عندما عادت مراسلة الشروق تى في ناهد زرواطى إلى ليبيا

بثت قناة الشروق تى في الجزائرية مساء الأمس ثانى شريط وثائقى لها تحت عنوان ( من يحكم من في ليبيا ) بعد شريطها الأول الذى كان تحت عنوان ( الزنتان أرض الجهاد ) و الذي أعادت بثه قناة الزنتان أكثر من مرة فى إنتظار إعادة بث هذا الشريط الجديد . 
الصحافية ناهد زرواطي المراسلة الحربية لم تخرج في شريطها الجديد عن إطار المهمة الموكلة إليها سابقا و حاليا ( بالعامية الجزائرية ضرب الشيتة للزنتان ) أي محاولة تلميع صورة منطقة الزنتان و تحديدا ثوار الزنتان و إخفاء دورهم القدر فى ما حدث و يحدث اليوم فى ليبيا ، و هي لم تكن حيادية أو موضوعية فى نقل الحدث شأنها فى ذلك شأن جل الفضائيات العربية و الغربية المضللة و الكادبة .
ففى الوقت الذي قررت تلكم الفضائيات ترك ثوار النيتو يتقاتلون حول السلطة فى ما بينهم بعدما كانت تتبعهم كظلهم اثناء عدوان النيتو على ليبيا لأن تفاصيل الحرب لم تعد تعنيها بقدر ما تعنيها خطة نجاح إسقاط نظام الشهيد معمر القدافى و تقاسم كعكة النفط الليبي بين أعضاء دول عصابة حلف النيتو الدولية ، تركت بقايا التفاصيل لقنوات أخرى مثل قناة الشروق الجزائرية الممولة قطريا كي تكمل ما بدأته تلكم القنوات من عمل تضليلي هدفه طرح أسئلة هامشية و فرعية لا ترقى لمستوى طرح السؤال و العنوان الكبير ألا و هو من خطط و من دعم و من مول و من نفد هذه المؤامرة الدنيئة على ليبيا دولتا و شعبا و نظاما ..؟ 
الصحافية ناهد زرواطى التى كانت تدعى البطولة فى إخراج تلفزيونى مضحك و كانت تدعى فى جوابها عن سؤال طرحه عليها زميلها فى القناة  ( قادة بن عمار ) حول كيفية السماح لها بالظهور في تلكم المناطق المشتعلة في ليبيا حيث إدعت أنها على علاقة وطيدة بمعظم أطراف النزاع داخل ليبيا لم تستطع حتى نقل نصف الحقيقة من داخل المناطق التى سُمح لها بالتصوير فيها ، كان عليها فقط أن تخبرنا عن قصة علاقتها الوطيدة بالزنتان لنعرف إجابة السؤال لما سُمح لها بالتصوير من داخل القاعدة العسكرية بطبرق التى أقامت جسر جوى لنقل المساعدات و المعدات العسكرية نحو منطقة الزنتان  المحاصرة من قبل ميلشيات فجر ليبيا ، فكلنا نعرف عن ذلكم التنسيق الموجود بين قوات حفتر و ثوار الزنتان فعدو عدوى صديقى و مادامت قوات حفتر و الزنتان تقاتلان جنب لجنب ضد قوات فجر ليبيا و القاعدة فكل شيء جائز فما الذى إستجدى ليتحول وجودها هنالك إلى عمل إحترافى أو بطولى ..؟
كان عليها فقط أن تتواصل مع قطر الممول الأول لقناة الشروق ليسمحوا لها بالتصوير من داخل المعسكر الأخر التابع لميلشيات فجر ليبيا لتكتمل الصورة ، فأي بطولة هذه عندما ننقل الصورة وفق الطلب ؟
الغريب أن إنتقال تلكم الصحافية إلى منطقة الزنتان مرورا بمنطقة ( ككلة ) وصولا إلى منطقة ( الوطية ) كان تحت إشراف و توجيه و رعاية شاهد العيان المدعو ( محمد ) المرشد السياحى لها ، يدكرنا هذا بشهود العيان لذى قناة الخنزيرة الحقيرة و قناة العبرية ، شهود على طريقة شاهد ما شفش حاج. 
و حتى عملية إعتقال عنصرين من ميليشيا فجر ليبيا دوى الجنسية التونسية و تصوير ذلك من داخل السجن السرى فى هذا الشريط من دون السماح للصحافية بالحديث لبقية السجناء تبقىِ السؤال مطروحا حول معاملة طرفي النزاع لسجناء بعضهما البعض ، شاهدناهم كيف يعاملون أسرى شرفاء الجماهيرية.
و الصحافية قررت أن تقف إلى جانب قوات حفتر ضد ميليشيات فجر ليبيا و مع الطوارق ضد التبو ، و أعلنت عن موقفها منذ البداية لا أدل على ذلك الأغانى المرفقة للشريط .
الشريط من أوله إلى أخيره لا يساوى الحبر الذى كتب به ، و لا يضيف شيئا جديدا للمشاهد العربي ، هو يحاول فقط تلميع صورة طرف على حساب طرف ، و كلا الطرفين في الحقارة و العمالة و التبعية يتنافسان ..!
لكن المشهد الملفت في هذا الشريط إلتقاط الصحافية لمشهد مقتل الرائد (يوسف القدافى الشائبى ) الذي حاول حمايتها من القناصة فوقع هو ضحية قنص فى رأسه أردته قتيلا ، فلتتدكر الصحافية أن إسم ( القدافى ) هو من أنقد حياتها ، إذا ما صدقنا روايتها أنها كانت هي المستهدفة من القنص و ليس هو ؟
الحرب على ليبيا كانت حرب إعلامية بالدرجة الأولى قبل أن تتحول لحرب عسكرية ، و الإعلام لعب دورا قدرا فى كل ما حصل و يحصل في منطقتنا العربية بإسم الربيع العبرى ، و عليه لا وجود لإعلام محايد أو موضوعى أو إحترافى ، الكل موجه و قل لى من يمولك أقول لك من أنت و ماهو توجهك و أهدافك.
فلا تنتظروا شيئا من قول الحقيقة من هكذا أشرطة و ريبورتاجات موجهة سلفا لبقايا الغباء العربى الذى مازال يصدق الكدبة ، لكن يمكننا الإستفادة من التناقضات الموجودة بين مختلف وسائل الإعلام العربية و الغربية بخصوص الموضوع الليبي لكشف الحقيقة المستورة .
فقط جوابا على السؤال : من يحكم من فى ليبيا ، الذى يحكم اليوم في ليبيا هم أسياد جردان النيتو ، و كل جرد يتبع لسيده .

هذه القناة قناة مشبوهة ومن تعمل معهم بوقوفها معهم وتمترسها مع قواتهم يزيد الموضوع شبهة أخرى .

الزنتافيل حقراء يلعبون الاعيب قذرة على كل المستويات.