منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد Empty أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد

مُساهمة من طرف جماهيري ضد الرشوقراطيه السبت 23 نوفمبر - 20:24



[rtl]ما إن بارحت المِيليشيات المصراتية  أرض طرابُلس تلاحقُها لعنات اللعنات والخزي، وما كاد الطرابلسية يتنفسون الصّعداء بعد طرد أشرس الميليشيات وأسوئها سمعة على الإطلاق..[/rtl]


[rtl]..ما إن غادرت قطعان الميليشيات المصراتية العاصمة طرابلس تاركة خلفها ثكالى وأرامل ويتامى ومعذّبين وشهداء ومصابين.. ودماء تنزف وحقدا يغلي في الصّدور..[/rtl]


[rtl]وما إن انتهت مراسم احتفال آباء وأمهات وأُسَر المجرمين بأبنائهم أبطال مجازر فبراير أو تكاد، حتى هرع رئيس حكومة الميليشيات زيدان ليلتحق بالقَتَلَة مُهرولا، وجلس بمرابيعهم طالبا الصفح معلنا براءته من "سفاهة السفهاء" و"تجاوزات" المدنيين الذين لم "يحفظوا جميل أبطال القتل والحشيش والخمور"، ولم "يقدّروا بطولات أبناء السويحلي" في خطف أبنائهم وبناتهم، واحتجاز شبابهم وتمشيط منازلهم واستيطانها..[/rtl]


[rtl]لم يقدّر أهل طرابلس هذا حقّ قدره، أو لعلّهم اساؤوا الفهم، وخانتهم البديهة وجانبوا الفهم السويّ والتصرّف الحكيم فتطاولوا على أبطال فبراير..[/rtl]


[rtl]قلت أن زيدان أو "مخطوف كورنثيا" قد تبّرأ من المتظاهرين وأعلن التوبة والبراءة.. وكان يمكن للأمر أن يمرّ دونما ضوضاء لأننا اعتدنا من هذا الــ"زيدان" كل المهازل، وكافة أشكال الخيانة والتواطؤ.. كنا لنتغافل عن هذا لو لم يهرع أحد أعضاء الحكومة العميلة الأكثر تضرّرا من سطوة الميليشيات والأكثر معاناة منها إلى الأسوأ.. لا أقصد المخطوف الآن، لكنني أقصد "والد المخطوف"، المدعو عبد الله الثني، المكلف على سبيل الديكور بمهام الدفاع في ليبياستان.. هذا الذي اختطفت الميليشيات نجله وأخفته عن الأنظار منذ أكثر من شهرين.. دون أن يجرؤ على فتح فمه بكلمة واحدة توحي بلوعته على خطف ولده، أو بغضبه من الخاطفين ومن وراءهم ومن يمولهم ويواليهم في السّر والعلانية.. قال هذا "الوزير" في رسالته الموجهة الى آمر درع ليبيا الوسطى يوم 18/11/2013 ما نصّه: "يُؤذَنُ لكم بالانسحاب من مدينة طرابلس إلى حين استقرار الاوضاع بالمدينة"!!![/rtl]


[rtl]وكأن الرجل يعِدهم بالعودة بعد استقرار الأوضاع؟؟[/rtl]


[rtl]أما ثالثة الأثافي، فهي حكاية ذاك الغائب الذي ربّما غادر إلى غير رجعة!! ففي الوقت الذي نشهد فيه قطع كبار زعماء العالم وقادة دوله العظمى زيارات سياسية، ومغادرتهم محافل دولية مصيرية بسبب طوارئ داخل بلدانهم.. نجد ذاك البوسهمين الذي لم تكفه صلاحياته التشريعية، فأغار ظلما وعدوانا على صلاحيات تنفيذية ومارس دور رئيس الدولة، يفضّل حضور قمة اقتصادية بالكويت على العودة للتعامل مع وضع خطير ببلده!! وإنني ولئن كنت اعتبر أن المجال والمقام لا يسمحان بمناقشة مسألة كهذه في الوقت الراهن، فإنني أرى أن ما يمارسه البوسهمين من تجاوز سافر لصلاحياته الزائدة أصلا، وتخاذله في حساب ميزان المصلحة الوطنية وأولويات المهام،  يكفي لإحالته إلى محكمة تعاقبه على استهتاره بمصلحة شعبه والوضع الكارثي الذي يعيشه الوطن..[/rtl]


