يا مسلمين هويتنا أو الهاوية
صفحة 1 من اصل 1
يا مسلمين هويتنا أو الهاوية
للمسلمين هوية خاصة بهم لا تخطئها عين المشاهد غير المتفحص؛ فمنظر الرجل ولباس المرأة وسلوك المجتمع المسلم ونظامه وثقافته، كلّها شواهد صدق تعبّر عن هذه الهوية الإسلاميةِ التي تتميّز بأنّها ربّانية مقدّسة ارتبطت بما جاء به النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وبالدين الإسلامي الحنيف والقرآن المهيمن على ما قبله من كتب سماوية.
وتكون الهوية في أفضل حالاتها وأكمل تطبيقاتها إذا التزم النّاس قاطبة شرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، واتبعوا التعاليم الإسلامية في الخلوةِ قبل الجلوة، فالصواب هو الأصل والخطأ موجود غير أنّه شذوذ مستنكر أو غير معلن عنه، وعلى هذه الصورة البهية كانت حياة المجتمع المسلم إبّان عزته وقوته وغلبة دولته. ولأنّ المعاملات فرع عن التصوّر والأخلاق الكريمة تابعة للمعتقد السليم، فقد ذهبت هويتنا الإسلامية وغشتها غواش، بسبب فساد التصور وضعف العقيدة فانقلبت معها المفاهيم واختلطت التصورات فلا يكاد يخلو حقّ من باطل مهما قلّ. وتجد الباطل بلا حقّ معه إلاّ إن كان حقا يراد به الإفساد والبلاء. واللافت للنظر أنّ هذه ''الهوية'' حوربت في كثير من بلدان العالم الإسلامي باسم التقدّم والحضارة، ولم نشهد لهذه البلدان أيّ تقدّم باستثناء الدّنو من قعر الهاوية ولم نسمع عن حضاراتها الموعودة.
إنّ الهوية نتيجة أكيدة من الثقافة السائدة، وثقافة الأمّة يجب أن تحترم الدين وأحكامه والعادات المقبولة وتراتيبها، كما أنّ الثقافة تعتز بتاريخ الأمّة وحضارتها وتدافع عنهما ضدّ الأفّاكين والأدعياء، وتضع الثقافة لغة الأمة وآدابها في موضع علي شريف وتذود عنهما الدعوات المشبوهة تحت أيّ حجة.
ونعاني اليوم من فقدان للهوية الإسلامية في مجتمع المسلمين وفي نفوس أبنائه، وذلك من خلال كيفية تعامل مواقف المجتمع المسلم تجاه إخوانهم المقهورين في بقاع شتّى، وإذا نظرنا إلى العلم الشرعي رأيناه غائبا أو مغيبا، وأمّا الأخلاق فقد دخلت عليها الحضارات الغربية بقشورها التي تعتبر كل ما ناله أبناء الإسلام بعدما انسلخوا من هويتهم، ولا تسل عن مظاهر الشباب المخزية ولباس الفتيات العاري، وحتى الأطفال لم يسلموا.
إنّ مساعي الإصلاح للحفاظ على الهوية الإسلامية واجب شرعيّ في عنق كلّ مسلم، ويزيد من أهميته عامل الوقت وتظافر المفسدين نحو الإستعجال بتغريب المسلمين من خلال حملات التنصير والتشيع التي تجتاح معظم البلدان الإسلامية، وبذلك بدكّ آخر حصون الهوية الإسلامية حتى يعود الإسلام غريبا كما بدأ ويذوب المسلمون في الحضارة الغازية.
