يا عيد الناس..؟

كمسلمين لنا عيدان هما عيد الفطر السعيد وعيد الاضحى المبارك .
وكليبين كان لنا الكثير من الاعياد بالاضافه الى عيدي الفطر والاضحى نفرح فيها ونغني . 
كنا نحب ان نحتفل وان نجعل من مناسباتنا الاجتماعية خاصة افراحا تستمر اياما ؟
وكان  كثيرا ما نغلق الشارع او الزنقة في مظهر يحمل في طياته الكثير . فنحن لانابه بالغير بل ونتحداهم  واولهم الشرطة وثانيهم الحاسدين الذين لايريدوننا ان نفرح.
كانت افراحنا واعيادنا هي مناسبات للفرح والبهجة .
يلتم فيها الشمل ويحضر الاقارب والاصدقاء .
واولهم المدعوين والحاضرين هم من يسكنون المدن البعيدة من الاقارب والاصدقاء والحمد لله فليبيا الحبيبة كلها اقرباء وصداقات ومعارف .
هذا التمازج والتلاقي يجعل من الفرحة فرحتان ومن التلاقي مزيجا رائعا كروعة النسيج الاجتماعي لليبيا .
ويجعل من مناسباتنا لحظات للامتزاج بين اطياف الليبين وقبائلهم وعائلاتهم والاختلاقات التى تميز كل مدينة عن اخرى .
اما العيد فهو معنى اخر للفرح .
كانت عائلتنا في كل المدن والقرى تجتمع وتلتقي في بيوتنا العامرة بالفرح وضحكات الاطفال التى تجعل للعيد طعم اجمل .
وهم يفرحون بملابس العيد الجديدة وقطع الحلوى .
اما سكان المدن الكبيرة كطرابلس وبنغازي فيعودون الى قراهم وبلداتهم الصغيره ليعشيون ايام العيد في اماكن طفولتهم ويتدكرون ايام الصبا .
كانت ايام العيد مناسبات للفرح وحفلات الشواء
هي ايام رائعة نستمع فيها بطعم شواء (الوطنى) ونهدي اجزاء من لحم (الاضاحي) لجيراننا والذين يهدوننا ايضا كنوع من (الوديدة) 
ودليل على ترابط وتماسك بين مجتمعنا الطيب .
في  العيد ايضا نسامح بعضنا ونطلب (السماح)  فالدنيا ومالها الزائف ومشاكلها قد تبعدنا عن بعضنا
وربما نختلف ونتخاصم. لكن في العيد نراجع الافكار وننسى (السيه) ونحاول ان نطهر قلوبنا من الحقد والبغض .
من المظاهر الجميلة في اعيادنا هو صلح بين متخاصمين تراهم وهم يسامحون بعضهم ويرجعون (المياة) الى مجارهيها .
وتسمع من يردد(حبال سوا طاحن في بير) تلك اللحظه لا تملك ان تحمد الله ان جعلا لنا اعيادنا نسامح فيها بعضنا
ويسعى فيها (العقال والدوازين) للصلح والاصلاح بين المتخاصمين .
ايضا عندما يساعد الجيران بعضهم بعضا ويساعدون من ظلمتة الدنيا وجعلته من من لايملكون ثمن الاضحية . فكيف يفرحون ولهم جار (رقيق) الحال حزين؟
كذلك الحرص على زيارة المرضى وكبار السن هو من طقوس العيد التى نحبها كثيرا .
كانت كلمات (العجايز والشيابين) تثلج صدورنا ودعواتهم لنا تجعلنا نشعر بالسعادة لاتوصف 
تشعر ان عباراتهم تخرج من قلوبهم لتستقر في قلوبنا مباشرة 
ووقعها على النفس لاحد له . كلمات جميلة وعبارات اجمل تجعلك تشعر بالحنين لايام طفولتك .
فمثلا عندما تسمع تلك الجدة وان تقبل راسها احتراما وتقديرا وهي تقول (عيدك مبروك ياوليدي ومن العايدن والفايزين) .
او تسمع من شيخ جليل (مبارك عليك العيد وانشالله العام الجاي في مكة ) .