[rtl]لينظر الشعب الليبي إلى الواقع على حقيقته اليوم.. ولينظر إلى من يحكمونه.. أين هم من مصالحه وتطلعاته؟ وأين هم من إرادته؟ وهل يستطيع الشعب أن يأتمن أمثال هؤلاء المسئولين الضِّعاف والمتخاذلين والخائفين على مصيره وبلده ومقدراته؟  [/rtl]


[rtl]قد تكون مغادرة قطعان مصراته طرابلس العاصمة، ومنطقة غرغور بالأساس أمرا واقعا فرضته إرادة الشعب الذي انتفض على وجود مجاميع وتشكيلات ضاق بها ذرعا، ولم يعد يطيق رؤيتها في شوارع مدينته.. لكنني أعتقد هذا الأمر الواقع في صالح هذه الميليشيات التي حصلت على خروج آمن مجانِي، وأكاد أؤكّد أن بعض عناصرها ما يزالون غير مصدّقين فرصة الفرار التي مُنِحت لهم دونما عقاب أو محاسبة!![/rtl]


[rtl]فميليشيات مصراته الإجرامية لم تترك وراءها مقرات ومسروقات وبقايا مخدرات فحسب، إنما خلّفت وراءها حقوقا ومظالم ومواطنين عانوا التعذيب والإخفاء القسري والخطف التنكيل قبل مظاهرة الجمعة الدامي.. أما قتلى وجرحى رصاص الغدر يوم الغضب الطرابلسي الذين سقطوا يومها فأمر دمائهم وحقوقهم ومسئولية تصفيتهم أمام الكاميرات ما يزال غير محسوم.. ومن يدري، فقد يُتّهمُون بسلوك مسلك انتحاري وباستفزاز الميليشيات.. وهذا الأمر قد بدأ بالفعل بادّعاء وجود مندسّين وازلام، ومغامرين انحرفوا بالمظاهرة.. الى غير ذلك.. وهذا يبشّر ربّما بتبرئة ميليشيات الإجرام وتحضير الرأي العام وأهالي الضحايا ليتقبّلوا مسألة ضياع حقوق أبنائهم ودمائهم بروح رياضية "ثورجية"!![/rtl]


[rtl]وأعتقد أن بشرى البراءة والدّوس على معاناة وعذابات ومرارة فقد الأهل لدى الشعب الليبي في طرابلس قادمة لمجرمي مصراته لا محالة.. فرئيس الوزراء اعتذر لهم، ووزير دفاعه أذن لهم بالمغادرة والعودة حين تستقر الأمور.. ورئيس مؤتمرهم قد خيّر التغيّب عن البلد لأنه يعلم أن تورّطه في تعقيد المشهد الميليشيوي اكبر من أن يمرّ دون محاسبة أو معاقبة.[/rtl]


[rtl]ماذا لو عدنا بالذّاكرة قليلا لنرى أسباب حدوث نكبة فبراير وتشكّل دولة الحريات والوحدة الوطنية والكرامة والرخاء والكبرياء الوطني الفبرايرية؟ ألم تنشأ دولة فبراير بسبب القهر والتعذيب والتخلف والفقر في عهد نظام سلطة الشعب؟[/rtl]


