قطر تقرر معاقبة قناة النهار الجزائرية

( قل لي ماهو موقفك من عدوان النيتو علي ليبيا و الحرب الكونية علي سوريا أقول لك من يدعمك ماليا و سياسيا ) هذا هو حال جل الوسائل الإعلامية الخاصة في بلداننا العربية التي صارت تتبع معضمها لتمويل دول الخليج العربي ، لأن ثلثا الإعلام العربي صار مدعوما خليجيا .
قطر أوعزت لسفيرها بالجزائر أن يمنع أي إشهار إعلامي للشركات القطرية بالجزائر و خارجها عن قناة النهار الجزائرية الخاصة لكون هذه القناة قررت و مند مذة التغريد خارج سرب التطبيل و التزمير لما يسمي بالربيع العربي - عفو - الربيع العبري ، و في ردها علي القرار القطري شنت هذه الأخيرة هجوما إعلاميا عنيفا اليوم عبر نشراتها الإخبارية واصفة ما تقوم به قطر في المنطقة العربية بالمشروع الصهيوني فاضحة الدور القطري في ما حصل و يحصل في العديد من الدول العربية.
صار معلوما للجميع اليوم أن الحرب علي ليبيا و سوريا كانت حرب إعلامية بالدرجة الأولى قبل أن تتحول إلي حرب عسكرية حيث لعبت قناة الجزيرة و العربية و غيرها من القنوات العربية ذات التمويل الخليجي دورها القدر في نشر الفتنة و الكذب و التضليل الإعلامي خدمتا لمشروع الشرق الأوسط الجديد و كانت ضالعة في سفك الدماء و نشر الدمار ، و اليوم صار معلوما للجميع أن الجزائر تبقي الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في تجاوز مخطط التقسيم و الفتنة و هي تبقي علي قائمة الدول العربية المستهدفة لنشر الخراب و الدمار و الإقتتال الداخلي فيها و لن يتركوها لحالها حتي يتم المراد .
قطر تكون وراء محاولة شراء دمم مسؤولي العديد من القنوات الجزائرية الخاصة و عندما فشلت مع قناة النهار الجزائرية إنتقلت لباقي القنوات الجزائرية الخاصة ، و الجزائري بطبعه لا يميل إلي التعاطف مع حكام دول الخليج العربي خاصة بعد حروب الخليج و هو يرفض التبعية لأية جهة ، لأجل ذلك فشلت قناة الجزيرة في التأثير علي المشاهد الجزائري فأوعزت لممثليها أن يبحثوا عن البديل فأنشأوا قناة المغاربية التي لا هم لها سوى التهجم علي الجزائر دولتا و نظاما و هي دات تمويل قطري و بالضبط ممولها الرئيسي هو أسامة إبن عباس المدني زعيم حزب جبهة الإنقاد المنحلة التي جرت الويلات علي الجزائر في العشرية الحمراء و أبوه مقيم في الدوحة مند سنوات و هو الذي أطلق نداء الإستنجاد بالمجتمع الدولي من خلال قناة الجزيرة القطرية مستجدا بالدول الغربية لحث المجتمع الدولي قصد التدخل في الجزائر غداة فوضي ما سمي بثورة السكر و الزيت ، هذا الأخير خرج بثيابه من الجزائر فأصبح مليادير بقدرة قادر في قطر يمول في المشاريع و القنوات الإعلامية ، و لم تكتفي قطر بتمويل قناة المغاربية بل نجحت من خلال أدرع الإشهار في إصطياد عدد من القنوات الجزائرية الخاصة علي رأسها قناة الشروق تي في العامة و الإخبارية و صحيفة الشروق التي أصبحت لا تستحي من إعلان تبعيتها لتنظيم الإخوان و التي كانت ولاتزال تدعم كل ما تقوله قناة الجزيرة حيث حاولت جاهدة علي مدي أشهر لإقناع المشاهد الجزائري علي أن ما حصل و يحصل في بعض الدول العربية عبارة عن ثورات شعبية و ربيعا عربيا و ليس مؤامرات حاقدة نفدتها و مولتها و دعمتها أيادى قدرة داخل و خارج الدول العربية بل وصل بها الحد لمحاولة زعزعة إستقرار الجزائر و نشر الفتنة من خلال طرحها الإعلامي الخبيث لما كان يحصل في مدينة غرداية في محاولة جادة منها لصب الزيت علي النار بين الإخوة الإباضيين و المالكيين من خلال مناقشتها لموضوع إختلاف المذاهب الإسلامية في المنطقة و سعيها لدس السم في العسل كما لذيها برنامج مستنسخ من برنامج الإتجاه المعاكس بقناة الجزيرة يتم بثه في ساعة الدرة للمشاهدة و يقدمه الإعلامي (قادة بن عمار) الذي لا يختلف البتة عن محاولات هذا الإعلامي المستمرة ( قاسم منصور) في نشر الفرقة و التقسيم بدعوى الإختلاف السياسي ، تساندها في ذلك عدد من القنوات الجزائرية التي قبلت بأن تكون تابعة للمال القطري و الخليجي كقناة الجزائرية و قناة دزاير نيوز و قناة الهقار و بدرجة أقل قناة الخبر ، القناة الجزائرية الوحيدة التي حاولت كشف مخطط الفوضى الخلاقة هي قناة النهار و نوميديا نيوز أما الباقي فكله مشكوك في مصادر تمويله.
قطر القاعدة العسكرية الأميركية لديها أدرع إشهارية قوية في الجزائر و علي رأسها شركة الهاتف النقال المعروفة بإسم ( نجمة ) التي غيرت تسميتها إلي ( أريدوا ) حتى تغيير الإسم كان عملا مدروسا ، و من خلال هذه الشركة التي تحتل المرتبة الثالثة في عالم شركات النقال حاولت مضاعفة نشاطها الإعلاني و الإشهاري قصد بسط نفودها علي جميع القطاعات الإعلامية في الجزائر حتى قطاع الرياضة لم يسلم من المحاولة و جميعنا يتدكر ذلك الإصطدام المباشر بين السلطات الجزائرية متمثلة في وزيرها للرياضة الذي هرع نحو المطار لمنع سفر بعثة الفريق الوطني الجزائري الذين وجهت لهم دعوة قطرية من خلال شركة الهاتف النقال ( أريدوا ) دعوة هدفها تكريم الفريق الجزائري بعد نهائيات كأس العالم من قبل الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني و باطنها محاولة اللعب في السياسة مع الجزائر المنتبهة لكل المخططات.
صار الدور القطري واضحا و فاضحا في كل ما حصل و يحصل في المنطقة العربية من مآسي و مصائب في تناغم و تنسيق مباشر مع الدور الصهيوني و عليه بدأ هذا الدور يقل و يتلاشي و أسياد قطر و دول الخليج سيجيدون البديل لهكذا عمالة و خيانة و تبعية ، و سيتم التضحية بهم في العيد الكبير ..
كل عام و أنتم بخير بمناسبة عيد الأضحي المبارك .

اللهم احفظ الجزائر وكل البلدان العربية الشريفة من شر بوق الفتنة قطرائيل واجعل كيدها يعود عليها يارب