قــــبل فـــــــوات الأوان

في بداية نكبة فبراير أجتمع كل العالم من جامعة العار العربية الى مؤتمر التأمر الخليجي الى الاتحاد الصليبي الأوروبي نهاية بمجلس الرعب الدولي لمقتل 19 شخص فقط هاجموا موقع عسكري في بنغازي .
ورفعت جزيرة الضلالة وعربية الباطل العدد حتى 10000 قتيل لتأجيج الرأي العام مقرون بمقاطع البكاء والأستغاثة والأثارة لتستعطف الرأي العام العربي والعالمي . ولتظهر بأنها تحمل هموم الناس وتدافع عن قضاياهم .
واليوم ترتكب مجازر يومية بأضعاف ذلك الرقم . ولعل ابرزها 45 في الكويفية و 50 في غرغور و16 في برسس و65 في سبها . ناهيك عن أكثر من 200 قتيل في درنة و250 في بنغازي من الشرطة والجيش . ولم يتحرك أحد . ولم يجتمع أحد . ولم تبكي حسناوات الجزيرة والعربية عليهم خوفا على المكياج والكحل الغير محرم بصحيح القرضاوي . ولم يحضر خلسة تحت جنح الظلام برناردليفي ليلقي خطبة عصماء ويكتب فصل أخر من الربيع العربي وسط هتافات المائلات المميلات المعتمرات بالدوحة لكي لايكن أقل من مرتبة الكلاب . ولم تنزل دموع التماسيح من عيون شلقم والدباشي التي بكت من خشية رايس . ولم يطالب العم سام بالرحيل . ولم تتحرك طيور الابابيل من مرابضها . ولم يفتي القرضاوي والغرياني بجهاد الغنائم والنكاح المختوم بأنهار الخمر وحور العين . ولم تخرج سجاح لتصيح من شرفة شقتها الممنوحة لها من الطاغية بيحرقونا . ولم يلبس نابليون بدلته المموهة ليقود المعركة 37 على التوالي والتوازي . ولم تخرج النسور المغتصبة من أوكارها في السكت لتثأر لشرفها الضائع . ولم تتحرك كتيبة المجاهد الجابر القطري وجمعية الشيخة موزة التي ترأست مجلس شيوخ قبائل المختار في عهد ديمقراطية بركة أبوعمامة . ولم تخرج عائلة الأبن المبارك ببركة فبراير والحامل لأحد أسماء الأليزيه الحسنى ساركوزي والمولود بالقرب من القاعدة التي ضربت طائراتها عبدالناصر قبل أن يسميها الطاغية بأسمه . ولم نري حمية قوافل المتنافسين كعرسان للمناظلة ايمان العبيدي . ولم تنتفض كتائب القعقاع والفقاع والترفاس لتفي بوثيقة العهد والمبايعة لأمير الدوحة . ولم يرفع أنصار رابطة كلنا ايمان العبيدي ورابطة الشهيد كريس وفرقة الحبشي للأحداثيات شعارات المواجهة والعمل الوطنى الممزوج بالزغاريد والتحجيل والكشك وغناوي العلم على بطل التحرير ماكين الذي أستبدل تمر الخيمة بشاورما القبطان . ولم يحضر الشمام القطري لمدينته تنديدا لأرتكابها الكبائر بتمزيق صورة الثائر على أبيه بمباركة ملائكة السيلية . ولم يصرج جعودة لأن المشيخة تأخرت على تسليمه تويوتا 2014 لأنشغالها بأعياد الكريسمس وكتابة تعزية عاجلة لأبن العم شارون . ولم ينتقد القماطى ودوغة الذين يعانون أزمات نفسية لتقديمهم أعز مايملكون في سجون الرفاق الأشاوس . ولم يصدر المستشار جليل البيان الثاني المكمل لبشرى الزوجات الأربع لأنشغال كاتبه في خلوة لقراءة التلموذ بأرض الميعاد . ولم نرى جبريل غلام ليبيا الغد ليقدم خلاصة عبقريته التي وعد بها المراهقين قبل أن يموتوا وتبتر أطرافهم ويكونوا شحاتين في عواصم الناتو .
غاب الجميع فجأة مثلما ظهروا فجأة كفقاعات الهواء التي ذكرتنا بجيش مارد الريكسوس الذي ظهر لاكل البريوش وأختفي بحثا عن حذاء الساندريلا .
فقد انتهت المهمة بأستهداف رجل الخيمة أنتقاما لرفع حذائه في وجه رجل الأمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس . وتحديه لميثاق أولياء الشيطان الخمس وتمزيقه في وجوههم . ونصب خيمة العرب الأصيلة في عواصم الماكدونالدز . وأجبار أبن موسليني على الاعتذار لأبن المختار وتقبيل يد حفيد موسى الكاظم . والثأر من الصليبيين الذين غزو دمشق وقالوا هاقد عدنا ياصلاح الدين بكتابة نحن هنا في سجل الجنرال الفرنسي غورو بالأليزيه . وأجبار مملكة المال العالمي على الأعتذار لبلد التين والزيتون .
هكذا هو التاريخ  . وهكذا هي أمتحانات وأبتلاءات الله لعباده . ليميز الخبيث من الطيب . ولتكون الخاتمة بالنصر المؤزر حتما لعباده الصابرين الذين وعدهم بذلك حقا . بعد أن تكتب صفحات التاريخ التضحيات والملاحم كما تكتب العار والخيانة . فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون . وللضالين فرصة أخيرة للتوبة والتكفير عما أجرموا في حق الله والدين والوطن .. فقريبا سيعود الفاتحين وتدخل أرتال الحق للمدينة المقدسة من أبوابها الأربعة . وتصدح المأذن أن ظهر الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا . وسيرفع الأسمر التاورغي الذي عذبه أحفاد الجيش الأنكشاري الأذان بجامع القدس ليدخل الناس في دين الله أفواجا . وترتفع رايات الأسلام عاليا لتعلن النصر على حلف أبليس فوق السرايا التي صمدت أمام الأسبان وفرسان القديس يوحنا والأتراك والطليان .. الفــــــــــــــــارس

سيظهر الحق ويزهق الباطل شاء من شاء وآبى من آبى ولتذهب الكلاب إلى جيفتها وكل ممثلي هذه المسرحية القذرة إلى مزابل التاريخ

ابدعت أخي الفــــــــــــــــارس دمت ودام قلمك الذي يصدح بالحق