إلى من يريد الإصلاح و هو أصلا ضده

قصيدة مُهداة للذين يدّعون الوطنية ويتستّرون بعباءة الدين والإصلاح وبأنهم أصحاب الضمائر الحية ويلهثون خلف المصالح الشخصية لخلق هالة وشعبية زائفة، فنقول لهم كفّوا عن التخريب وبث الفتنة و الشائعات و الفتاوي الظالة فقد كشف الوطن والمجتمع حقيقتكم وسقطت أقنعتكم وبانت معادنكم الخبيثة ، فإليكم هذه القصيدة :

ما كلُ من أظهر الإيمان مُلتزمُ... فرُبما كان خلف الأكمةِ العجبُ
الذئب بارز الأنياب باسم... وحاله انه بالخبثِ ينقلبُ
أين المروءة أين الغيرةٌ ارتجمت... على السفوح ولم يبقى سوى اللعِبُ
مُواعِدٌ يدعي الإيمان هيئتهُ... والله يشهد ان الوغد مغتصب
فهَاجَرٌ قبل فِعلِ الفُحش أرغمه... إيمان يخبره التعظيم والشغبُ
كل المعطيات تجري نحو سائِسها... فكلُ طير على اشكالها تُصِبُ
كفى غروراً وتلميعاً وبهرجة... فعند ربك حتماً سوف تنقلبُ
لا يطلب الصلح من خانته هيبته ... فحذر تقلب شخص يدعي الطلبُ

اتطلب الناس براً و انت تتركه ... وفعلنا الصارم المأثور نكتسبُ
فدع تغاريدك الحمقاء في قفصٍ... والزم تعاليم هذا الخير تقتربُ
اُريدُ نقداً جميلاً يرتقي أبداً... فمنهجُ الصلحِ راياتيٍ ،كفى غضبُ!