[rtl]لقد قامت دولة فبراير على "مظلومية" سجناء أبي سليم، وانتهاكات نظام معمر القذافي وانعدام الحريات وغياب حقوق الإنسان وحقوق المعرفة والتظاهر والفكر.. لا بل أن معظم من نعرف ومن لا نعرف مِمّن شاركوا في التحضير لفبراير وتبوّئوا فيها المناصب منذ أيّام التمرّد الأولى، وما يزال بعضهم على موقفه حتى الآن، يدّعون أن فبراير قد كانت ثورة على "اللانظام" يعني على الفوضى وغياب سلطة القانون وطغيان الممارسات الدكتاتورية..[/rtl]


[rtl]فإذا كانت فبراير كما يقولون.. وإذا كانت ثورة كما يدّعون.. فما رأيها في القتل الذي رافقها منذ طلوع فجرها المشئوم؟[/rtl]


[rtl]..إن المعطى الجديد الذي ظهر على المشهد ببلدنا هو الانتفاضة الصادقة والطاهرة التي قام بها الشعب الليبي ضدّ الميليشيات منذ منتصف شهر نوفمبر الجاري بعد صمت وخنوع واستكانة.. وهذه الانتفاضة بما حملته من انتصار للشعب الليبي، أي فرضه إرادته على الميليشيات الإجرامية والحكومة العميلة، تجعل المتابع ينتظر كيفية تصرّف الليبيين في الرصيد الجديد؟ والمكاسب التي سيجنيها الليبيون من ذلك..[/rtl]


[rtl]أعتقد أن الليبيين قد جنَوا أفضل ما يمكن أن يجنيه المرء من خلال تحركاتهم الأخيرة. فقد استردوا القدرة على المبادرة بعد العجز. واسترجعوا الاحترام بعد امتهان الميليشيات لهم ولمدينتهم. واستعادوا زمام المبادرة بعد أن كانت بأيدي ساسة مشكوك في ولاءاتهم، وميليشيات تابعة ومتغطرسة، وأحزاب غامضة الأجندات ومحيط دولي متغافل ومتآمر.[/rtl]


[rtl]الليبيون اليوم يستطيعون القيام بالمساءلة العلنية والمقارنة على الملأ. يستطيعون طرح الأسئلة التي ظلت حبيسة الأفواه منذ ثلاث سنوات. وبإمكانهم قيادة قاطرة الأحداث والفعل فيها بدل تسليم أمرها إلى من لا يستحق.[/rtl]


[rtl]بإمكان الليبيين اليوم أن يتساءلوا عن حقيقة فبراير. وما هو موقفها من الإنتهاكات وهي التي قامت على "المظلومية"؟.. وما موقفها من الإجرام الميليشيوي؟ ما رأيها بجرائم القتل؟ هل تقبل بها أم ترفضها؟ ووفق أية معايير تصنّفها؟ ووفق أي منطق تتعاطى معها؟ وما هي الأدوات القانونية لمواجهتها؟[/rtl]


[rtl]للإجابة، سوف نقدم امثلة قليلة رغم كثرة الوقائع..[/rtl]


[rtl]لقد بدأت مهزلة فبراير بذبح رجال الشرطة الليبيين والقوات المسلحة الليبية في طبرق ودرنة وبنغازي ومصراته على أيدي عصابات فبراير.. ومضى الأمر دونما حساب أو عقاب بسبب الحرب.. فلماذا لم يُحاسب القتلة رغم كونهم محسوبين على فبراير ورغم أن الجريمة واضحة؟ أم أنهم غير ليبيين ودماؤهم حلال؟[/rtl]


[rtl]ارتكبت الميليشيات التابعة لفبراير سواء عبر كتائبها المسلحة أو دروعها أو سراياها جرائم في سرت وبني وليد والجميل والعجيلات ودرج والقواليش والكراريم والزاوية والرياينة وغيرها من مناطق ليبيا.. تنوعت الجرائم بين هدم وحرق البيوت وتهجير المواطنين الليبيين ونهب ممتلكاتهم وخطف نسائهم واطفالهم وشبابهم.. لكن القاسم المشترك بين هذه الجرائم كافة هو القتل.. القتل شعار فبراير..[/rtl]


