فاطمة الحمروش وزيرة الصحة في حكومة الكيب الجرذانية تعدد جرايم المزاريط ضد ابناء ليبيا

عندما طغى البعض من أبناء مصراتة، وأخذتهم العزة بالإثم، تستّر عليهم البقية منهم فتحكّموا فيهم، وازدادوا جبروتا وطغيانا وعدوانا، فظَلَموا ونسوا الله الرقيب الحسيب، وتكبّروا فكبرت آثامهم ووصل بهم الجرم مداه، فوثّقوه بأيديهم وتفاخروا به رغم بشاعته.

كل من بمصراتة يعلم، من الطفل إلى من على حافة القبر… ولكي تفلت مصراتة من الحساب، لم يبق أمامها سوى أحد خيارين: “الحكم أو الفناء.

اليوم أصبح الوطن يدمّر على يد من لا يستحقون وطن، ويتوجب علينا أن نجاهر بالحقيقة المرّة، التي يخشى الكثيرون ذكرها، على أمل أن نوقف آلة الدمار، لكي تستقيم أمورنا بإذن الله وبمشيئته:

“لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” – صدق الله العظيم.

منذ فبراير إلى اليوم، وثّقَت مصراتة بالصورة وبالدليل الدامغ التالي:

1. عام 2011: إعدام القذافي وإينه المعتصم بعد أسرهما، وبدون محاكمة.

2. عام 2011: إعدام جماعي للأسرى مرافقي القذافي في سرت، وبدون محاكمة.

3. عام 2011: تهجير جماعي لأهالي تاورغاء، ومنع عودتهم، بدون تمييز بين الظالم والمظلوم، بمن فيهم نساء وأطفال وكهول.

4. منذ عام 2011 إلى يومنا هذا: مقبرة وادي جنات والتي بها عشرات الآلاف من المحسوبين على النظام السابق، الذين تم إعدامهم ذبحا بعد أسرهم، وبدون محاكمة.

5. عام 2012: فرض قرار رقم (7) على المؤتمر الوطني، ثم تطبيقه عن طريق درع الوسطى التابع لمصراتة، وارتكاب جرائم حرب إضافية تجاه أهالي بن وليد.

6. عام 2013: مذبحة غرغور.

7. عام 2014: عملية قسورة، وتدمير مطار طرابلس الدولي.

8. عام 2014: عملية قسورة، وضرب خزانات الوقود في طرابلس (كارثة اقتصادية وبيئية وإنسانية).

هذا إضافة إلى السجون السرية، وابتزاز الحكومات وفرض مطالبهم بالترهيب بقوة السلاح وذلك منذ عام 2011 إلى يومنا هذا.

عليه، فإن جميع البالغين من أهالي مدينة مصراتة يظلوا مسؤولين عن كل ما سبق سرده أعلاه، ومن ثم يندرج كل فرد بالغٍ من مدينة مصراتة تحت إحدى الفئات التالية:

إما متهم،

أو شاهد،

أو فاقد لقواه العقلية وبالتالي ليس مسؤولا..

ولابد من فتح باب التحقيق معهم جميعا.

إنّا لله وإنا إليه راجعون في جزء من وطنٍ فنا ولن يعود، رحم الله شهدائنا، وأنزل الصبر والسكينة في قلوبنا، وهدانا جميعا إلى ما فيه صلاح الوطن..

حفظ الله ليبيا وأهلها، ونعوذ برب الفلق من شر ما خلق…

د فاطمة الحمروش

28/07