في ظلال قوله تعالى(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ظلال قوله تعالى(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.)
قوله تعالى(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.)
وردت رواية أن المقصود بهذا النص يوم القيامة . حيث يحكم الله بين المؤمنين والمنافقين فلا يكون هناك للكافرين على المؤمنين سبيل .
كما وردت رواية أخرى بأن المقصود هو الأمر في الدنيا بأن لا يسلط الله الكافرين على المسلمين تسليط استئصال .
وإن غلب المسلمون في بعض المعارك وفي بعض الأحايين .
وإطلاق النص في الدنيا والآخرة أقرب , لأنه ليس فيه تحديد .
والأمر بالنسبة للآخرة لا يحتاج إلى بيان أو توكيد . .
أما بالنسبة للدنيا , فإن الظواهر أحيانا قد توحي بغير هذا .
ولكنها ظواهر خادعة تحتاج إلى تمعن وتدقيق:
إنه وعد من الله قاطع .
وحكم من الله جامع:
أنه متى استقرت حقيقة الإيمان في نفوس المؤمنين ;
وتمثلت في واقع حياتهم منهجا للحياة ,
ونظاما للحكم ,
وتجردا لله في كل خاطرة وحركة ,
وعبادة لله في الصغيرة والكبيرة . .
فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا . .
وهذه حقيقة لا يحفظ التاريخ الإسلامي كله واقعة واحدة تخالفها !
وأنا أقرر في ثقة بوعد الله لا يخالجها شك , أن الهزيمة لا تلحق بالمؤمنين , ولم تلحق بهم في تاريخهم كله ,
[size=25]إلا وهناك ثغرة في حقيقة الإيمان .
إما في الشعور وإما في العمل
- ومن الإيمان أخذ العدة وإعداد القوة في كل حين بنية الجهاد في سبيل الله وتحت هذه الراية وحدها مجردة من كل إضافة ومن كل شائبة -
وبقدر هذه الثغرة تكون الهزيمة الوقتية ;
ثم يعود النصر للمؤمنين - حين يوجدون !
ففي "أحد" مثلا كانت الثغرة في ترك طاعة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وفي الطمع في الغنيمة .
وفي "حنين" كانت الثغرة في الاعتزاز بالكثرة والإعجاب بها ونسيان السند الأصيل !
ولو ذهبنا نتتبع كل مرة تخلف فيها النصر عن المسلمين في تاريخهم لوجدنا شيئا من هذا . .
نعرفه أو لا نعرفه . .
أما وعد الله فهو حق في كل حين .
نعم .
إن المحنة قد تكون للابتلاء . .
ولكن الابتلاء إنما يجيء لحكمة ,
هي استكمال حقيقة الإيمان ,
ومقتضياته من الأعمال
- كما وقع في أحد وقصه الله على المسلمين - فمتى اكتملت تلك الحقيقة بالابتلاء والنجاح فيه ،جاء النصر وتحقق وعد الله عن يقين .
على أنني إنما أعني بالهزيمة معنى أشمل من نتيجة معركة من المعارك . .
إنما أعني بالهزيمة هزيمة الروح , وكلال العزيمة .
فالهزيمة في معركة لا تكون هزيمة إلا إذا تركت آثارها في النفوس همودا وكلالا وقنوطا .
فأما إذا بعثت الهمة ,
وأذكت الشعلة ,
وبصرت بالمزالق ,
وكشفت عن طبيعة العقيدة وطبيعة المعركة وطبيعة الطريق . .
فهي المقدمة الأكيدة للنصر الأكيد .
ولو طال الطريق !
كذلك حين يقرر النص القرآني:أن الله لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا . .
فإنما يشير إلى أن الروح المؤمنة هي التي تنتصر ;
والفكرة المؤمنة هي التي تسود .
وإنما يدعو الجماعة المسلمة إلى استكمال حقيقة الإيمان في قلوبها تصورا وشعورا ;
وفي حياتها واقعا وعملا وألا يكون اعتمادها كله على عنوانها .
فالنصر ليس للعنوانات .
إنما هو للحقيقة التي وراءها . .
وليس بيننا وبين النصر في أي زمان وفي أي مكان ,
إلا أن نستكمل حقيقة الإيمان .
ونستكمل مقتضيات هذه الحقيقة في حياتنا وواقعنا كذلك . .
ومن حقيقة الإيمان أن نأخذ العدة ونستكمل القوة .
ومن حقيقة الإيمان ألا نركن إلى الأعداء ; وألا نطلب العزة إلا من الله .
ووعد الله هذا الأكيد , يتفق تماما مع حقيقة الأيمان وحقيقة الكفر في هذا الكون . .
إن الإيمان صلة بالقوة الكبرى , التي لا تضعف ولا تفنى . .
وإن الكفر انقطاع عن تلك القوة وانعزال عنها . .
