معركة الموصل
صفحة 1 من اصل 1
معركة الموصل
عبد الجبار الجبوري
معركة الموصل التي تدور رحاها في أحياء محافظة نينوى بين جيش المالكي وفصائل مسلحة متنوعة، هي المحطة الأخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي قبل إعلانه حالة الطوارئ والأحكام العرفية في العراق، بعد أن فشل في الحصول على الولاية الثالثة رغم فوز كتلته بالتزوير الواسع في عموم المحافظات بفضل هيمنته على المفوضية العليا للانتخابات وسيطرته على مراكز الاقتراع بشكل تام، إضافة إلى استحواذه على أصوات الجيش والشرطة بالترغيب والرهيب وهذا ما أعلنه شركاؤه في التحالف الوطني وغيره، واثبتواذلك بالأدلة والصورة والصوت.
هذا ليس محل حديثنا الآن، ولكن ما يجري من حرب حقيقية على الشعب بحجة واهية أبطلها الواقع بوجود ما سماه (داعش) في الانبار ونينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين وحزام بغداد، الأمر الذي جعله يشن حربا طائفية على هذه المحافظات، استخدم فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، من صواريخ ومدفعية وراجمات وطائرات وبراميل متفجرة ألقاها جيشه على أهالي هذه المدن مرتكبا مجازر وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وظلت الفلوجة عصية على دخول شبر منها من قبل جيشه وميليشياته الطائفية قوات بدر وعصائب الحق وحزب الله البطاطي وفيلق القدس الإيراني وغيرهم، وهكذا جرب مع ديالى وارتكب مجزرة بهرز بميليشيات سوات وعصائب أهل الحق، إلا أن مجزرة بهرز فضحته أهدافه السياسية التي أراد من ورائها تحويل الأنظار إليها، وهكذا اتجه إلى سامراء وجرب أن يحرف الأنظار لأهم مركز ديني هو مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام لإشعال فتنة طائفية كبيرة في العراق ويرسل رسالة إلى شيعة العراق وغيرهم بأنهم في خطر كبير وان (داعش) ستفجر المراقد وهكذا أجج الشارع الجنوبي طائفيا وأخذت الأصوات الطائفية المبحوحة تنطلق في الشوارع طالبة التطوع لحماية المراقد من التفجير المزعوم ليقول للشيعة أنني الوحيد القادر على حماية الشيعة والمراقد، لكي يعيدوا أعادته إلى الولاية الثالثة وبذلك يوحي الى الشيعة وشركائه في التحالف انه المنقذ الوحيد لهم من خطر داعش، وهكذا انفضحت أهدافه في سامراء وفشلت خطته في تفجير المرقدين (حسب معلومات من داخل التحالف الوطني).
واثبت أهل سامراء الاصلاء أنهم الاحرص على حماية المراقد ومنذ مئات السنين ولا خطر عليها من أية جهة إلا جهات إيرانية لإشعال الحرب الطائفية كما فعلتها إيران واليوم يستهدف المالكي وجيشه نينوى الرماح مدينة الموصل الباسلة، وهاهو يحشد جيشه ويقوم بحربه على نينوى والحجة جاهزة دائما وجود داعش فيها، وبغض النظر عن وجود مسلحين من ما يسميهم داعش أو جماعة النقشبندية أو أنصار الإسلام وغيرها من الفصائل الأخرى، والذي وصفهم محافظ نينوى وقادة عمليات نينوى بأنهم مجموعة تقدر ب(400 شخص) يستقلون همرات جلبوها من الفلوجة وسيارات مدنية وأسلحة أحادية، فهل هؤلاء يستحقون ان تحشد لهم أربعة فرق عسكرية هي الفرقة الثانية والثالثة شرطة اتحادية وفرقة شرطة المحافظة المحلية وقوات سوات وغيرها من القوات المتجحفلة معها، دون أن تستطيع هذه القوات من مواجهتهم إلا بالطائرات والصواريخ والهاونات وارتكاب مجزرة حي صدام ومجزرة 17 تموز/يوليو وحي النجار، وتقصف الأحياء بالهاونات والطائرات والصواريخ، لتقتل (إرهابيا هنا وإرهابيا هناك) مقابل مقتل عوائل بأكملها؟
اهكذا تدار المعارك في حرب المدن، أم انه إما غباء أو انتقام، ونحن نؤكد الهدف الثاني إضافة إلى نزوح جماعي لعشرات الأحياء في الساحل الأيمن يقدر أعدادهم بنصف مليون إنسان.