[rtl]لن نحصي جرائم الناتو وفظاعاته، فالدماء رخيصة خلال الحروب. لكننا نتحدث عن الدماء التي أراقتها عصابات تدعي تبعيتها للدولة لتنهب الأموال وتجني المكاسب. والجرائم التي سكتت عنها حكومات تآمرت على دماء الليبيين وأمرت بقتلهم أو صمتت عن القتل.[/rtl]


[rtl]ما رأي فبراير في ترويع الليبيين في مدنهم واحتلال منازلهم وانتهاك حرماتهم وكرامتهم؟[/rtl]


[rtl]من كان يدعي أن فبراير ثورة وأنها تستهدف خير الليبيين.. وأنها قد حدثت لنصرة الليبيين فعليه اليوم أن يردّ بشجاعة عن موقف فبراير من الدماء التي سالت في عهدها المشئوم.[/rtl]


[rtl]عليه أن يردّ كذلك عن المعايير المزدوجة بل المتعددة في التعاطي مع جرائم القتل..[/rtl]


[rtl]أين فبراير من إطلاق النار على صدور المتظاهرين السّلميين؟[/rtl]


[rtl]أين من كانوا يبتزّون العالم ويشهّرون بالدولة الليبية من أجل "جريمة سجن أبي سليم"؟[/rtl]


[rtl]أين من كانوا يشكّلون الهيئات والروابط والجمعيات باسم "شهداء" أو "ضحايا" أو "منكوبي"..الخ..؟[/rtl]


[rtl]لماذا الصّمت على قتل آلاف الليبيين تحت حكم فبراير وداخل سجونه وتعذيبهم وانتهاك كرامتهم، وإثارة الضجيج من اجل قلّة أخرى منهم؟[/rtl]


[rtl]لماذا لا تشكل فبراير روابط لشهداء غرغور؟ أو رابطة لشهداء الجمعة الدامي؟ ولماذا لم تعلن حكومة فبراير ولا مؤسساتها المهترئة وقضاؤها العاجز فتح تحقيقات في قتل الليبيين بدم بارد؟[/rtl]


[rtl]وهل شكّلت بنغازي رابطة لشهداء مجزرة الكويفية ضحايا مليشيا الإرهابي وسام بن حميد من قبل؟[/rtl]


[rtl]ولماذا لم يصدر النائب العام بطاقات توقيف ضدّ من قتلوا الليبيين قبل مغادرتهم مدينة طرابلس؟ أم تراه سيقوى على جلبهم من مصراته عند بدء التحقيق؟[/rtl]


[rtl]أسئلة لا أعتقد أن فبرايريا واحدا سيجيب عنها..[/rtl]


[rtl]فالحقيقة الماثلة هي أن هناك دما ليبيا يستحق تدمير مدينة كاملة كـــ بني وليد من أجله وإلقاء أهاليها في العراء..[/rtl]


[rtl]هناك دم ليبي يجعل من مخيمات لاجئي تاورغاء زريبة مستباحة محرومة من كل حماية.. يقتحمها المجرمون فيقتلون من يقتلون ويأخذون معهم من يشاؤون من الأبرياء كلما عنّ لهم ذلك..[/rtl]


[rtl]هناك استباحة لقطاع واسع من الشعب الليبي ولمدن ليبية تطبيقا لقانون المنتصر.. وتطبيقا للعقيدة الإخوانية الفاشية ولمنطق القوة التمييزي المتجبّر.[/rtl]


[rtl]هذه هي مفارقات فبراير.. أن يصبح القتل نوعان.. حلال وحرام. وأن يُفرّقَ بين دماء الليبيين فيصبح بعضها أشرف وأنقى وأغلى.. ويصبح البعض الآخر رخيصا لا قيمة له لا تُوجِبُ إراقتُه قصاصا ولا حقا ولا معاقبة.[/rtl]


