الحركة الشعبية الليبية تدعو السيسي الى دعم « كفاح الشعب الليبي »

جاء في الرسالة : 

يسر الحركة الوطنية الشعبية الليبية ويشرفها ، أن تقدم لكم أحر التهاني بمناسبة تكليف شعب مصر العظيم لفخامتكم بتحمل مسؤولية قيادة معركة مصر مع أعدائها وأمانة بنائها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ مصر والعرب والمنطقة والعالم بأسره .
فخامة الرئيس:
لقد أثلج صدورنا وصدور محبي الحرية ، أن يسجل شعب مصر العظيم سابقة جديدة ، توج بها ثورة يونيو الشعبية ، التي هي امتداد لثورة يوليو العظيمة، فمثلما زحفت الجماهير يومي9و10 يونيو ردا على النكسة العسكرية ها هي تزحف مرة أخرى في مايو 2014 رداً على النكسة الديمقراطية، الشعب العربي المصري توج هذا العرس الديمقراطي واختار بحرية دون ديموغوجية الإعلام المضلل أو تأثير المال السياسي ، فجسد سلطة الشعب واقعا ملموسا .
إن ما قام به شعبنا العربي في مصر يجسد شعارات الثورة الشعبية المصرية للعيش والحرية، والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، التي استدعت لأذهاننا شعارات ثورة ناصر عن الكفاية والعدل، والكرامة العربية، وشعارات ثورة الفاتح عن حرية الوطن والمواطن، تلك الشعارات السامية التي ظن أعداؤنا أنها دِيست تحت سنابك أساطيل الغزاة، أو سقطت بفعل ممارسات التبعية، أو شُوهت برموز العمالة، أو نُسيت بفعل الإفساد النفطي، أو اغتيلت بفعل التكفير والظلامية، إلى أن تدهورت حالنا بضياع الصومال، واحتلال العراق، وغزو ليبيا، ومحاولات القضاء على سوريا، ودعوات التفتيت، وتحريف الدين، ولكن ما يطمئننا أن هذه الأمة ولادة، فمثلما أنجبت جمال عبد الناصر ومعمر القذافي، ستنجب في كل حقبة من يرفع لواءها، ويستعيد كرامتها، ويقود معركة الذود عنها.
فخامة الرئيس:
نحن ندرك أن أمن مصر مرتبط بأمن ليبيا، وأن الأخطار المحدقة بالبلدين مصادرها واحدة، وأهدافها واحدة، فبعد غزو ليبيا تحولت ليبيا إلى دولة فاشلة، وممولة للإرهاب وقاعدة لقيادته، ومهددة لأمن الجوار، ومركز للجريمة المنظمة، وموطن للانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان .
تعول الحركة الوطنية الشعبية الليبية على مبادئكم الراسخة وتعهدكم بأن العرب أيضاً أمانة في عنقكم، تعول عليكم في دعم كفاح الشعب الليبي ومساعدتهم وتبني قضيتهم في إنقاذ بلادهم والعودة بها إلى دورها العربي والإقليمي. كما تعول على جهود أشقائنا في مصر لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في بلادنا،, والعمل على تحرير المعتقلين، وعودة المهجرين والنازحين، وتقديم المجرمين للعدالة، والغاء القوانين الاقصائية والانتقامية المنافية للديمقراطية.
وبهذه المناسبة نحيي شعبنا في الداخل، الذي استفاق من الصدمة، واكتشف المؤامرة، واستعاد التوازن، وشرع في تحرير أرضه من غاصبيها، والقضاء على النظام الإرهابي، الذي بدأ يترنح الآن، وآيل للسقوط، بفعل الثورة الشعبية المتأججة، مهما حاول المستفيدون منه تجييره ودعمه.
فخامة الرئيس:
انطلاقاً من علاقة المودة والقربى بين الشعب العربي في مصر وليبيا، فإننا نرحب باستمرار اضطلاع مصر بدورها، راعيةً للحوار الوطني بين الليبيين، للتوصل لمصالحة مجتمعية.
فخامة الرئيس: 
نهنئ من خلالكم شعب مصر بهذا العرس الديمقراطي ، ونجدد له التحية لاحتضانه مليوناً وربع المليون من المهجرين قسراً من أرضهم، التي جاءت نتيجة غزو الناتو، الذي تم بدعم وتواطؤ من الرجعية العربية، والتنظيم الدولي للإخوان الإرهابيين، نشكر الله تعالى أن أجلى عنا غمة المتاجرة بقضيتنا، واغتيالات ناشطينا، وعمليات خطف رجالنا، كما نتمنى أن يُفتح تحقيق قضائي شفاف في تلك الوقائع، ويُقدّم المتهمون إلى القضاء، ويُطالب النظام الإرهابي بإطلاق سراح المختطفين.
وأخيرا: تقبل فخامة الرئيس اصدق الأماني لكم بالتوفيق والسداد ولشعبنا العربي بمصر بالازدهار والتقدم