إذن نحن إزاء إبادة بشرية مقابل صمت دولي وعربي مهين، نعم مدن تباد بأكملها بالغرق والحرق والقنابل والصواريخ والطائرات والبراميل المتفجرة، دون تهتز نخوة العالم الغارق في الجريمة، لتظهر هيلاري كلنتون لتعتذر من موافقتها على الحرب على العراق (وأين نصرف هذا الاعتذار) واوباما يزود حكومة المالكي بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدفعية لقتل الشعب العراقي الجريح، ألا تجري إبادة وتهجير قسري لأهل الموصل من قبل حكومة وجيش المالكي التي هي مسؤولة مباشرة ولا يعفيها أي تبرير بوجود فصائل مسلحة عن امن المواطن وإبعاد شبح الحرب والأذى عنه، إلا أن جيش المالكي يتعمد في قتل أهل نينوى وتهجيرهم وضربهم بالهاونات والصواريخ والطائرات كما يحصل الآن في هذه اللحظة في نينوى، ويفرض حظرا للتجول لتجويع وإذلال أهلها، كل هذا ليرسل إشارة لأسياده وشركائه انه قادر على دحر الارهاب، ويتناسى انه هو وجيشه من يمارس أعلى درجات الارهاب مع شعب العراق ومحافظاته المنتفضة ضده، لذلك سيفشل أيضا في نينوى، وسيعلن بعد أسبوع أو اقل الأحكام العرفية، وإعلان حالة الطوارئ في العراق ليبقى في السلطة، ويضمن الولاية الثالثة بالقوة والإرهاب الذي ستمارسه السلطة ضد خصومه وشركائه معا.
القدس العربي
معركة الموصل التي تدور رحاها في أحياء محافظة نينوى بين جيش المالكي وفصائل مسلحة متنوعة، هي المحطة الأخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي قبل إعلانه حالة الطوارئ والأحكام العرفية في العراق، بعد أن فشل في الحصول على الولاية الثالثة رغم فوز كتلته بالتزوير الواسع في عموم المحافظات بفضل هيمنته على المفوضية العليا للانتخابات وسيطرته على مراكز الاقتراع بشكل تام، إضافة إلى استحواذه على أصوات الجيش والشرطة بالترغيب والرهيب وهذا ما أعلنه شركاؤه في التحالف الوطني وغيره، واثبتواذلك بالأدلة والصورة والصوت.
هذا ليس محل حديثنا الآن، ولكن ما يجري من حرب حقيقية على الشعب بحجة واهية أبطلها الواقع بوجود ما سماه (داعش) في الانبار ونينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين وحزام بغداد، الأمر الذي جعله يشن حربا طائفية على هذه المحافظات، استخدم فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، من صواريخ ومدفعية وراجمات وطائرات وبراميل متفجرة ألقاها جيشه على أهالي هذه المدن مرتكبا مجازر وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وظلت الفلوجة عصية على دخول شبر منها من قبل جيشه وميليشياته الطائفية قوات بدر وعصائب الحق وحزب الله البطاطي وفيلق القدس الإيراني وغيرهم، وهكذا جرب مع ديالى وارتكب مجزرة بهرز بميليشيات سوات وعصائب أهل الحق، إلا أن مجزرة بهرز فضحته أهدافه السياسية التي أراد من ورائها تحويل الأنظار إليها، وهكذا اتجه إلى سامراء وجرب أن يحرف الأنظار لأهم مركز ديني هو مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام لإشعال فتنة طائفية كبيرة في العراق ويرسل رسالة إلى شيعة العراق وغيرهم بأنهم في خطر كبير وان (داعش) ستفجر المراقد وهكذا أجج الشارع الجنوبي طائفيا وأخذت الأصوات الطائفية المبحوحة تنطلق في الشوارع طالبة التطوع لحماية المراقد من التفجير المزعوم ليقول للشيعة أنني الوحيد القادر على حماية الشيعة والمراقد، لكي يعيدوا أعادته إلى الولاية الثالثة وبذلك يوحي الى الشيعة وشركائه في التحالف انه المنقذ الوحيد لهم من خطر داعش، وهكذا انفضحت أهدافه في سامراء وفشلت خطته في تفجير المرقدين (حسب معلومات من داخل التحالف الوطني).
