ذم الكرام في زمن اللئام - ( رد علي مقال عادل لطلحي )

محمد الأمين ولد سبد أحمد
بداية ما دمنا بصدد الاستشهاد الشعري أذكرك بقول القائل
وإذا أتتك مذمتي من ناقص == فهي الشهادة لي بأني كامل
من تغالط يا عدل لطلحي الشعب أم نفسك أم العالم بأسره ؟ وأنت تحسب نفسك على الكتاب والمثقفين وكأن الثقافة اختزلت في صفحة الفيسبوك التي تحمل في الصورة حسب مفهومك ، خيل لك عقلك البسيط عبر أفكار هزيلة تحيد الذمة والضمير وتوهمك أنك صانع لنفسك شأنا بمدحك لممدوح بشيء لا يصنعه إلا الرجال والأقدار
أقول لك أنك واهم حين حسبت أنك بجرة قلم تائه على صفحات التزلف والتلفيق يتخبط محاولا تجميع صورة واستحداث بطولات وتأليف تاريخ لممدوح لم تعرفه أمة إلا بمعرفة الفقر والحرب والقطيعة والويلات التي جناها عليها منذ توليه أمرها غصبا
فوالله ما أنت بجاهل تاريخ ممدوحك الحقيقي بل وجدته ينقص منه فتجاهلته ولجأت لاختلاق تاريخ مزيف وفي نفس الوقت تعرف تاريخ من ذممت فتنكرت لهذا التاريخ لأنه إجمالا نقيض لهدف مقالك وغرض استرزاقك
فأين ممدوحك البطل من تاريخ ليبيا المعاصر وأين وصل ؟
دعني أحدثك ببعض حكايا التاريخ وأرقامه
دخل البطل صفوف القوات المسلحة الموريتانية بشهادة الصف الثالث إعدادي أرسل للتكوين في المغرب حيث تخصص في ميكانيكا الآليات العسكرية وتخرج من هناك ضابط ميكانيكي مع العلم أن هذا الضابط الميكانيكي أبدا لم يشارك في حرب أبدا لم يصلح آلية في حرب لم يسمع له ذكر إلا عند ما أصبح وزيرا للعدل
تلك الوزارة التي انهارت تحت قيادة هذا البطل في عهده بسبي الرشوة وإنعدام الخبرة في التسيير الإداري والمالي ، فهل هذه هي البطولة في نظرك ؟
لم ينجوا بطلك الهوليودي يا طلحلي من المساءلة الإدارية والعسكرية والأخلاقية إلا كرمى القائد وزعيم معمر القذافي لما قام به معمرالقذافي من تحرك سريع طبعته روح العسكري الفطري المقاتل صاحب الكفاءة العسكرية المبنية على العلم بأعلى مستوياته والتطبيق في أرقى طرائقه وهي التجربة وما حرب امريكا و إيطالياإلا حجة عليك وعلى المتقولين من أمثالك .