ولن تملك قوة محدودة مقطوعة منعزلة فانية , أن تغلب قوة موصولة بمصدر القوة في هذا الكون جميعا .
غير أنه يجب أن نفرق دائما بين حقيقة الإيمان ومظهر الإيمان . .
إن حقيقة الإيمان قوة حقيقية ثابته ثبوت النواميس الكونية .
ذات أثر في النفس وفيما يصدرعنها من الحركة والعمل .
وهي حقيقة ضخمة هائلة كفيلة حين تواجه حقيقة الكفر المنعزلة المبتوتة المحدودة أن تقهرها . .
ولكن حين يتحول الإيمان إلى مظهر فإن "حقيقة " الكفر تغلبه ،
إذا هي صدقت مع طبيعتها وعملت في مجالها . .
لأن حقيقة أي شيء أقوى من "مظهر" أي شيء .
ولو كانت هي حقيقة الكفر وكان هو مظهر الإيمان !
إن قاعدة المعركة لقهر الباطل هي إنشاء الحق .
وحين يوجد الحق بكل حقيقته وبكل قوته يتقرر مصير المعركة بينه وبين الباطل .
مهما يكن هذا الباطل من الضخامة الظاهرية الخادعة للعيون . .
(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). .
ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلًا . .
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
(إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) .[/size]
وردت رواية أن المقصود بهذا النص يوم القيامة . حيث يحكم الله بين المؤمنين والمنافقين فلا يكون هناك للكافرين على المؤمنين سبيل .
كما وردت رواية أخرى بأن المقصود هو الأمر في الدنيا بأن لا يسلط الله الكافرين على المسلمين تسليط استئصال .
وإن غلب المسلمون في بعض المعارك وفي بعض الأحايين .
وإطلاق النص في الدنيا والآخرة أقرب , لأنه ليس فيه تحديد .
والأمر بالنسبة للآخرة لا يحتاج إلى بيان أو توكيد . .
أما بالنسبة للدنيا , فإن الظواهر أحيانا قد توحي بغير هذا .
ولكنها ظواهر خادعة تحتاج إلى تمعن وتدقيق:
إنه وعد من الله قاطع .
وحكم من الله جامع:
أنه متى استقرت حقيقة الإيمان في نفوس المؤمنين ;
وتمثلت في واقع حياتهم منهجا للحياة ,
ونظاما للحكم ,
وتجردا لله في كل خاطرة وحركة ,
وعبادة لله في الصغيرة والكبيرة . .
فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا . .
وهذه حقيقة لا يحفظ التاريخ الإسلامي كله واقعة واحدة تخالفها !
وأنا أقرر في ثقة بوعد الله لا يخالجها شك , أن الهزيمة لا تلحق بالمؤمنين , ولم تلحق بهم في تاريخهم كله ,
[size=25]إلا وهناك ثغرة في حقيقة الإيمان .
إما في الشعور وإما في العمل
- ومن الإيمان أخذ العدة وإعداد القوة في كل حين بنية الجهاد في سبيل الله وتحت هذه الراية وحدها مجردة من كل إضافة ومن كل شائبة -
وبقدر هذه الثغرة تكون الهزيمة الوقتية ;
ثم يعود النصر للمؤمنين - حين يوجدون !
ففي "أحد" مثلا كانت الثغرة في ترك طاعة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وفي الطمع في الغنيمة .
وفي "حنين" كانت الثغرة في الاعتزاز بالكثرة والإعجاب بها ونسيان السند الأصيل !
ولو ذهبنا نتتبع كل مرة تخلف فيها النصر عن المسلمين في تاريخهم لوجدنا شيئا من هذا . .
نعرفه أو لا نعرفه . .
أما وعد الله فهو حق في كل حين .
نعم .
إن المحنة قد تكون للابتلاء . .
ولكن الابتلاء إنما يجيء لحكمة ,
هي استكمال حقيقة الإيمان ,
ومقتضياته من الأعمال
- كما وقع في أحد وقصه الله على المسلمين - فمتى اكتملت تلك الحقيقة بالابتلاء والنجاح فيه ،جاء النصر وتحقق وعد الله عن يقين .
على أنني إنما أعني بالهزيمة معنى أشمل من نتيجة معركة من المعارك . .
إنما أعني بالهزيمة هزيمة الروح , وكلال العزيمة .
فالهزيمة في معركة لا تكون هزيمة إلا إذا تركت آثارها في النفوس همودا وكلالا وقنوطا .
فأما إذا بعثت الهمة ,
وأذكت الشعلة ,
وبصرت بالمزالق ,
وكشفت عن طبيعة العقيدة وطبيعة المعركة وطبيعة الطريق . .
فهي المقدمة الأكيدة للنصر الأكيد .
ولو طال الطريق !
