‘الاخوان’ يعتبرونه سيناريو مصريا انتخاب برلمان ليبي جديد في 25 حزيران امريكا: لا نؤيد اللواء المنشق خليفة حفتر

‘الاخوان’ يعتبرونه سيناريو مصريا
انتخاب برلمان ليبي جديد في 25 حزيران امريكا: لا نؤيد اللواء المنشق خليفة حفتر
MAY 20, 2014

ليبيا – وكالات: قالت وزارة الخارجية الأمريكية امس الثلاثاء إنها لا تؤيد أو تقبل أو تساعد في الأفعال التي قامت بها مؤخرا قوات موالية للواء الليبي المنشق خليفة حفتر ومنها هجوم على البرلمان. فيما حددت مفوضية الانتخابات الليبية 25 حزيران/يونيو موعدا لانتخاب برلمان جديد في ليبيا يحل محل المؤتمر الوطني العام الذي يزداد الجدل بشانه، كما ذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية الثلاثاء.
وتعرض مقر المؤتمر الوطني الاحد لهجوم شنته مجموعات مسلحة نافذة في منطقة الزنتان تطالب بحله.
واستمرت الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي و’الثوار’ وبين ميليشيات ‘الصواعق’ و’القعقاع′ في العاصمة طرابلس، مساء الإثنين، وتوعد تنظيم ‘أنصار الشريعة’ الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمصير الرئيس الراحل معمر القذافي، وأكد المراقب العام لاخوان ليبيا انه وجماعته تحت سقف القانون، نافيا اتهامات الارهاب التي يوجهها لهم اللواء حفتر واتهمه بانه يحاول نسخ ما حدث في مصر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحافيين ‘لم نجر اتصالا معه في الآونة الأخيرة. لا نقبل الأفعال على الأرض أو نؤيدها ولم نساعد في تلك الافعال.’
وأضافت ‘نواصل دعوة كافة الأطراف للاحجام عن العنف والسعي لحل عبر وسائل سلمية.’
وصرح تنظيم انصار الشريعة في بيان له أمس ‘سنتعامل مع أي تحرك عسكري داخل بنغازي (شرق)، كما فعلنا مع القذافي وكتائبه خلال الثورة الليبية عام 2011 ‘.
ووجَّه التنظيم عبر بيانه رسائل إلى الليبيين وخاصة سكان بنغازي، قائلا ‘نقف مع مطالب شعبنا المسلم في مطالبته بالأمن والاستقرار تحت راية الشريعة الإسلامية، لا تحت راية ديمقراطية أو علمانية أو دساتير وضعية، كما ننادي قبائلنا الشريفة عريقة النسب أن تعلن صراحة مطالبتها إقامة الشريعة الإسلامية وأن تتبرأ من سفك دماء المسلمين بحجة الحرب على الإرهاب’.
ميدانيا قال شهود ان الاشتباكات المسلحة تتم في عدد من ضواحي العاصمة، بشكل متقطع، وسمع دوي انفجارات في مناطق سكنية جنوبي العاصمة، دون الحديث عن سقوط ضحايا.
من جهته قال قائد القوات الخاصة بالجيش الليبي الاثنين إن قواته انضمت الى اللواء المنشق خليفة حفتر في حملته على الإسلاميين المتشددين مما يبرز إخفاق الحكومة المركزية في طرابلس في بسط سيطرتها.
ولم يتضح عدد الجنود المؤيدين لحفتر الذي شنت قواته هجوما على إسلاميين متشددين في بنغازي يوم الجمعة قتل فيه اكثر من 70 شخصا. وقال قائد القوات الخاصة ونيس بوخماده في مدينة بنغازي في شرق البلاد ‘نحن مع حفتر’.
كما أعلن منتسبو قواعد طبرق العسكرية والجوية والبحرية وجهازا الاستخبارات والمخابرات العامان والشرطة العسكرية وكتيبة عمر المختار ومديرية الأمن الوطني بمدينة طبرق الليبية انضمامها لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي في تصريحات هاتفية في القاهرة: ‘حفتر بقراره تجميد عمل المؤتمر الوطني يحاول نسخ شيء مماثل لما حدث بمصر في ليبيا ‘، ولكنه شدد على استحالة مرور مثل هذا الأمر. وقال: ‘لقد قلت من قبل إن هذا مستحيل أن يحدث في ليبيا لأن الشعب الليبي كله مسلح .. فلا يكاد يخلو بيت من وجود مسدس أو رشاش أو آر.بي.جيه. إلى آخره… كل أنواع الأسلحة موجودة بالشارع… نحن نتكلم عن ما بين 22 إلى 25 مليون قطعة سلاح منتشرة بالشارع′.
وتوقع الكبتي أن لا يتمكن طرف ما في الصراع الراهن من حسم الأمور عسكريا لصالحه على الأرض، مشددا على أن الحل يكمن في حوار وطني لا يستثني أحدا، وأضاف ‘وفي حال رفض أحد الأطراف لهذا الحوار فعلى الأغلبية التكتل ضده’.
وأعلن الملازم ‘الشيخ ‘ عبد الرؤوف كاره آمر سرايا الإسناد الأمني بالعاصمة الليبية طرابلس التي يعتبرها كثير من سكان العاصمة ميليشيات مسلحة محسوبة على التيار الإسلامي المتشدد – عن رفضه لوجود المتطرفين في ليبيا، الذين وصفهم بالخوارج. وقال كاره وهو الشخص المتهم باختطاف رئيس الحكومة السابق علي زيدان، والشخص نفسه الذي ظهر في فيديو مسجل يستجوب رئيس المؤتمر الوطني الليبي نوري بو سهمين، على خلفية توافد فتاتين إلى مقر سكناه ليلا، في قضية أثارت ردود فعل واسعة.
وأضاف كاره في تصريحات للقناة الرسمية الليبية، نحن نتبع السلف الصالح ومع مصلحة الوطن، وضد المتطرفين.