فرنسا: من ساركوزي الى هولاند و من برنار ليفي الى لوران فابيوس

1ـ صاحب القرار الأول و الأخير في فرنسا هو اللوبي الصهيوني القوي الذي أحكم سيطرته الكاملة على مفاصل الدولة منذ حلول ساركوزي سنة 2007 بل ان هذه الهيمنة تعززت مع وصول الإشتراكيين الى الحكم سنة 2012.
2ـ و  يتجلى هذا اللوبي الصهيوني بالدرجة الأولي فيما يسمى بالمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا أو باختصار "الكريف" CRIF و هو يشتغل على طريقة منظمة الإيباك الصهيونية في الولايات المتحدة.
3ـ يجب النظر الى حكام فرنسا بفصفتهم موظفين في خدمة المجمع العسكري الصناعي الذي يملك وسائل الإعلام الكبرى ذات الإتجاه الصهيوني الفاضح و خدمة لأرباب العمل في "الكريف".
4ـ تذكير:  ان فرنسا عادت الى حظيرة الناتو في عهد ساركوزي سنة 2009، بعد ان قاطع الرئيس دي غول الحلف سنة 1966، و ان من زج فرنسا في العدوان الحرب على ليبيا سنة 2011 هو "الفيلسوف" الصهيوني برنار هنري ليفي الذي  لا يملك
أية صلاحية قانونية و لا منصب سياسي فهو ليس منتخبا من قبل الشعب الفرنسي و لكنه يتحرك دائما بوصاية "الكريف" و المجمع الصناعي العسكري المتصهين.
5ـ بعد برنار ليفي، عاد نجم لوران فابيوس الي اللمعان بعد ان خفت لعدة سنوات، ذلك انه عين وزيرا للخارجية و أصبح بدوره وكيلا لمنظمة "الكريف" لمتابعة الملف السوري و الملف الإيراني. علما بأن فابيوس كان يحلم بتولى رئاسة الجمهورية منذ عقود و لكن حظوظه كانت منعدمة لأن الفرنسيين ينبذونه و يعتقدون انه مكانه المستحق هو السجن بسبب فضيحة "الدم الملوث بداء الإيدز" في ثمانيات و تسعينيات القرن الماضي التي تسبب فيها فابيوس لما كان رئيسا للوزراء في عهد فرانسوا ميتيران.
و مع استحالة انتخاب فابيوس سنة 2012 كرئيس للبلاد، تم تعيينه (بدون انتخاب) من قبل الحكومة الإشتراكية سنة 2012 كوزير للخارجية.
و من يتابع الشأن الفرنسي سيلاحظ ان فابيوس يزن في السياسة الفرنسية أكثر بكثير من الرئيس الضعيف فرنسوا هولندا.




 ساركوزي و هولاند يتصافحان لأول مرة أمام عدسة الكاميرا في مأدبة العشاء التي ينظمها "الكريف" 2012


 آل صهيون كوشنير و فابيوس و برنار ليفي 2012

كل واحد أحقر من الثاني ...