[rtl]شهداء طرابلس هم من الفئة الثانية.. فقد سقطوا بالرصاص في عزّ الظهيرة  وعلى مرأى من العالم.. لكن، بما أنهم من "الفصيلة الدموية الثانية" فلا ضرورة لمحاسبة أو قصاص أو توقيف أو إدانة.. ولا بأس من اتهامهم بحمل السلاح واستفزاز الكتائب المسلحة كي يبدو الأمر كما لو كان مواجهة بين ندّين مسلّحين.. أو بين جيشين!![/rtl]


[rtl]تسليم مقرات أم إعادة انتشار قوات؟[/rtl]


[rtl]تتالت الأنباء والخطب والصور عن تسليم التشكيلات الميليشيوية المسلحة مقراتها إلى "دولة فبراير". ولئن كنت أعتبر هذا الأمر إنجازٌ لشعبي على ضآلته وصعوبة صرفه، فإن الأمر في نظري لا يخلو من بعض الطوباوية.. فهل أصبح لدولة فبراير سلطة على الميليشيات بين عشية وضحاها وهي التي عانت حصار مرافقها ووزاراتها واختطاف مسئوليها وعلى رأسهم زيدان؟ وهل أصبحت الميليشيات تحترم القانون وتنصاع لتعليمات المسئولين بين عشيّة وضحاها؟[/rtl]


[rtl]ثم، إذا كانت الميليشيات قد سلّمت المقرات.. فهل سلّمت الأسلحة؟  [/rtl]


[rtl]وإذا كانت الأسلحة قد بقيت لدى الميليشيات.. والمقرات قد انتقلت إلى الدولة.. فهل ستتولى الدولة حراسة السلاح الميليشيوي وتتعهده بالصيانة والتنظيف والتلميع فحسب؟؟ أم أن الميليشيات ستصطحب أسلحتها معها؟ وإلى أين ستأخذها؟ هل إلى منازل وبيوت عناصرها؟ أم إلى مداخل المدينة؟ وهل تنتهي المشكلة بمجرد التخلي عن المقرات؟[/rtl]


[rtl]أعتقد أن الطريقة التي يتم بها هذا الأمر تثير أكثر من مجرّد التساؤل. واكاد أجزم بأن مفاعيل وخفايا صفقة الميليشيات وزيدان لن تظل قيد الكتمان.. ربما بسبب وجود طرف يترصّد الموقف ويرقبه.. وأقصد الإخوان المسلمين الذين حاولوا توجيه المتظاهرين عبر المصدح خلال تظاهرات يوم أمس الجمعة 22-11 الى المطالبة بإسقاط الحكومة!! قد يكون هذا مطلبا شعبيا.. نعم.. لكن لماذا لا ينادي الإخوان بمحاسبة القتلة؟ لماذا لا ينادون بضرورة ترك كامل السلاح الميليشيوي الثقيل والمتوسط في معسكرات الجيش ومراكز الشرطة ؟؟ لم يفعل الإخوان ولن يفعلوا.. لأنه لا مصلحة لهم في قيام جيش وطني ولا شرطة محترفة.[/rtl]


[rtl]قد تعود الميليشيات الى الظهور.. وقد هدّدت بذلك بالفعل.. وقد تعيد الانقضاض على مقرّاتها بمجرّد رفض زيدان التوقيع على أوّل صك أو أمر صرف..[/rtl]


[rtl]لا أريد التقليل من قيمة إنجاز الشعب الليبي في طرابلس لكنني أخشى الالتفاف على حِراكِه وإفراغه من مضمونه.. فالليبيون يرفضون الميليشيات وانتشار السلاح.. ومشكلتهم ليست مع الأفراد بل مع الأسلحة التي يحملونها فتقتل الأبرياء وتهدد الآمنين.[/rtl]


[rtl]ينبغي ألا يسأم الليبيون من التظاهر والاحتجاج حتى يتخلّصوا من هؤلاء المجرمين.. وسيستطيعون بعد ذلك طرد من يقفون وراءهم ويفتحون لهم حنفية المال العام وموارد الدولة للاستمرار في مناصبهم.[/rtl]


