إخوان تونس يحاكمون صحافياً بتهمة كشف" جناحهم السري"

يمثل الصحفي التونسي معز الباي غدا الثلاثاء أمام محكمة أريانة بتونس وذلك بعد القضية التي رفعتها حركة النهضة ضده بعد أن أجرى حوارا مع مدير المخابرات العسكرية في زمن بن علي العميد موسى الخلفي.
يذكر أن العميد المذكور قد حوكم هو أيضا في نفس القضية وقد حضر لتقديم شهادته حول تهمة الصحفي وأقر بأن كل ماورد في الحوار هو من تصريحاته وبالتالي لم يقم الصحفي المتهم بأي تحريف أو توجيه لمضمون اللقاء بينهما.المتابع لأطوار القضية التي من المنتظر أن يرافع للدفاع فيها مايناهز المئة محامي.
يلاحظ أن المزعج فيها بالنسبة لحركة النهضة هو فتحها لأبواب الحديث عن جناحها السري الذي مازال يراوح نشاطه الى الآن وهو ما يثير جدلا كبيرا حول صحة تحولها الى حزب مدني يقطع مع فائض العنف الذي تعلق بها طوال نشاطها السري ثم العلني أيضا.يذكر أن الحوار موضوع المحاكمة قد تعرض الى نشاط عسكريي مايسمى بقضية براكة الساحل في أول تسعينات القرن الماضي والتي حوكم على ضوئها مجموعة من العسكريين بتهمة محاولة الانقلاب على بن علي.
العميد موسى الخلفي المحاور في موضوع القضية أشار الى استمرار عمل خلايا التنظيم السري لحركة النهضة الى حد الآن واندساسهم في مفاصل الدولة من أجهزة الداخلية والجيش،وانتقال بعضهم كمستشارين لرئاسة الجمهورية،مثل سمير العنابي،مستشار الوزير الاول الاسبق حمادي الجبالي،والذي انتقل بمثل خطته الى قصر قرطاج ليلازم الرئيس المؤقت المرزوقي في كل حركاته وسكناته.