قراءة في المشهد

المعطيات ::
زيارات مكوكية للعجوز الشمطاء ديبورا لعدد من المناطق ولقائها بعدد من الشخصيات والأعيان . وحرصها على ألتقاط صور تنشر للرأي العام .
أستنفار وحشود للمليشيات وخاصة المتطرفة في عدد من المناطق شرقا وغربا . وخاصة في سرت ومسلاتة وترهونة والمنطقة الغربية ومحيط طرابلس .
مايسمى الغرفة الأمنية تصدر نداء لمايسمى مليشيات الثوار لحماية وتأمين طرابلس .
أستعدادات لعدد من المليشيات في مدينة مصراتة ونيتها للتحرك بأتجاه العاصمة بحجة حمايتها .
تصريح عضو القاعدة عبدالحكيم بلحاج والقليل الظهور والتصريحات . بأستعداده لاستخدام القوة لحماية مايسمى فبراير . وبعدها يلتقي بالعجوز ديبورا رفقة عدد من معاونيه .
..
الأستنتاج ::
طرابلس ليس فيها مايثير القلق . وخاصة بعد فرار المعتوه حفتر منها . وأستقطاب المعتوه الأخر ناكر من طرف الصلابي .
ادن لماذا كل هذا الأستنفار والتحركات المريبة وخاصة في محيط طرابلس وداخلها . ؟
فبراير أختصرت سياسيا وميدانيا . في التيار الأسلامي من الأخوان الي أنصار الشريعة وأجنحتها الدروع بدعم من الغرب . ولابد من فرض السيطرة الكاملة وأزاحة كل الأطراف التي تخالفها . أو من الممكن مستقبلا أن تكون بديلا عنها .
وهذه الأطراف تتمثل في القاعدة العريضة لأنصار النظام الجماهيري الذي تمثله أجتماعيا القبائل بأعيانها وحكمائها . وأيضا بعض الأطراف الفبرايرية التي خرجت بخفي حنين . والنادمة والتي بدأن تجاهر بضرورة تصحيح المسار ورفض المشروع الأخواني .
لهذا يبدوا واضحا . لماذا كل ذلك الأستنفار . وضد من موجه ؟
في بنغازي خاصة والشرق عامة . يستمر مسلسل الأغتيالات لأستمرار حالة الرعب والخوف . ومنع أي صوت يتكلم عن التصحيح أو التغيير أو رفض المشروع الأخواني والمتطرف .
في سرت تم طرد مليشية بوحليقة منها . لتكون السيطرة كاملة للمليشيات المتطرف المنتشرة بعدد من المناطق بالمدينة .
في المناطق الغربية تنتشر هذه الجماعات والمليشيات وتتخذ من قاعدة الوطية وفي رقدالين وصبراتة مواقع للسيطرة عليها ومنع أي حراك شعبي .
محيط طرابلس وخاصة في تاجوراء وبئر الأسطى ميلاد ومعسكر 27 ومنطقة صلاح الدين . تتواجد أعداد من هذه المليشيات .
...
الخلاصة ::
تحركات ديبورا في عدد من المناطق ولقائها بعدد من الشخصيات . يأتي في أطار التجنيد وخلق عداوة داخل هذه المناطق وماحولها بين مرحب بها وبماتطرحه . وبين رافض لاستقبالها والحديث معها . وهذا سيخلق أشكالية وعداوة داخل هذه المناطق بحيث لاتتحرك كلها في أتجاه رافض لفبراير . وخاصة في ظل التقارب الأخير بين القبائل والمناطق وعزمها على ضرورة خلق تغيير وبديل عن المشروع الفبرايري المأزوم .
الحشود في المناطق المؤثرة وحول طرابلس . هو لسببين .
أولا لأيصال رسالة تهديد واضحة لكل من يفكر في أي حراك رافض لفبراير . وأيضا العمل على محاصرة بعض المناطق والقبائل . وأيضا مليشيات الزنتان والتي لايؤتمن لها من قبل التيار الأخواني ومن يتبعه . وقد يتم أفتعال اي حدث أو حجة وذريعة لأقتحام بعض المناطق لتأمينها . وقد يتم بأصدار قرارات من المؤتمر الأخواني بهذا الصدد ..
وعليه يبدوا واضحا بأن المواجهة قادمة لامحالة وقريبا . بين التيار الأخواني والمتطرف وأجنحته العسكرية وبين كل مايخالفه في الرؤية والمنهج سواء كان جماهيريا أو حتى فبرايريا .
وهنا نذكر الجميع بماقاله أمين الأمة في خطابه الشهير حيث قال (  الدواره في الزنادقة والخونه بس لاشفقة و لارحمة معاهم حنقلب عليهم بالحيطة بالك واحد خاش تحت حيطة ) .. والتي أخطأ تفسيرها البعض بأنها موجهة للشعب الليبي .. الفــــــــــــــــارس

 ان شاء الله توصل الرسالة للأغبياء و السجد من الفبرايرين و يقتنعوا انهم كانوا ادات لتخريب وطنهم