و مادا بعد حرق مقر المؤتمر اللاوطني ..؟

كانوا يعتقدون أنهم ملكوا الدنيا و ما عليها هذه فنادق و سفاريات و ما طاب و ما لد من المأكولات و سيارات حراسة و أموال و فضائيات و كنوز لا تنضب ، كانوا يعتقدون أن عصابة النيتو قدمت لهم ليبيا على طبق من دهب و نستهم و أنهم خالدون في الحكم ، و نسي الدى به عوجا في عقله من أعضاء المؤتمر اللاوطني أنهم مجرد بيادق شطرنج على رقعة جغرافية إسمها ليبيا يحركها أسيادهم اللاعبون كيفما شاؤا و أينما أرادوا .
كانوا يعتقدون أنهم منتخبون شرعيون بعد أن وصلوا إلى الحكم على ظهر طائرات العدوان الغاشم و على حساب الشرعية الحقيقية ،إنتخابات قاطعها معظم الليبيون و من شارك فيها  إختار التصويت لصالح أعداء الإسلاميون نكايتا فيهم و في دورهم القدر ،
كانوا يعتقدون أنهم بإمكانهم  صنع دمية إسمها الحكومة و شاشة تلفاز إسمها الجيش الليبي  و أن يواصلوا تمديد فترة حكمهم إلى ما لانهاية ، ليستيقضوا دات يوم على خبر خطف أيمن زيدان رئيس الحكومة المستورد من ألمانيا ، ثم ناموا ليستيقضوا مرة أخرى على حقيقة أنهم لاشيء أمام سطوة المليشيات المسلحة و الجماعات الإجرامية .
سنوا لتلكم العصابات الإجرامية من مصراتة القانون رقم 7 الدى إستباح دماء أهالي مدينة بن وليد و فتحوا لهم خزائن ليبيا و قاموا بتمويل أفراد عصابات ثوار النيتو ، و نسي هؤلائي الأغبياء أن الخونة و العملاء الدين ساعدوا عصابة النيتو على سفك دماء الليبيين وتدمير ليبيا من ثوار النيتو هم أسوأ خلق الله الدين أنجبتهم ليبيا في عصرها الحديث ، و أن لا دمة لهم و لا أخلاق و لا شكر و لا جزيل ، إعتقدوا أنهم بفعتهم تلك سوف ينجون من غضب ثوار النيتو ، فجاءت عملية حرق مقرهم الرئيسي كأمر محتوما.
المشكلة ليس في الحكومة المستوردة و لا في مؤتمرها غير الشرعي ، المشكلة أن ليبيا بكاملها تم إختطافها من قبل عصابة داخلية يطلق عليهم ثوار النيتو برعاية و تحريك من قبل عصابة دولية إسمها النيتو إضافتا للدور الدى تلعبه كل من قطر و تركيا و السعودية .. المشكلة أن ليبيا اليوم أصبحت بلد مقسما مستباحا بلا قرار و لا إستقلال و لا سيادة و لا عدالة و لا حرية و لا ديمقراطية و لاهم يحزنون.
المشكلة أن صناع القرار في الو م أ يقولون أن هنالك سنتين إضافيتين من الفوضى الخلاقة القائمة في ليبيا يحتاجها اللاعبون ، المشكلة أن قطر ماتزال مستمرة في لعب دورها القدر في سوريا و هي تحتاج لأرض غير أرضها لتجميع وتدريب و تسليح الإرهابيون  القادمون من دول المغرب العربي في إتجاه سوريا ، المشكلة أن الخلاف بين الشركات الأمريكية و الأوروبية و التركية لتقسيم كعكة النفط الليبي لم يحسم بعد، المشكلة  أن اللعب أصبح على المكشوف في ليبيا .
المشكلة أن ليبيا تتقسم في غفلة من الليبيين، هذه دويلة مصراتة تتفرعن ، و الزنتان تتمادى في غيها ، و بنغازى تنام على جرحها وتتفرج على قتلاها ، و لا أحد يتحرك لنصرة الشعب الليبي من شرقه إلى غربه و من شماله إى جنوبه ..؟
وحدة البلد و النسيج الإجتماعي و القبلي مهدد و لا أحد يتحرك ..؟
الله يرحمك يا بومنيار .

الله يرحمك يا بو منيار      

صحيتي وبارك الله فيك يا بنت الدزاير على كل مواضيعك القيمة