عاجل الزاوية: يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان

بدأت موضوعي بهذه العبارة التي طالما سمعناها والتي يستخدمها الواعظون لحثنا على طلب العلم والجد في العمل ، وأنا متأكد أن من يقرأها سيظن أن الحديث موجه للدارسين في شتى المراحل والذي انطلق موسم حصادهم قبل أسبوع من الآن.
ولكن في زمن انقلبت فيه الموازين واختطلت فيه المفاهيم وماتت فيه المبادئ ، فبات الحق شيطاناً أخرس والباطل يعتلي المنصات والمنابر ويؤذن في الناس أن جهنم قاب قوسين أو أدنى من أؤلئك الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أتباع الضلال طالما أنهم يسيرون على خطى الشيطان.
لن أطيل عليكم ولكني رغبت أن أخلق في خيال القارئ تقديرا مسبقاً لهول ما سأكتب ، كي يتحرك الابداع والقدرة على التخيل ليكون لديه صورة تحاكي الواقع المرير الذي لم تجنح إليه مخيلة أكبر كاتبي أفلام الرعب في هوليود.
هي قصة معلم بمدينة الزاوية علم أن إكرام المرء أو إهانته يوم الامتحان مرهون بما عمل عليه الطلبة طوال عامهم الدراسي ولم يدر بمخيلته أنه سيصبح ذات يوم مثالاً حياً على هذا القول وفق معايير بني فبراير.
هذا الرجل هو معلم بأحد مراكز التعليم لمتوسط التابعة للتكوين والتدريب المهني بغرب الزاوية ، مشهود له أن يتقي الله في عمله ويؤدي واجبه على أكمل وجه، وفي أول أيام الامتحانات كلف الرجل بالمراقبة على إحدى لجان الامتحان وامتثل الرجل للتكليف وقام بعمله على أكمل وجه.
ولكون اللجنة التي راقب عليها لسوء حظه تحتضن بعضاً من بني فبراير الذين ينتمون للعصابات المسلحة ، فلم يكن الالتزام بالقانون ومنع الغش ضمن مبادئهم ، والذين حاولوا بشتى الطرق ولكن الرجل كان لهم بالمرصاد، وهذا ما جعله هدفاً لانتقامهم لأنه لم يكن أهلاً في نظرهم لأن يكلف بلجنتهم ، لأنه لا يفقه في عرفهم شيئا .
وفور خروج المعلم من بوابة المركز هاجمته مجموعة من الأشخاص جلهم حسب المصدر من طلاب المركز وانهالوا عليه بالضرب ، بأيديهم وما وقع في متناولها ، ليتطور الأمر لحمله إلى سيارة تخصهم والذهاب به لجهة غير معروفة لينال على أيديهم صنوفاً من التعذيب لم يسبقهم عليها أحد من العالمين.
ولعل كون المعلم من ذوي البشرة السمراء فقد كان الحقد عليه مضاعفاً ، فلم يدخر المجرمون جهدا في تعذيبه وامتهان كرامته، ولم يعدموا الوسيلة لفعل ذلك وهم بنو فبراير ، وقد عزموا على قتله ولكن أحدا ممن على شاكلتهم قذف الله في قلبه شيئاً من الرحمة يبدوا أنه على معرفة شخصية بالمجني عليه ، فحال دون أن يتم ما عزموا عليه فجعل الله سبباً في إنقاذ حياته ولكن بعد ماذا؟
فقد أثبت من رأى الرجل أنه في حالة لا يتصورها عقل ، لأ أقل من أن نصفها بأنها تبكي الحجر، فقد تعرض لأنواع لا تصدق من أساليب التعذيب امتهنت فيها كرامته وأهينت إنسانيته ، ولم يخلو الأمر من الاعتداءات الأخلاقية جسدياً ومعنوياً ولكم أن تتصورا ما حصل.
واليوم يعود الرجل إلى بيته ليس كما خرج منه ، يعاني مما حصل له، والمجرمون يصولون ويجولون دون أن تطالهم أيد عادلة تقتص له منهم وترد اعتباره وتصون كرامته ، دون ذنب سوى أنه عمل بما يرضي الله. ...ولك الله يا ليبيا
المصدر : الخبر مؤكد وقد عرضه أحد المواطنين على إذاعة الزاوية المحلية ولكني تحفظت عن ذكر الاسم حفاظا على حساسية الأمر ودفعاً للإحراج
نسأل الله أن يعينه على ما أصابه وأن يفرج عنه عاجلاً غير آجل إنه سميع مجيب

اجره عند الله

نسأله ان يحتسب امره لله والواحد القهااااااااااااااااااااار

وان يقول الاية التي سال عليها دم سيدنا عثمان بن عفان: فسيكفيكهم الله

صدق الله العظيم

حسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة إلا بالله والله يمهل ولايهمل
والشى هذا ياخوتي راهو ماهوش غير في الزاويه في كل أنحاء ليبيا لأن والله كل مره نسمع عن حادثه زي هذه وأشنع منها تحصل في مدرسه ثانويه أو كليه ولاكن التعتيم والخوف مسيطر على الناس .. وين ماشيين ياليبيين ولعند وين تبو توصلو البلاد راحت وربي يعوض علينا

لا حول ولا قوة الا بالله

هذا هو التعليم في عهدكم يا ال فبراير السفلة .

جراح وطنية كتب:حسبنا الله ونعم الوكيل
هل هذا منّ قيل فيهم؟؟

لا حول ولا قوة إلا بالله
في نكبة فبراير لم يعد المرء يكرم بل دائما يهان هذا من يتصف بالمرؤة يعني عاقل وليس المرء هنا من بني قهاير وعهاير

اعتقد انه اجتاز الامتحان بمرتبة الشرف
ومااحلاه من امتحان نسأل الله ان يضاعف له الاجر والثواب وان يشفيه وان يكون درسا عمليا في التمسك بالقيم والمبادي الاسلامية لكل انسان يريد ان يلقى الله بقلب سليم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير وحسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان