هيومان رايتس ووتش: المهاجرون في ليبيا يتعرضون للتعذيب

اعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن حوالي ستة آلاف شخص من المهاجرين واللاجئين يعانون التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز التي تديرها الحكومة الليبية.

ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن المنظمة، تعرض هؤلاء الأشخاص إلى الضرب والصعق بالكهرباء والتعليق على الأشجار، بالإضافة إلى انتهاكات جسدية أخرى.

وأضافت المنظمة أن هذا العدد الكبير تم احتجازه أثناء محاولة الهروب إلى أوروبا أو أثناء وجوده داخل ليبيا بطريقة غير قانونية، وهم الآن مكدسون في أماكن ضيقة وفي ظروف غير آدمية داخل مواقع الاحتجاز الليبية.

وأضافت المنظمة أن" الحكومة الليبية" انتهكت التزاماتها الدولية في ما يخص حقوق الإنسان، وذلك من خلال الشهادات التي جمعتها من 138 مُحتجزًا في تسعة مراكز.

ورصدت المنظمة تعرُّض المحتجزين للضرب بالقضبان المعدنية وبأعقاب البنادق والجَلد باستخدام الكابلات والحرق بالسجائر والصواعق الكهربائية، بالإضافة إلى التهديد بالقتل، وفي بعض المراكز تعرض خمسة محتجزين للتعليق على الأشجار والجَلد.

وتابعت المنظمة، في تقريرها: "على الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وقف المساعدات المالية التي تقدمها للحكومة الليبية بغرض إعادة تأهيل مثل هذه المواقع حتى توقف هذه الانتهاكات".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول بمنظمة هيومان رايتس جيري سيمبسون، قوله: "لقد شرح لنا المحتجزون كيف تعرَّضت السيدات والفتيات للتفتيش عراة والمعاملة العنيفة التي تعرض لها الرجال، وقد تغاضت الحكومة الليبية عن هذه الممارسات والانتهاكات. الوضع السياسي في ليبيا صعبٌ، لكن هذا لا يبرر أعمال العنف والتعذيب التي تحدث في مراكز الاحتجاز".