عندما تسمع تلك الكلمات يهتز كل كيانك هزا .وتحمد الله فعلا ان جعلنا جيران واهل وعائلة واحدة .
وجعل بين الود والرحمة وكأن هولاء (الشيابين والعجايز) هم والديك .
اليوم .
جاء العيد والوطن ممزق ومقسوم .
خيراتنا (والنفط) تنهب كل يوم امام اعيننا وامام الجميع جهارا نهارا ؟
اكثر من مليون ليبي مهجرين في دول الجوار ؟
والليبيون اصبحوا لاجئين في دول العالم او ينتظرون الحصول على اللجوء ؟ ويعيشون على الهبات ؟؟
اصبحنا اضحوكة ؟ بل مهزلة امام العالم ؟ 
ليبيا اليوم هي صومال اخرى بامتياز ؟ وعراق جديد ؟ وافغانستان ثانيه !!! حتى لو اقسموا باغلظ الايمان غير ذلك؟
فكيف نفرح بالعيد ؟ نستغفرك ربي .
الالاف بالسجون يعذبون دون تهم الا الانتماء للوطن او (النظام السابق ) 
الظلم والقتل الخطف اصبح مشهد يومي ممل ومقيت ؟
عصابات وميليشات وتنظيمات وامراء حرب هم في اصلهم مجرمون واصحاب سوابق ؟
ثوار هم في اصلهم من خريجي (السجون ) اصبحو قادة ويصولون ويجولون بعد غيبة (سيد السبيب)
فكيف يكون عيدنا كيف عيد (الناس ) استغفرك ربي .
كذب وسب وتشوية لكل مابني خلال 40 عاما
وكأن لم يكن شئ ولم يبنى شئ ولم نحقق شئ ؟؟؟؟؟
عزل لنصف الشعب او اكثر وقوانين تصنع تحت تهديد السلاح فعن اي ديموقراطية تتحدثون ايها الافاقين ؟؟
اخوان هم تبع لمشيخة قطر وينفذون مشاريعها واجندتها تحت مسمى الاسلام والاسلام منهم براء 
مزدوجي جنسية وقلوب وعملاء مخابرات وغربييو الهوى والهوية  يحكمون ليبيا الان ؟
فكيف نفرح ؟ استغرك ربي واتوب اليك 
دولة اصبحت شبه دولة يعيث فيها (شذاذ الافاق) وامراء الميليشات ومحدثي النعمه والثروة واكلي الزقوم
طائرات بلا طيار تضرب في الرجمة في بنغازي وتقصف في درنة وتراقب سواحل ليبيا ليل نهار ومن لم يصدق فليقراء
النييوريك تابمز والتايم والواشنطن بوست والغارديان.وميديا الغرب الصليبي الكافر .
فرحم الله من اجلاهم من ارض ليبيا وطردهم شر طردة .
قوات خاصة تخطف من تريد من منزلة ولارادع واساطيل وبوارج على شواطئنا التى كانت يوما ما ( خطا للموت ) 
فهل للعيد معنى . عفوك ربي .
لاامن لا امان لاتنمية فقط سب وقذف ووطن يلعب بيه (الفروخ ) حاشا (التريس)
حقد وضيغنة ودماء بين اطياف شعبنا وحروب قبلية مقيتة وفتن لا مبرر لها .
مزاريط يملكون مقدرات الوطن وزنتان لايعرفون الى اين يسيرون 
وجماعه في (برقة) يطالبون بان يقسم النفط قبل الوطن ؟ ولو تطلب الامر تدويل القضية ؟
ونسوا ان سبف الاسلام قال لهم يوما ما ان وحدة التراب الليبي هو خط احمر
واغبياء في مايسمى المؤتمر يعطون الامازيغ والطوارق مقعدين ؟ ويعتبرونهم مثل التبو ؟؟؟؟
وطن مثخن بالجراح ؟
وبلد دخلت للنفق 
ودولة تسير للهاوية بسرعة الصاروخ ؟
فهل نحن مثل الدول والشعوب ؟ وهل حالنا مثل حال الناس حتى يكون عيدنا مثلهم ؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل 

بوبكر الزوي
15-10-2013

والله العيد ليس له طعم وتشعر به منزوع من بركة الله...وهدا بسبب انتهاك حرمات الله ....احسنت اخي وبارك الله فيك.