واثبت أهل سامراء الاصلاء أنهم الاحرص على حماية المراقد ومنذ مئات السنين ولا خطر عليها من أية جهة إلا جهات إيرانية لإشعال الحرب الطائفية كما فعلتها إيران واليوم يستهدف المالكي وجيشه نينوى الرماح مدينة الموصل الباسلة، وهاهو يحشد جيشه ويقوم بحربه على نينوى والحجة جاهزة دائما وجود داعش فيها، وبغض النظر عن وجود مسلحين من ما يسميهم داعش أو جماعة النقشبندية أو أنصار الإسلام وغيرها من الفصائل الأخرى، والذي وصفهم محافظ نينوى وقادة عمليات نينوى بأنهم مجموعة تقدر ب(400 شخص) يستقلون همرات جلبوها من الفلوجة وسيارات مدنية وأسلحة أحادية، فهل هؤلاء يستحقون ان تحشد لهم أربعة فرق عسكرية هي الفرقة الثانية والثالثة شرطة اتحادية وفرقة شرطة المحافظة المحلية وقوات سوات وغيرها من القوات المتجحفلة معها، دون أن تستطيع هذه القوات من مواجهتهم إلا بالطائرات والصواريخ والهاونات وارتكاب مجزرة حي صدام ومجزرة 17 تموز/يوليو وحي النجار، وتقصف الأحياء بالهاونات والطائرات والصواريخ، لتقتل (إرهابيا هنا وإرهابيا هناك) مقابل مقتل عوائل بأكملها؟
اهكذا تدار المعارك في حرب المدن، أم انه إما غباء أو انتقام، ونحن نؤكد الهدف الثاني إضافة إلى نزوح جماعي لعشرات الأحياء في الساحل الأيمن يقدر أعدادهم بنصف مليون إنسان.
إذن نحن إزاء إبادة بشرية مقابل صمت دولي وعربي مهين، نعم مدن تباد بأكملها بالغرق والحرق والقنابل والصواريخ والطائرات والبراميل المتفجرة، دون تهتز نخوة العالم الغارق في الجريمة، لتظهر هيلاري كلنتون لتعتذر من موافقتها على الحرب على العراق (وأين نصرف هذا الاعتذار) واوباما يزود حكومة المالكي بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدفعية لقتل الشعب العراقي الجريح، ألا تجري إبادة وتهجير قسري لأهل الموصل من قبل حكومة وجيش المالكي التي هي مسؤولة مباشرة ولا يعفيها أي تبرير بوجود فصائل مسلحة عن امن المواطن وإبعاد شبح الحرب والأذى عنه، إلا أن جيش المالكي يتعمد في قتل أهل نينوى وتهجيرهم وضربهم بالهاونات والصواريخ والطائرات كما يحصل الآن في هذه اللحظة في نينوى، ويفرض حظرا للتجول لتجويع وإذلال أهلها، كل هذا ليرسل إشارة لأسياده وشركائه انه قادر على دحر الارهاب، ويتناسى انه هو وجيشه من يمارس أعلى درجات الارهاب مع شعب العراق ومحافظاته المنتفضة ضده، لذلك سيفشل أيضا في نينوى، وسيعلن بعد أسبوع أو اقل الأحكام العرفية، وإعلان حالة الطوارئ في العراق ليبقى في السلطة، ويضمن الولاية الثالثة بالقوة والإرهاب الذي ستمارسه السلطة ضد خصومه وشركائه معا.
القدس العربي
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34371
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» معركة الامة مع الصهيونية معركة وجود، وليست معركة حدود
» ((معركة حفتر...وعبد صهيون يونس الجرذاني))..معركة لصوص(( وحرامي البقر يعرف حرامي الحمير))
» كلمة الشهيد الصائم معمر ابومنيار القذافي في ذكرى معركة العزة والكرامه، معركة اللحمه الوطنيه ( القرضابيه)
» ذكرة معركة القـــــــــرضابية 29.04 معركة الاباء والاجداد
» خط " الموصل ـ الرقة ـ سرت "
» ((معركة حفتر...وعبد صهيون يونس الجرذاني))..معركة لصوص(( وحرامي البقر يعرف حرامي الحمير))
» كلمة الشهيد الصائم معمر ابومنيار القذافي في ذكرى معركة العزة والكرامه، معركة اللحمه الوطنيه ( القرضابيه)
» ذكرة معركة القـــــــــرضابية 29.04 معركة الاباء والاجداد
» خط " الموصل ـ الرقة ـ سرت "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي