مقتل المدعوا فوزي ابو كتف

الرجل الحر كتب:

أجهزة أمن العقيد اخترقت المعارضة

إتهام القائد فوزي أبو كتف بالتورط في إغتيال عبد الناتو يونسوالعمل لحساب القذافي





بنغازي-الوئام:

أفادت مصادر ليبية مطلعة أن عناصر موالية
للعقيد معمر القذافي استطاعت التسلل الى الكتائب الأمنية المنتشرة في
بنغازي والتي تستخدم بعض المدارس والمؤسسات مقرات لها وتتولى مهمة الانتشار
في الاحياء الشعبية لتأمين الأمن، وأن قائد كتيبة «17 فبراير» الذي يدعى
أبو كتف وبعض العناصر التابعة له من ضمن الذين جندهم القذافي.
وكان أعلن مجلس اللا وطني الليبي توقيف أبو كتف بتهمة اغتيال اللواء عبد
الفتاح يونس، وأن تحقيقات تجري معه تركزت على دوره في التحريض ضد يونس او
إعطاء الأوامر بتصفيته.
وينتمي أبو كتف لما يسمى الكتائب الامنية التي تهتم بالامن الاجتماعي في
بنغازي والمناطق المحررة اضافة الى الاستخبارات وهذه الكتائب كثيرة ومتعددة
ومسلحة لا رأس فعليا لها يجمعها او يسيطر عليها بشكل مركزي وكانت تشكل
الحلقة الاضعف التي يمكن من خلالها ان تتسلل جماعات القذافي بأموالها
وامكاناتها، وهذه كلها لم تكن تعتبر مجلس اللا وطني سوى مظلة سياسية لتحركها
على الارض ولا تعتبر أن تحركها هو ترجمة للقرار السياسي.
وتقول المصادر انه حتى ليل الاربعاء الخميس لم يعرف ما اذا كانت الجهة التي
طلبت استدعاء يونس الى بنغازي للتحقيق معه هي مجلس اللا وطني أم أن عناصر
من كتيبة «17 فبراير» ذهبت فجر الخميس الى الجبهة وحققت مع يونس وطلبت منه
العودة إلى بنغازي ثم تمت تصفيته بين منطقة الاربعين واجدابيا، وتركت جثته
في وادي القطارة حيث تم اكتشافها.


وتجزم المصادر بوجود اختراق كبير لأجهزة القذافي الأمنية في صفوف الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .
راسمة علامة استفهام حول فوزي ابو كتف الذي كان سجينا سياسيا، وترى ان
اغتيال يونس ستتبعه تداعيات سلبية جدا الا اذا استطاع مجلس اللا وطني توحيد
الفرق الأمنية كلها تحت مظلة عسكرية واحدة من جهة وتحت مرجعية سياسية واحدة
من جهة اخرى «وهو الامر الذي يعمل عبد الجليل الآن على تحقيقه بمساعدة
دولية وقد بدأت مؤشراته تظهر من خلال الدعوة الى حل كل الكتائب الامنية
وانضمامها الى الجيش الوطني.


يذكر أن الكتائب الأمنية دأبت منذ فترة على مهاجمة يونس قائد أركان القوات
الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .وانتقاده في الاجتماعات الخاصة والعامة واتهامه بالتقصير على جبهة
البريقة وبعدم السيطرة على الامور، وذهبت قيادات في كتيبة «17 فبراير»
الأمنية الى الطعن بصدقية يونس والقول إنه عقد اتفاقات سرية مع القذافي،
وضغطوا على قيادة مجلس اللا وطني حتى يتم استدعاء يونس للتحقيق معه في
التقصير الذي يحصل على الأرض».


المصدر:الوئام