وقبل عقود تناقل النّاس قول أحدهم ناعيا على أمّته أن تأكل من غير زرعها وتشرب من غير عصيرها وتلبس من غير نسيجها، ألا فما أهون أمر الطعام والشراب أمام الدّين والمصير، وإنّ أمّة فاخرت بغير دينها وحكمت بنقيض شريعة ربها وشوّهت تاريخها وهجرت لسانها تحدّثا وكتابة واحتفلت بأعياد الكفار أمّة ضائعة الهوية ممزقةُ الأشلاء على وشك الفناء والذوبانِ، إلاّ إذا تداركها الله برحمة منه وفضل وبرجال منها صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
مقالة مقتبسة
وتكون الهوية في أفضل حالاتها وأكمل تطبيقاتها إذا التزم النّاس قاطبة شرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، واتبعوا التعاليم الإسلامية في الخلوةِ قبل الجلوة، فالصواب هو الأصل والخطأ موجود غير أنّه شذوذ مستنكر أو غير معلن عنه، وعلى هذه الصورة البهية كانت حياة المجتمع المسلم إبّان عزته وقوته وغلبة دولته. ولأنّ المعاملات فرع عن التصوّر والأخلاق الكريمة تابعة للمعتقد السليم، فقد ذهبت هويتنا الإسلامية وغشتها غواش، بسبب فساد التصور وضعف العقيدة فانقلبت معها المفاهيم واختلطت التصورات فلا يكاد يخلو حقّ من باطل مهما قلّ. وتجد الباطل بلا حقّ معه إلاّ إن كان حقا يراد به الإفساد والبلاء. واللافت للنظر أنّ هذه ''الهوية'' حوربت في كثير من بلدان العالم الإسلامي باسم التقدّم والحضارة، ولم نشهد لهذه البلدان أيّ تقدّم باستثناء الدّنو من قعر الهاوية ولم نسمع عن حضاراتها الموعودة.
إنّ الهوية نتيجة أكيدة من الثقافة السائدة، وثقافة الأمّة يجب أن تحترم الدين وأحكامه والعادات المقبولة وتراتيبها، كما أنّ الثقافة تعتز بتاريخ الأمّة وحضارتها وتدافع عنهما ضدّ الأفّاكين والأدعياء، وتضع الثقافة لغة الأمة وآدابها في موضع علي شريف وتذود عنهما الدعوات المشبوهة تحت أيّ حجة.
ونعاني اليوم من فقدان للهوية الإسلامية في مجتمع المسلمين وفي نفوس أبنائه، وذلك من خلال كيفية تعامل مواقف المجتمع المسلم تجاه إخوانهم المقهورين في بقاع شتّى، وإذا نظرنا إلى العلم الشرعي رأيناه غائبا أو مغيبا، وأمّا الأخلاق فقد دخلت عليها الحضارات الغربية بقشورها التي تعتبر كل ما ناله أبناء الإسلام بعدما انسلخوا من هويتهم، ولا تسل عن مظاهر الشباب المخزية ولباس الفتيات العاري، وحتى الأطفال لم يسلموا.
إنّ مساعي الإصلاح للحفاظ على الهوية الإسلامية واجب شرعيّ في عنق كلّ مسلم، ويزيد من أهميته عامل الوقت وتظافر المفسدين نحو الإستعجال بتغريب المسلمين من خلال حملات التنصير والتشيع التي تجتاح معظم البلدان الإسلامية، وبذلك بدكّ آخر حصون الهوية الإسلامية حتى يعود الإسلام غريبا كما بدأ ويذوب المسلمون في الحضارة الغازية.
وقبل عقود تناقل النّاس قول أحدهم ناعيا على أمّته أن تأكل من غير زرعها وتشرب من غير عصيرها وتلبس من غير نسيجها، ألا فما أهون أمر الطعام والشراب أمام الدّين والمصير، وإنّ أمّة فاخرت بغير دينها وحكمت بنقيض شريعة ربها وشوّهت تاريخها وهجرت لسانها تحدّثا وكتابة واحتفلت بأعياد الكفار أمّة ضائعة الهوية ممزقةُ الأشلاء على وشك الفناء والذوبانِ، إلاّ إذا تداركها الله برحمة منه وفضل وبرجال منها صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
مقالة مقتبسة
nabil-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1568
نقاط : 12165
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي