الجولة الأخيرة

الجولة الأخيرة
---------------
بقلم/ عمار الأشول , اليمن .
-------------------------------
لقد شملت المؤامرة الكونية الكبرى على الجماهيرية الليبية العظمى عدة جولات، أول هذه الجولات كانت مخابراتية بأمتياز ، وآخرها ميدانية، يتم من خلالها ملاحقة كل من قالوا لا للناتو ولم يرفعوا راياته على منازلهم، ولو تطلب الأمر قصفهم بالطائرات والمدفعية وراجمات الصواريخ .
يا الهي .. لم نعد نرى دموع شلقم، وتعاطف دول الخليج، ومؤازرة نبيل العربي وزمرته، الذي من الواضح أنه ليس نبيلاً ولا عربياً ، أيضاً .. لم نعد نسمع فتاوى القرضاوي، ولم نجد ولو بعض الأهتمام من الأمم المتحدة، وكأن المستهدفون في هذه الجولة ما هم إلا أهداف شكلية وصور رسومات خيالية، تم وضعها في أماكن متفرقة، لأطلاق أكبر مناورة عسكرية مشتركة بين قطر والدول الناتويه في الأرض الليبية .
لم يكتفي عملاء الناتو بالشهداء الذين قضوا في بداية الأحداث المأساوية للنكبة، ولم تكفيهم أوجاع الأسرى التي تضج بالسجون والمعتقلات، لم يهنأوا بآهات المهجرين التي يكويها الحنين إلى الوطن، مازالوا يريدون اطفاء كل النجوم التي أبت أن تنطفي، ويحرقون كل القرى التي أبت أن تنحني .
إنهم يريدون قتل وتهجير كل من يتصف بالجمال، كي لا أحد يرى سوءاتهم ، ولا يوثـّق جرائمهم، لكنهم لا يدركون أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم، وأن هذه الجولة حتماً؛ هي الجولة الأخيرة .
* عمــار الأشـول , اليمـن . 26 / 1 / 2014م