[rtl]"قامت فبراير ضد الظلم.. ولتنتصر للعدالة وحقوق الإنسان.. والنهب.. والاستئثار.. والفساد.. والفقر. الخ.. "[/rtl]


[rtl]وقيامها على كل ذلك يعني أنها تنادي بنقيضه، وتسعى لتحقيقه. ويفترض أنها قد حقّقت بعض ما قامت من أجله بعد مضي ثلاثة اعوام من حكمها..[/rtl]


[rtl]هذا كلامٌ أضعه برسم عامّة الليبيين وخاصّتهم كافة.. برسم عقلائهم ومجانينهم ومفكّريهم ومثقفيهم..[/rtl]


[rtl]في بلدان العالم، يطمئن الناس إلى قوات الأمن، ويعتزّون بالجيوش ويفضّلونها على أنفسهم ويقدّمونها لأنها هي التي تحميهم أوان العُسرة.[/rtl]


[rtl]لكن، في بلدي.. ابتكر حكام فبراير وساستهم شعارا خطيرا يسمى "الانضمام  الإرادي" لقوات الجيش والشرطة..[/rtl]


[rtl]بإمكان كافة عناصر الميليشيات أن تنضم الى الجيش الوطني والشرطة الليبية. أما القيود والشروط التي تنظم ذلك فلا حديث عنها. أما السوابق والتورط في قتل الليبيين وترويعهم واستباحة مدنهم فلا حديث عنه أيضا.[/rtl]


[rtl]يكفي أن تكون عنصرا نشطا في ميليشيا كي تكتسب الحق في حمل زي الجيش والشرطة.. بل تكتسب رقما عسكريا.. ورتبة عسكرية.. ومرتبا عاليا..[/rtl]


[rtl]لا تستغرب أيها الليبي اليوم أن ترى من قتلوك في غرغور والكويفية وأبو سليم يرتدون بزّة الجيش ولباس الشرطة بعد أن يغسلوا أيديهم من دماء الليبيين وشرفهم واموالهم..[/rtl]


[rtl]لا تستغرب ذلك.. لأن فبراير تتقن تنظيف مجرميها وتلميعهم.. فبراير التي قادها في بداياتها لصوص مال عام من المقريف الى الترهوني الى دبيبة وغيرهم، قد كافأت عتاة المجرمين والقتلة بمناصب دبلوماسية ووزارية..[/rtl]


[rtl]وما أزال أعجب لتقلّب "المجرم فوزي بوكتف" في مناصب دولة فبراير من منصب الى منصب إلى أن " تحول إلى دبلوماسي، وصار سفيرا لليبيا بكمبالا"!![/rtl]


[rtl]وما أزال أتذكر تولية السفاح المصراتي "فوزي عبد العال" ما يسمى باللجنة الأمنية العليا، ليصبح وزيرا للداخلية، ثم "خوضه غمار العمل الدبلوماسي" وتعيينه سفيرا بالبحرين..!![/rtl]


[rtl]أيها الليبيون.. حين ترون المجرمين يحتلون المناصب الدبلوماسية، وحين ترون القتلة والسفاحين يجوبون شوارعكم بلباس الشرطة والجيش بعد أن استباحوها وقتّلوا ابناءكم وأهاليكم بزي الميليشيات..[/rtl]


[rtl]حين تدركون ما لحق بثروتكم من نهب وما حاق ببلدكم من استباحة وضياع للسيادة.. وحين تعلمون بما يتهددكم من فاقة وحرمان قادم.. فالدولة مفلسة والنفط تحت سيطرة المجرمين وقطاع الطرق..[/rtl]


[rtl]حين تدركون هذا لا تستغربوا، فلا وجود للأجندة الوطنية عند فبراير..[/rtl]


