حرب الافكار للمفكر والباحث الامريكي جورج فريدمان

المفكر والباحث الامريكي جورج فريدمان ،
يفصح حصرياً عن افكاره التي تؤكد أننا في حرب الافكار ...!!
نادراً ما تنتهي الحروب بشكل نظيف، إنما تنتهي بوجود دمل متقيحة أو تؤسس المسرح للحرب المقبلة. يمكننا رؤية ذلك بوضوح في العراق. إن التهاني العالمية بموت معمر القذافي تعتبر مشؤومة بالقدر الذي تعتبر فيه كل احتفالات النصر كذلك، لأنها تتجاهل السؤال الخطير والحاسم: ماذا الآن؟ ليبيا ليست بلداً إستراتيجياً. فهي ليست كبيرة بعدد سكانها ولا محورية جيوسياسياً. إنه بلد يملك النفط، ك...ما يحب الجميع الإشارة لذلك، وهذا ما يجعله بلداً جذاباً. لكن من غير الواضح أن يكون وجود النفط هو ما سيزيد الميل لجعله عديم الإستقرار. لكن عندما نعود لنلقي نظرة على العراق، بلد غني بالنفط، نرى بأن النفط قد أصبح، وببساطة، قضية جدلية في كوكبة من القضايا الجدلية ...!!؟؟
بينما الأزمة الليبية ليست في منطقة عالية الرهانات، لكن درس العراق درس مفيد. فتدخل الناتو أسس المسرح لمعركة بين الجماعات الغير متوافقة فيما بينها بسهولة والتي أدى عدائها للقذافي ومن ثم موارد الناتو إلى جعلها تتماسك مع بعضها البعض؟؟؟!! . فإذا ما انتهى و رحل الناتو من اكمال مهمته سينجم عن ذلك فوضى، ببساطة. إذا ما قدم الناتو مساعدات، ,,!! سيكون على أحدهم حماية عمال المساعدات((هنا جورج فريدمان يقصد بعمال المساعدات البيادق لخلق التوتر)) و إذا ما أرسل الناتو جنوداً، سيقوم أحدهم بمهاجمتهم، وعندما سيدافعون عن أنفسهم، فإنهم سيقتلون أبرياء. هذه هي طبيعة الحرب. إن فكرة الحرب النظيفة فكرة خيالية. ليس الأمر هو أن الحرب ضرورية أحياناً، وإنما أن الحرب التي تكون وهمية هي دوماً مؤذية. كانت الحرب في العراق حرباً وهمية من نواحي عديدة، وربما لا شيئ يدل على ذلك أكثر من الأسلوب الذي تركت فيه الولايات المتحدة العراق. هذا الأمر يتم تكراره في ليبيا، بالرغم من أن الرهانات هناك أصغر حجماً. في ليبيا لم ترغب امريكا في التدخل بعد تبلور المنطق الجديد في سياستها الخارجية لان ليبيا لاتشكل الا غنيمة لمصالح الولايات المتحدة ولكن الاوربيين وبالتحديد الرئيس الفرنسي الذي كان يحث على العودة لشمال افريقيا والسيطرةو التحكم بموارده النفطية حسب ما تراه عي و الادارة الامريكية ولو بشكل مستتر و بعض التهديدات يمكن التصدي لها وايقافها بصورة سريعة وفعالة عبر الجو وكان موقف واشنطن ان فرنسا وحلفائها احرار في التدخل بأنفسهم وان امريكا لاترغب في التدخل.. الذي يقراء هذا الكلام يلاحظ ان فحوى الكلام لا يتضمن كلمة ديمقراطية ولا حرية ولا حقوق انسان اذا الاغبياء الذين صدقوا وهم الديمقراطية فعلاً غررت بهم امريكا ولعبت بادمغتهم الفارغة التي جعلت منهم أدوات تذبح وتحرق وتدمر أوطانهم @@