تونسي يروي تفاصيل تعذيبه على يد ميليشيات في مصراته

***********************************************

نقلت قناة الحوار التونسي الخاصة معاناة شابين في العقد الثالث تعرضا لشتى انواع التعذيب والإهانة من قبل عناصر اسلامية متمركزة في مصراتة الليبية .
وقال "كريم السايحي" من مواليد 1981 متزوج واب لـ3 اطفال متحصل على شهادة تقني في الكهرباء ويقطن في سوسة (وسط شرق تونس)، انه ظلّ فترة طويلة عاطلا عن العمل فدعاه صديقة العامل في ليبيا الى السفر للعمل معه في هناك، فما كان من المتضرر إلا الموافقة والسفر الى القطر الليبي في13 اكتوبر تشرين الاول 2014 .
وأضاف "كريم السايحي" ان رئيسهم في العمل كان يهينهم ويسيء معاملتهم مما استدعاه الى ترك العمل صحبة صديقه (في ميدان الكهرباء) غير انهما وقعا في قبضة جماعة اسلامية -حسب من مظهرها وخطابها- بمصراطة يبدو انها تتبع قوات فجر ليبيا.
وقال ان هذه المجموعة اسرته رفقة صديقة التونسي "أيمن" (متزوج وأب لطفل ) لطفل اين يتم اهانتهما يوميا بالضرب والشتم وتوعد التونسيين ورجال الشرطة التونسية.
وتابع بالقول انهما تعرضا لشتى انواع التعذيب ومحاولة قتلهما إلا ان الجماعات عدلت عن ذلك امام توسلاتهما بالإبقاء عليهما قيد الحياة. كما يتم نقل المتضررين معصوبي العينين ومقيدين الى اماكن لا يسمع فيها سوى صوت الامواج ودوي الانفجارات ، وقيل لهما انهما سيستضافان في "فندق جنات" وكانت المفاجاة ان تم تقيدهما وضربهما ضربا مبرحا ورميهما في "الفندق" الذي كان على شاكلة قبر.
وواصل "كريم السايحي" يروي معاناته وقال ان هذه الجماعات كانت تتهمهما بالكفر وبالانتماء الى "معمر القذافي".
وعن طريقة نجاتهما ، ذكر المتضرر ان الخاطفين مكنوه من الاتصال بعائلته وطلبوا منه قيمة 6الاف دينار ليتم لتحريرهما الامر الذي تم فعلا حيث تنقل والد "كريم السايحي" الى ليبيا وقابل الخاطفين وسلمهم المبلغ مقابل تسلم ابنه وصديقه التونسيين وتم تحرير وثيقة (غير رسمية ) تحوي الاسم الثالث للخاطف ورقم بطاقته الوطنية كي لا يتم اعادة القبض عليهم في البوبات التي تعترضهم في طريق عودتهم الى تونس