[rtl]ولا وجود لمفهوم الدولة في قاموس فبراير.. ولا معنى للمحاسبة أو العدالة عند فبراير..[/rtl]


[rtl]تذكروا أيها الليبيون أن مجلس الانتقامي  سيء الذّكر قد سنّ قانون عفو عن جرائم المجرمين -"قانون العفو عن تجاوزات الثوار"- قبل مغادرته المشهد الليبي.. وهذه عملية غسل الأيدي المجرمة في حق الليبيين أثناء الحرب، وتنازل مجاني عن حقوق مواطنين ابرياء، ستظل عالقة في عنق بوشنه وزمرته.[/rtl]


[rtl]أما من أجرموا في حق الليبيين خلال مرحلة ما بعد مجلس الانتقامي ، فسيتوجهون إلى الوظائف المدنية في الدولة لغسل ايديهم من الدماء أيضا.. مثلما غادر بعض الفبرايريين مراكزهم خشية المحاسبة بسبب القتل أو النهب.. وبعضهم سيتوجه الى العمل الدبلوماسي ويظل خارج البلد كي ينسى الليبيون إجرامه ويفلت من العقاب.[/rtl]


[rtl]لا معنى للعدالة في فبراير النكبة أيها الليبيون.. ولا معنى للقانون أو الحق الشخصي أو العام في فبراير الظلم والاستبداد.[/rtl]


[rtl]لن يرحم التاريخ الذين أجرموا في حق الشعب والوطن.. لكن ليعلم الليبيون أن الخلاص من هؤلاء ليس بالأمر المستحيل.. فأمثال هؤلاء ثمنهم رخيص.. المال مطمعهم والجاه ديدنهم.. ولا قضية لهم ولا إيمان ولا ثوابت.. وكل هذا يجعل شروط المعركة اسهل معهم.[/rtl]


[rtl]لقد قدمت ليبيا تضحيات كبيرة، وخسرت الكثير، لكنها قادرة على تعويض خسارتها لو كسبت المخلصين والطاهرين من أبنائها، أما من قدموا مع الغازي الأجنبي فليس أحبّ إليهم من العودة من حيث أتَوا لأنهم قد حققوا أغراضهم ومآربهم، وانتهت مهمّتهم منذ أن أجهزوا على الوطن..[/rtl]


[rtl]استردّ الليبيون بفضل حِراك طرابلس قدرتهم على المبادرة والرفض وفرض الإرادة.. لكن معركة استرداد الكرامة الوطنية، والسلم الأهلي ما تزال في بدايتها، فدُونهما الناهبون واللصوص والمجرمون وأسلحة الميليشيات..[/rtl]


[rtl]طريق الكرامة طويلة وتضحياتها غالية لكنها ليست أغلى من الوطن.. وشرط استرداد الكرامة هو اليقين بتوفيق الله والعزم على المصابرة. والنصر قادمٌ لا محالة.[/rtl]


عدل سابقا من قبل جماهيري ضد الرشوقراطيه في السبت 23 نوفمبر - 20:34 عدل 2 مرات (السبب : تنسيق)
avatar
جماهيري ضد الرشوقراطيه
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15093
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. : أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد 126f13f0
. : أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد 8241f84631572
. : أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد Empty رد: أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد

مُساهمة من طرف فارس مثناني السبت 23 نوفمبر - 21:45

عدالة مزاج فقط
فارس مثناني
فارس مثناني
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2303
نقاط : 10196
تاريخ التسجيل : 16/08/2013
. : أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد 126f13f0
. : أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد Empty رد: أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد

مُساهمة من طرف Zico الأحد 24 نوفمبر - 1:06

كلام رائع وفي الصميم عسى ان يقؤائه من له قلب ويعمل به 

مشكور اخي وبجد كلامك اكثر من رائع ونابع من شخص خبير
Zico
Zico
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10513
نقاط : 20528
تاريخ التسجيل : 28/05/2011
. : أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد 706078396
. : أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد 824184631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى