البنتاغون ينقل قوات خاصة من اسبانيا الى صقلية بسبب ليبيا وفرنسا ترسل 3000 جندي الى شمال مالي

باريس ـ “رأي اليوم”- مكتب المغرب العربي:
قرر البنتاغون إرسال قرابة 200 من قواته الخاصة التابعة للمارينز الى جنوب إيطاليا استعدادا للتدخل في ليبيا وومناطق مجاورة إذا استدعت الضرورة الأمنية لمحاربة الإرهاب. وهذا قد يكون بتنسيق مع القيادة الفرنسية التي أرسلت آلاف الجنود الى شمال مالي.
ونقل الموقع العسكري “ستار أن ستريبر” الذي يغطي كل أنشطة القوات الأمريكية  قرار البنتاغون بنقل هذه الوحدات الثلاثاء الماضي من قاعدة مورون في إقليم اشبيلية جنوب اسبانيا الى قاعدة سينغولا في جزيرة صقلية الإيطالية القريبة جدا من الشواطئ الإيطالية والتونسية.
وينقل الموقع عن ناطق باسم البنتاغون أن القرار يخضع لإملاءات أمنية لمحاربة الإرهاب في مناطق ساخنة  أمنيا في ليبيا ومناطق محاذية. وتابع أن هذه الوحدة التي يناهز عددها ما بين 180 الى 200 رافقتها أربع طائرات مروحية متطورة من نوع أوسبري وطائرتين للتزود بالوقود.
وكان البنتاغون قد أرسل السنة الماضية 500 جندي من قوات التدخل الخاص الى قاعدة مورون جنوب اسبانيا، ورفع من العدد الى 800 خلال مارس الماضي. ويعترف البنتاغون أنها مخصصة للتدخل في شمال إفريقيا لمواجهة الطوارئ الأمنية والإرهابية ومنها تعقب الإرهابيين وحماية التمثيليات الدبلوماسية الأمريكية أمام أي اعتداء.
وقبل قرار البنتاغون بأيام، قررت وزارة الدفاع الفرنسية إرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي الى مالي لمحاصرة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأكد وزير الدفاع غيف لودريان أهمية هذه العملية التي ستعمل على تأمين مالي والمناطق المحتذية.
ويربط الخبراء العسكريون بين القرار الفرنسي والقرار الأمريكي بإرسال قوات، وإن كانت الأولى، القوات الفرنسية، ستعمل على ما يسمى عمليات التشطيب ضد تنظيم القاعدة، فالأمريكية ستقوم بعمليات خاطفة ودقيقة.
ويوجد تنسيق قوي بين فرنسا والولايات المتحدة بمواجهة الإرهاب في منطقة الساحل ومنطقة شمال إفريقيا، ويرتفع هذا التنسيق حاليا مع أحداث اختطاف حركة بوكو حرم لأكثر من 200 فتاة، ثم حركة المتطرفين من جنوب ليبيا نحو منطقة الساحل، وهو ما تتخوف منه باريس وواشنطن