كذلك حين يقرر النص القرآني:أن الله لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا . .
فإنما يشير إلى أن الروح المؤمنة هي التي تنتصر ;
والفكرة المؤمنة هي التي تسود .
وإنما يدعو الجماعة المسلمة إلى استكمال حقيقة الإيمان في قلوبها تصورا وشعورا ;
وفي حياتها واقعا وعملا وألا يكون اعتمادها كله على عنوانها .
فالنصر ليس للعنوانات .
إنما هو للحقيقة التي وراءها . .
وليس بيننا وبين النصر في أي زمان وفي أي مكان ,
إلا أن نستكمل حقيقة الإيمان .
ونستكمل مقتضيات هذه الحقيقة في حياتنا وواقعنا كذلك . .
ومن حقيقة الإيمان أن نأخذ العدة ونستكمل القوة .
ومن حقيقة الإيمان ألا نركن إلى الأعداء ; وألا نطلب العزة إلا من الله .
ووعد الله هذا الأكيد , يتفق تماما مع حقيقة الأيمان وحقيقة الكفر في هذا الكون . .
إن الإيمان صلة بالقوة الكبرى , التي لا تضعف ولا تفنى . .
وإن الكفر انقطاع عن تلك القوة وانعزال عنها . .
ولن تملك قوة محدودة مقطوعة منعزلة فانية , أن تغلب قوة موصولة بمصدر القوة في هذا الكون جميعا .
غير أنه يجب أن نفرق دائما بين حقيقة الإيمان ومظهر الإيمان . .
إن حقيقة الإيمان قوة حقيقية ثابته ثبوت النواميس الكونية .
ذات أثر في النفس وفيما يصدرعنها من الحركة والعمل .
وهي حقيقة ضخمة هائلة كفيلة حين تواجه حقيقة الكفر المنعزلة المبتوتة المحدودة أن تقهرها . .
ولكن حين يتحول الإيمان إلى مظهر فإن "حقيقة " الكفر تغلبه ،
إذا هي صدقت مع طبيعتها وعملت في مجالها . .
لأن حقيقة أي شيء أقوى من "مظهر" أي شيء .
ولو كانت هي حقيقة الكفر وكان هو مظهر الإيمان !
إن قاعدة المعركة لقهر الباطل هي إنشاء الحق .
وحين يوجد الحق بكل حقيقته وبكل قوته يتقرر مصير المعركة بينه وبين الباطل .
مهما يكن هذا الباطل من الضخامة الظاهرية الخادعة للعيون . .
(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). .
ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلًا . .
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
(إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) .[/size]
libya69-
- الجنس :
عدد المساهمات : 150
نقاط : 9706
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
رد: في ظلال قوله تعالى(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.)
( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ( 141 ) )
يخبر تعالى عن المنافقين أنهم يتربصون بالمؤمنين دوائر السوء ، بمعنى ينتظرون زوال دولتهم ، وظهور الكفر عليهم ، وذهاب ملتهم ( فإن كان لكم فتح من الله ) أي : نصر وتأييد وظفر وغنيمة ( قالوا ألم نكن معكم ) ؟
يخبر تعالى عن المنافقين أنهم يتربصون بالمؤمنين دوائر السوء ، بمعنى ينتظرون زوال دولتهم ، وظهور الكفر عليهم ، وذهاب ملتهم ( فإن كان لكم فتح من الله ) أي : نصر وتأييد وظفر وغنيمة ( قالوا ألم نكن معكم ) ؟
ياإخوان سيد السبيب على حق ومعاه الله ويلى إيخونه مايربح
libya69-
- الجنس :
عدد المساهمات : 150
نقاط : 9706
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
رد: في ظلال قوله تعالى(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.)
بارك فيك خوى على كلامك نعم ربى ينصر الحق
????- زائر
رد: في ظلال قوله تعالى(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.)
جزاك الله كل خير
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
انَا رَصَاصَة فِي بُنْدُقِيَّة الْقَائِد
Hamza Bin Osman-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1737
نقاط : 11290
تاريخ التسجيل : 19/05/2011
مواضيع مماثلة
» انتباه .. الوضع في سرت صعب .. وهذا مايحاول مشعان الجبوري ايصاله لنا ..اللهم لاتعجل للكفارين على المؤمنين سبيلا ..
» الاعجاز فى قوله تعالى
» معنى قوله تعالى:((يشري نفسه ))
» كلما همتت ببوح حزنى اخجلنى قوله تعالى [ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ] .
» من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله } ربي يفك اسره ان شاء الله ..منصور ضّو
» الاعجاز فى قوله تعالى
» معنى قوله تعالى:((يشري نفسه ))
» كلما همتت ببوح حزنى اخجلنى قوله تعالى [ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ] .
» من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله } ربي يفك اسره ان شاء الله ..منصور ضّو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي