الفريسة اكبر من مالي:انها الجزائر وإفريقيا!
صفحة 1 من اصل 1
الفريسة اكبر من مالي:انها الجزائر وإفريقيا!
كثيرون هم أولئك الذين لا يدركون معنى أن تشتغل الحرب في دولة مجاورة، ولا يدركون تماما أن تكون هذه الدولة المستهدفة على حدودنا الجنوبية، أين يكون النفط والغاز، الخبز والماء، الفقر والغنى، النور والهواء، كل المؤشرات خادعة وتبدو وكأنها لا تعنينا، فالبلد المستهدف هي مالي والمستهدفون في العملية العسكرية هم ثلة من المرتزقة والعملاء وأصحاب الأيادي السوداء، لكن عندما ترعى فرنسا هذا العمل وتحشد جندها في غمار معركة غامضة المعالم على الأقل بالنسبة لمتتبعي الأحداث في منطقة الساحل، فلا بد أن الفريسة اكبر وأضخم من مالي ومن كل إفريقيا، إنها الجزائر الوطن والثروة والشعب والتاريخ، وقد يجوز لنا استعمال المثل الشعبي 'الكلام لك والمعنى لجارك'، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يزج فرانسوا هولاند بفرنسا في أتون معركة قد تكون أشبه بتلك التي خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان؟
والذي يلفت الانتباه أكثر هو التصريح الذي أطلقه احد قيادات حركة أنصار الديـن أن لديهم من الرجال والعتاد ما يمكنهم من الصمود أمام الفرنسيين لأطول مدة. تجليات الحرب الفرنسية في شمال مالي بدت انعكاساتها واضحة على المشهد السياسي الجزائري خاصة في أزمة الرهائن بعين اميناس، وتطرح هذه الأزمة تساؤلات عديدة خاصة الطريقة التي توغلت بها الجماعات الإرهابية إلى عمق الصحراء وعن مدى تأمين الجيش الشعبي الوطني للحدود والمنشـأة النفطية، خاصة وان العملية تمت بتنظيم واحترافية جد محكمة، ضف إلى هذا لا يمكن لأحد أن يلوم القوات المسلحة على تدخلها في عملية عسكرية من اجل إنقاذ الرهائن لان أي تباطؤ أو تساهل قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، ثم انه لا يمكن لهذه الجماعات الإرهابية أن تتحرك فوق الأراضي الجزائرية، فيما تلتزم القوات المسلحة المشاهدة والتفرج.
قد يكون في العملية ضحايا جزائريون وأجانب، ولكن في مثل هذه الوضعيات لا يمكن إلا أن نستعمل الحزم والقوة في مواجهة الفساد والخراب، ليس تسويقا للقتل والعنف بقدر ماهو دفاع على سيادة الوطن واجتثاث كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.
الحرب تدور رحاها في الأراضي المالية وتداعياتها قد تصل إلى العاصمة الجزائرية، هي لحظات عصيبة خاصة إذا خفي المجهول وتستر من تعود القبح والعهر وراء ستار الفضيلة، لم تكن فرنسا أو غيرها لتجلب لنا غير الخراب نحن الذين لم تندمل جراحاتنا بعد من جرح عميق وغائر، وأيا كانت الحماقات والمكائد التي تخيطها فرنسا فإن للجزائر ربا وشعبا يحميها.
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي