Dr. Moussa Ibrahim (د. موسى إبراهيم)

صباح الخير إخوتي:
حين يفلس المشروع الفبرايري-الناتوي في ليبيا، ويتحول إلى جثة هامدة، وتزكم رائحته النتنة الأنوف، ثم لا نتقدم نحن لكي نضع رصيدنا النضالي والفكري والمبدئي لإنقاذ الوطن فإننا نقترف خطأ جسيماً لن نغفره لأنفسنا وإن طال الزمان. إنقاذ الوطن يعني أن نتجاوز الكثير من التفاصيل، حتى وإن بدت لنا هامة، وأن نرفض لغة التخوين والإقصاء، وأن ننخرط في بناء جبهة وطنية صلبة ومتكاملة يكون قوامها الجماهير العريضة في قبائلنا ومكوناتنا المدنية والعسكرية. هذه الجبهة عليها أن تكرس نفسها لهدف واحد: تحرير ليبيا من واقعها المرير. وعلى هذه الجبهة التعالي عن دعوات الحكم والسلطة والمال والالتزام بحقوق الشهداء والأسرى والمهجرين وعدم التفريط في تاريخ ثورة الفاتح العظيمة والدفاع عن المصالح العليا للوطن.
هذا الكلام البسيط والمنطقي والإيجابي يجب أن يتحول إلى ثقافة عميقة لدينا جميعاً وإلا فلن نستطيع أن ننجز شيئاً.
إنني ألوم رفاقي وإخوتي الذين لا ينخرطون معنا في العمل المنظم الاستراتيجي المنقذ لليبيا وهم بالتالي يشكلون عقبة أمام توحيد الصفوف ولم الشمل. إن الحركة الوطنية الشعبية لا تستطيع ولن تستطيع تحقيق أي إنجاز حقيقي مادام النقد الموجه لها يتم من خارجها، وبلغة تخوينية لا أساس ثورياً لها، ومن غير تقديم تحليل موضوعي ضداً على مشروعها. إن وثائق الحركة الوطنية المكتوبة والموزعة والتي تشكل منهجها وتاريخها (المبادئ - الأهداف - الآليات - المطالب - المنهج) هي وثائق مشرفة لأي ليبي حر ينتمي لفكر معمر القذافي ولن يجد أي إنسان صادق حرجاً في التوقيع عليها والعمل من أجلها.
أنا لا أفهم لماذا لا نستطيع أن نكون رفاقاً تحت مظلة نضالية واحدة في وقت من أشد الأوقات ضراوة ومرارة في تاريخ ليبيا.
إن هذا مما يثير الحزن والغضب ويبعث على العجب: كيف قاتلنا معاً في معركة الكرامة 2011 وقدمنا الغالي والرخيص ثم نعجز عن تنظيم صفوفنا استعداداً للمعركة القادمة؟
إنني أحس بأني "متحشم" من دماء الشهداء وعذابات الأسرى وتضحيات الملايين...
نحن لا نجد غير لغة التخوين... والتخوين... والتخوين...
وهذا إفلاس يفوق إفلاس فبراير...
لن نسمح أن يفلس سبتمبر لأن ذلك يعني إفلاس الوطن ذاته.

ثورة الفاتح العظيمة بمبادئها والاسرة الرمز اسرة القائد خط احمر _ والنظام الجماهيري سلطة الشعب خط احمر_ الجرذان جرذان لن نتصالح معهم ابدا ابدا .. دموروا الوطن ..دموروا اوصال ونسيج الليبيين التي جسدها القائد طلية 42 سنة .. هتكوا الاعراض ..عذبوا اصحاب الوطن اللذين يدافعون عنه .. جلبوا الاستعمار ..نهبوا الاموال .. هم من باع الوطن هم سبب دمار الوطن .. هذه مبادئنا ولن نرضي بغير ذلك .. التضليل الاعلامي والتزييف بمنعرجات تخدم مصلحة فبراير النكبة التي وضعتنا في هده المرحلة لن تنضوي علينا ....نحن نعرف من هوا عدونا جيدا ..وكفاحنا النضالي مستمر الي ان تتحقق مبادئنا بعون الله .. الي الامام