رسالة قبل فوات الأوان

قلنا منذ البداية أن فبراير مؤامرة . خططها الغرب . ونفذتها الجماعات المتطرفة الظلامية . وأكدنا منذ 2011 وحتى الأن بأن المعركة بين الشعب الليبي والجماعات الأرهابية .
للأسف . هناك الكثير من لم يستوعب هذه الحقيقة . بل وكذبها تحت تأثير خطاب الجزيرة وشقيقاتها . وفتاوي الضلال . وشعارات الحداق وتجار القضايا . وراح يتشبت بفبراير على أنها ثورة . ويلهث خلف مخرجاتها العديدة بأثواب مختلفة . من المجلس الأنتقالي . مرورا بالحكومات والبرلمانات المتعاقبة . وغرف الثوار . وجيش الدروع . وحركة تمرد . ودعوة الفيدرالية . الى عصابة الجضران . وتصحيح المسار . و عملية الكرامة . الى جيش الزنتان . ونهاية بمجلس النواب .
كل هذه المسميات سقطت . وفشلت أمام المد المتطرف الأرهابي المدعوم سرا وعلانية من الغرب الحاقد . الذي هو أصل فبراير وقيادتها ووارثيها .
فالمجلس الأنتقالي تأكد للجميع أنه أخواني وقياداته عميلة للخارج . والحكومات والبرلمانات المتعاقبة تأكد أنهم مجموعة سراق ومجرمين ضيعوا أرصدة الشعب . وغرف الثوار أتضح أنها غرف الأرهاب . وجيش الدروع أنكشف حقيقته بأنه الذراع المسلح للأخوان والقاعدة . وحركة تمرد التي تم تقليدها من دول الجوار أجهضت . والفيدرالية التي تتجه بالوطن نحو التقسيم تم قمعها . وسارق النفط الجضران تم إخضاعه بضغط الجماعات المتطرفة المدعومة غربيا . وتصحيح المسار تأكد أنه خدعة لأنه لايوجد أصلا مسار أو نهج يمكن تصحيحه ومراجعته . وعملية الكرامة أتضح أنها فاشلة ومهزومة وخسرت كل مواقعها في بنغازي . وأنتهت قياداتها الي فندق دار السلام بطبرق أستعدادا للمغادرة . وجيش الزنتان الذي أخذته العزة بالأثم . هزم وفر من مواقعه . وربما سيكون محاصر حتى في عقر داره . ومجلس النواب هو الأخر هرب إلى أخر مدينة قرب الحدود المصرية . ليؤكد عجزه وفشله عن المواجهة . ولم يبقى له إصدار البيانات وإرسال الوفود تباعا مستجديا الغرب في جهل كامل بحقيقة هذا الغرب الذي يدعم المشهد الحالي بتوغل التطرف وأشعال الحرب الأهلية .
الغرب يعلم كل التفاصيل . ويتابع عن قرب كل الأحداث . ورغم قدرته على إيقاف هذه الحرب القذرة . إلا إنه أخذ موقف المتفرج على دك العاصمة وبنغازي بالأسلحة الثقيلة لما يقارب من شهرين إلا من بعض التصريحات لذر الرماد في العيون . في موافقة ضمنية وتأييد لهذه الحرب التي تقودها الجماعات المتطرفة .
أستعراضنا لبعض المحطات التي عايشناها بإيجاز . هو لوضع المتابع أمام الحقيقة التي طالما أكدنا عليها . والتي لم يستوعبها البعض سابقا . لكنها اليوم حقيقة ماثلة أمام الجميع وواقع معاش لاينكره إلا مكابر أو جاحد أو جاهل .
وبالتالي . فالمطلوب اليوم . أن يعترف الجميع بأن فبراير مؤامرة . وأتضحت فصولها وتفاصيلها . وإن الجري وراء شعاراتها الخادعة ماهو إلا زيادة في ضياع الوقت والجهد وبالتالي مزيد من الموت والدمار والخراب .
ولنرجع جميعا للمربع الأول . وهو حقيقة المعركة التي يجب أن تكون بين الشعب الليبي المنضوي تحت مجلس القبائل والمدن الليبية ضد الجماعات الأرهابية المتطرفة . مع تأجيل بعض التفاصيل الغير متفق عليها . والتي لاتشكل أهمية في هذا الوقت . إلى حين إستعادة الوطن . ودحر الخطر الذي يهدد الوطن برمته .
لم يعد هناك وقت للمكابرة والعناد والتمترس خلف شعارات واهية والتشتت . فالموت يترصدنا . والأرهاب لايفرق بيننا . ويريد التخلص منا جميعا أو أخضاعنا . ولن يشفع لك علم فبراير أو نشيده أو شعاراته . أو حتى الناتو الذي تخلى عنكم وهو يشاهد دمائكم تسيل وبيوتكم تهدم على مرأى مراسليه وجواسيسه وطائراته وأقماره الصناعية . الوطن أكبر . والنصر لايأتي إلا وقوفا مع الحق والأعتراف به . وإما نكون أو لانكون ... الفـــــــــــارس

هذه قصيدة ربما الكل يعرفها  ولعلى وعسى ان تجد عقل وقلب يحللها ويفهم معانيها وقد قالها الشهيد صدام حسين شهيد الاحرار الشرفاء ..

اطلق لها السيف لاخوف ولا وجل
اطلق لها السيف وليشهد لها زحل
اطلق لها السيف قد جاش العدو لها
وليس يثنيه الا العاقل البطل
اسرج لها الخيل ولتطلق اعنتها
كما تشاء ففى اعرافها الامل
دع الصواعق تدوي في الدجى حمما
حتى يبان الهدى والظلم ينخذل
واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت
مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل
واقدح زنادك وابق النار لاهبة
يخافها الخاسئ المستعبد النذل
اطلق لها السيف جرده باركه
ما فاز بالحق الا الحازم الرجل
واعدد لها علما فى كل سارية
وأدعو الى الله ان الجرح يندمل
اطلق لها السيف لاخوف ولا وجل