محكمة مصراته تقضي بحبس مفتي ليبيا الشيخ محمد المدني الشويرف 7 سنوات

بعد ثلاث سنوات من احتجازه حكمت محكمة استئناف مصراته الليبية الإثنين على الشيخ محمد المدني الشويرف، مفتي ليبيا بالحبس سبع سنوات، وتغريمه مبلغ خمسمائة دينار، وحرمانه من الحقوق المدنية طيلة مدة العقوبة وسنة بعدها، كما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن تتراوح ما بين 3 سنوات والسجن المؤبد لـ 13 شخصا آخرين من الاحرار بعد أن إدانتهم بالمشاركة في الدفاع عن بلدهم ضد مؤامرة قهراير.

يذكر أن الشيخ العلامة محمد المدني الشويرف البالغ من العمر 84عاماً ولد في الثامن من شهر رمضان 1348 هجري/1930م بمدينة زليتن الليبية (130)كم شرق طرابلس، عرف بقراءة القرآن منذ طفولته الأولى بقرية الغويلات التي ولد بها ثم انتقل إلى الزاوية الأسمرية وبها استكمل حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل أن يتجاوز أثني عشرة سنة من عمره، و في سنة 1945 تلقى العلوم الشرعية وعلوم النحو والبلاغة والفقه والفرائض وغيرها من علوم الشريعة واللغة العربية حتى أصبح معلماً فتولى التدريس إلى جانب أساتذته ومشائخه بعد أن أثبت جدارته، قبل أن يلتحق بجامعة الأزهر الشريف ليتخرج ضمن أوائل الطلبة في كلية الشريعة و تحصل على الشهادة العالية بها سنة 1956م، وعرف بنشاطه طيلة فترة الدراسة من خلال مشاركاته في النوادي الثقافية وجمعية الشباب المسلمين و النادي الثقافي الليبي.

وبعد عودته لليبيا كلف بعدة مهام بداية من تكليفه كمدرس بالمعهد الأسمري ثم مديراً له، وكلف أيضاً مسؤولاً لإدارة الوعظ و الإرشاد والمساجد بالأوقاف لفترة طويلة، وعندما قررت الدولة تأسيس الجامعة الأسمرية أوكلت له مهمة تأسيسها، وعين شيخاً لها وأميناً للجنتها الإدارية.

شغل مهمة مفتي الديار الليبية، ومن ثم عضوا بدار الإفتاء الليبية حين تم ألغاء منصب المفتي في البلاد، وترأس وشارك الكثير من الوفود لحضور مؤتمرات وندوات إسلامية في كثير من دول العالم منها ماليزيا، بنغلاديش، تركيا، التوغو وغيرها، ومثل ليبيا في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، و شارك في مؤتمر رسالة المسجد الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وقد انبثق عن المؤتمر (لجنة رسالة المسجد برابطة العالم الإسلامي) وكان الشيخ محمد المدني الشويرف هو أحد أعضائها.

منقول