول أن تحارب الإرهاب في مالي، وتدعمه في سورية؟؟!! عندما وجّهت سورية رسائلها المستمرة إلى رئيس مجلس الأمن، وأمين عام الأمم المتحدة، وشرحت ما يرتكبه الإرهابيون ومَنْ يدعمهم بحق سورية.. ومعاناة الشعب السوري، وكذلك آلاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض سورية...
سورية التي تقف اليوم بصلابة في وجه الإرهاب، كان موقفها، ومازال، هو محاربة الإرهاب أينما وُجد، وأنى حلَّ، وملاحقة مرتكبيه.. وهي، تعرف تماماً، أساليب الغرب الملتوية، وأنه هبّ، وانتفض لمحاربة تنظيم القاعدة في مالي من أجل مصالحه في سوق الطاقة.. وأرخى له العنان على غاربيه فيها من أجل مصالحه أيضاً، وعينه على الجزائر وغيرها، باصطناع «ربيع» مزيّف جديد، كما يشتهي برنار ليفي.
وتدرك سورية أن هذه الأساليب ما هي إلا اللغة الاستعمارية الوحشية التي أبرزت أنياب الديمقراطية القاتلة بسواد ربيعها الملون بدماء الشهداء.
في «الاندبندنت» البريطانية يتعجب باتريك كوك بيرني من طلب فرنسا مساعدةً خليجيةً لقتال (الجهاديين) في مالي، ويعدّه أمراً مثيراً للعجب.. متسائلاً: أليست الدول الخليجية هي من أهم داعمي تنظيم القاعدة في العراق وسورية؟؟! والولايات المتحدة والدول الغربية طالما جعلت دول الخليج ممولاً لمشروعاتها.. متابعاً: إنه لمن المفارقات أن حكام الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يصوّرون أمراء وملوك الدول الخليجية على «أنهم حلفاء في دعم الديمقراطية في ليبيا وسورية»، على الرغم من تشجيع السعودية ودول الخليج ودعمهم للحركات السلفية المتشددة في العالم الإسلامي!!
المجتمع الدولي الذي يُفترض به تحقيق موازين العدل والمنطق في العالم هل سينظر إلى الإرهاب في سورية وداعميه، بعين صادقة ومنصفة تدعو لمحاربته واستئصاله، وبواجب الدولة السورية حماية شعبها منه.. أم إنه سيؤكد إصراره المرة تلو الأخرى على قراءة الرسائل السورية إليه بعين الغرب ونظرته المزدوجة للإرهاب!!؟
????- زائر
رد: إرهاب الغرب المزدوج!
احسنت اخي السهم فيما قلت .
مقاتل الصحراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3604
نقاط : 13592
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: إرهاب الغرب المزدوج!
مشكور أخينا السهم
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 34879
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي