تصريح الاخ / اسعد زهيو، المتحدث الرسمي بإسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن الاحداث الجارية بالوطن .

قامت المليشيات المعتدية الغادرة المسماة درع ليبيا والتي تمثل أطياف التنظيمات اللا اسلامية المتطرفة المدعومة من قبل النظام المليشياوي و التي تحكم سيطرتها على اجزاء واسعة من البلاد، قامت تلك المليشيات ليلة الاربعاء والي الان مساء الخميس بقصف متواصل وهمجي علي أكثر المناطق إزدحاماً بالسكان في العاصمة طرابلس وهي مناطق غوط الشعال وبالتحديد الحي الإسلامي وشارع 9 وشارع 10 والسراج وحي الاكواخ في ابوسليم ومناطق اخرى متفرقة حيث كان القصف عشوائيا ومرعبا واستخدمت فيه الأسلحة الصاروخية ذات التدمير الواسع والذخائر الإنشطارية المحرمة دولياً كصواريخ الجراد والهاوزر وغيرها من الأسلحة المحرمة داخل المدن، ونتج عن ذلك العشرات من القتلى والجرحى ولم نتحصل على عدد نهائي للمنكوبين حتى هذه اللحظة نتيجة لهول الفاجعة، ونزحت مئات العائلات مع أضواء الفجر الأولى وهم في حالة من الخوف والهلع متجهين إلى المناطق الآمنة التي هي تحت حماية قوات القبائل العربية الليبية الشريفة هاربين من سطوة المليشيات اللااسلامية كالاخوان المسلمين وغيرهم، استمرارا لعمليات استهداف المدنيين في بنغازي وبنينا وقصر بن غشير والعزيزية الذي بدأ منذُ اكثر من شهر ، ان الحركة الوطنية الشعبية الليبية تدين بشدة تلك العمليات الوحشية وتحمل قادة المليشيات ومنتسبيها المسؤولية الشخصية وتطالب اجهزة القضاء المحلية والدولية بضرورة متابعتهم والقصاص منهم .

وفي ظل هذا الوضع الماساوي الذي تعيشه ليبيا ومعاناة الشعب الليبي تلقينا هذا اليوم خبرا يمثل صدمة رهيبة للشعب الليبي وقواه الوطنية ،وهو قرر ما يسمى مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق بطلب تدخلا دوليا جديدا في ليبيا بذريعة حماية المدنيين!! الحركة الوطنية الشعبية الليبية وجماهير الشعب الليبي تدرك ان سبب الوضع الماساوي الذي وصلت له ليبيا هو التدخل الدولي في الشؤن الداخلية لبلد مستقل ،وانه نتيجة لعبث اطراف دولية واقليمية بليبيا ، وتستغرب الحركة، كيف لهؤلاء الهواه المغرمين بالكاميرات والإقامة في الفنادق الفارهة بالمال السياسي الإقليمي المشبوه أن يعيدوا نفس الخطأ ويتوقعون نتائج مختلفة ؟!! مع العلم أن هذا المجلس أنتخب أصلا في ظروف مشبوهة وبمشاركة ما يمثل 15% من أبناء الشعب الليبي في الداخل وبإقصاء المليون ونصف المليون ليبي مهجر !! أي أن هذا البرلمان يمثل أقل من 5% من أبناء الشعب الليبي، لقد كنا نتوقع من هؤلاء المجتمعين في طبرق وهي المدينة المجاهدة المعروفة بنضالها الطويل ضد الاحتلال الايطالي أن يدعموا المطالبة بوقف التدخل الخارجي في الشؤون الليبي، وان يتجهوا الي الشعب الليبي ويعملوا من خلال قوة الحراك الاجتماعي في مواجهة التنظيمات التكفيرية المتطرفة حيث أن الحراك الاجتماعي في ليبيا هو الضامن الأخير لوحدة التراب والسيادة على الأرض الليبية بعد أن دمرت المليشيات كل مقدرات دولتنا المنكوبة خلال أربع سنوات وبمساعدة نفس الطرف الدولي الذي يستغيثون به الآن! إننا نكرر ثقتنا وتمسكنا بمؤتمر القبائل والمدن الليبية كممثل حقيقي وحيد للشعب الليبي، وما يقوم به من جهود جبارة لإنقاذ الوطن من هذه النكبة والفاجعة الإنسانية وندعوا جميع أبناء الشعب الليبي العظيم بان يضعوا ثقتهم كاملة بالحراك القبلي الحكيم كبديل للتدخل الاجنبي الخبيث من جديد، وتحمل الحركة الوطنية الشعبية الليبية الاطراف الدولية والاقليمية المسؤولية السياسية والاخلاقية عن كل ما يترتب من نتائج تدخلها في الشان الليبي وانها ستدفع عاجلا ام اجلا ثمن جرائمها في ليبيا .

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار .. الحرية للأسرى والمعتقلين والمخطوفين
الأمان والسلام والرخاء لشعبنا الليبي العظيم

صدر بتاريخ : 13 اغسطس 2014