خلال ساعات من أخذه المبادرة للسيطرة على الوحدات الغازية وتحرير بنغازي ، ومبنى الإذاعة
ونشر الأمن والسكينة في تلك المدينة الوديعة
قام القائد بالتنسيق السريع بين الوحدات مستعينا برجال لهم تاريخهم في صفوف القوات المسلحة رفقاء سلاح يثقون به وبما يعرفونه عنه من صدق ووفاء لهم وللوطن صنعوا النصر في الحرب كما صنعوا الأمن في السلم وأستثني ممدوحك ممن صنعوا النصر لأنه لم يشارك أبدا في حرب كما أستثنيه ممن صنعوا الأمن في السلم لأنه ببساطة المسؤل الوحيد الذي لم يأمن محروسه وأقول لك كيف لم يؤمن لعبيدي 1998 وهو يتودد له ويدعي بأنه صديقه المقرب في عملية البيضا كما لم يؤمنه 2008 في موريتانيا أنوا كشوط عند ما تم تنسيق بينه و بين عبد لرحمن شلقم في عملية إغتيال فريدة من نوعها حيث كنت أنا ضحيتها وسأكشف عنها في الأيام القادمة بإذن الله في مذكراتي (مسدسي يقتل القذافي) وهو نفس الرجل لم يأمن منه ألا ترى ذلك خيانة بالجمل
فتستحي من هذه التواريخ والأرقام أستطرد في تذكيرك بأن ولدالقائد وجماعة الرجال أبناء القوات المسلحة طبقوا عملية تطهيرية نوعية خلال 48 ساعة استرجعوا فيها جميع المرافق العسكرية والسياسية ونشروا الأمن مراجعين النظريات ومستحضرين التطبيقات العسكرية ولا أقول الميكانيكية في أفخر وأبهى صورها
أستوقفك لأسألك ! هل يمكن لجماعة من الفرسان كهذه الائتمار بممدوحك وشخص كولد القذافي ينام ليوقظه ممدوحك على الرئاسة أين المنطق في هذا يا ولد لطلحي ؟ لماذا لم يترك صاحبك ولد معمر القذافي يغط في النوم ويأخذ الرئاسة لنفسه خيرا له من اغتصابها من بتحالف مع الناتو علي حساب لدماء لليبيين هذا لو أنه فعلا استطاع التخطيط للإطاحة بمعمر وكسب ثقة كبار الضباط وضباط الصف وكيف ذلك وهو معروف بالانطوائية الاجتماعية والمهنية
أتذكر يا لطلحي كلام بطلك في أول ظهور له على شاشة العربية ( قرارنا هو تنحي معمر أو سيترتب عليه قرار حرب )
هل هذه هي معلومات القائد الباسل عن الحرب ؟
حرب ولماذا .. ؟ ألأن زعيما وقائدة أمة بالأغلبية مارس حقه الدستوري وواجبه القانوني على بعض الخارجين عن القانون والخونة فعجبا لك من مادح
الآن اسمع يا لدعي المجتمع ما لم تعلم من تاريخ من ذممت وجهلت أو علمت وتجاهلت
كيف لم يتسنى يا ولد عادل لطلحي لفارسك المزعوم أن يقنع المعارضة والرأي العام والعالم بأسره بما قام به من إحتلال لليبيا بشهادة الداخل والخارج مثل ما فعلت الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .في مصر دون للجوء إلي لدعم أجنبي بإغراءت من أهمها اغتصاب لليبيات العفيفات، الفرق بين وشاسع بين الحركتين .
ذكره الكثيرون من مشاهير كتاب العالم وألفوا عنه وصفه رؤساء وسياسيون ومثقفون على أعلى مستوى ( يستثنيك الواقع منهم ) وقالواللقائد قارئ مهتم للقراءة محب للتعلم يرى نفسه تلميذا رغم رصيده الوافر من التعليم والتجارب بينما يرى ممدوحك نفسه عالما وسياسيا ومثقفا وعسكريا محاربا ومجربا فأين وجه المقارنة بالله عليك بين الإثنين .
أجبني بما يفند قولي ولو بحدث تاريخي واحد يؤكد مزاعمك البطولية لممدوحك أو يكذب مزاعيمي التاريخية
لا حجة لك يا لطلحي ولا لمن دفعك لكتابة مقالك ، فقد جنيت على اسمك وظلمت شيبك لتفتري وتختلق الأقاويل أقول لك ختاما
هناك رجال صنعوا التاريخ فبات صنيعهم مدادا للأحداث وبصمات خالدة لا تمحى وهناك رجال صنعتهم الصدف وما أكثرهم وما ممدوحك إلا واحد منهم والتاريخ الإنساني يثبت أن صناعة الصدف صناعة قصيرة الأمد والعمر تذهب إلى مزبلة التاريخ فضاء لمن أراد الاعتبار وليست لمن أراد التأسي والاقتداء مثلك فلا تطأها أرضا بورا وهذا رجائي منك.
بلغ ما ألحق بك التزلف من عار بعد شيب لزميلك الدكتور عبد لرحمن شلقم والله من وراء القصد .
ردا عل مقال عادل لطلحي ، بعنوان : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم عليك تمردا