بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن التنظيم الارهابي ( داعش ).

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن التنظيم الارهابي ( داعش ).

ان الحركة الوطنية الشعبية الليبية وهي تتابع بقلق بالغ تمدد تنظيم داعش في ليبيا وسيطرته على مناطق عديدة عبر إخراجها من سيطرة السلطات الصورية في ليبيا ، وما تقوم به تلك العصابات من ممارسات اجرامية ضد ابناء الشعب الليبي، فأن الحركة تدين بشدة تلك الاعمال الوحشية التي تنفذها التنظيمات الارهابية في ليبيا ضد المواطنين الليبيين والاجانب ،
والتي شملت عمليات ذبح وقطع رؤوس بطريقة وحشية ، وتفجيرات وخطف واغتيالات، والتي تقع ضمن منهج تكفير المجتمع المنافي للدين الاسلامي الحنيف الذي تتبعه تلك التنظيمات الارهابية المتسترة بالدين.
وتذكر الحركة الرائ العام بان الشعب الليبي المسلم كان واع لخطورة الحركات الارهابية المتسترة بالدين منذ ظهورها اواخر القرن الماضي وخاض معها صراعا مريرا قدم خلاله تضحيات جمة، وتمكن من هزيمتها وضرب مشروعها الارهابي في ليبيا والمنطقة ، لكن التدخل الخارجي في الشأن الليبي عام (2011) فتح الباب علي مصرعيه لنمو الارهاب من جديد بتدمير المؤسسة الامنية والعسكرية ، ودعم المنظمات الارهابية والعصابات الاجرامية وتسليحها، والتي تبدلت مسمياتها من الجماعة المقاتلة الي انصار الشريعة الي داعش ، ولم يلتفت المجتمع الدولي الي الحقائق التي قدمتها الدولة الليبية خلال الازمة عام (2011) حول دور التنظيمات المتطرفة في مؤامرة فبراير ضد الشعب الليبي، والمخاطر التي تهدد الاقليم والعالم من جراء سيطرتها على ليبيا ، وعلى العكس قدمت لها بعض الدول كل الدعم والعون ، وشكلت لها غطاء سياسيا وذراعا ماليا وعسكريا.
وإدراكا لما ينبئ به الوضع الراهن في ليبيا من تزايد لمخاطر الارهاب بالمنطقة فأن الحركة الوطنية الشعبية الليبية تؤكد على الاتي /-
أولا :-
ان المنظمات الارهابية ومنها داعش التي تحتل درنة وسرت وصبراته ومناطق أخري تشكل خطرا حقيقيا على وحدة واستقلال الشعب الليبي وتهدد حياة الليبيين ومستقبلهم ، وان هذه التنظيمات نمت وترعرعت في ظل رعاية وحماية الحكومات المتتالية التي فرضت على ليبيا من الخارج بعد مؤامرة فبراير .
ثانيا :-
ان السياسة الاقصائية التي انتهجتها الحكومات الفبرايرية المتعاقبة في ليبيا ، قد ساهمت في ايجاد مناخ يسمح بتكرار السيناريو العراقي حيث وجدت المنظمات المتطرفة حاضنة اجتماعية في المثلث السني الذي تعرض للتهميش والاقصاء، وفي الحالة الليبية الراهنة شكلت الحاضنة السياسية والادوات الحكومية الهشة أهم عامل لدعم وتقوية هذه المنظمات الارهابية بالأموال والسلاح والتأطير الرسمي قبل ان تتمكن هذه المجموعات وتباشر مشروعها التدميري على الارض وفي العلن ، كما قد تجد فيها بعض المجموعات المهمشة والمضطهدة وسيلة مناسبة لتجاوز اوضاعها المزرية.
ثالثا:-
تعلن الحركة استعدادها التام للمشاركة في أي عمل وطني جاد لمقاومة انتشار التطرف والارهاب في ليبيا ويؤدي بالضرورة إلى تمكين الشعب الليبي من تقرير مصيره ، ويعمل علي عودة مؤسسات الدولة للعمل على اسس وطنية ومهنية ، وتحقيق توافق وطني ومصالحة مجتمعية .
رابعـا :-
تدعو الحركة المجتمع الدولي ودول الجوار خاصة الي ضرورة تفهم مدي الخطورة التي تشكلها المنظمات الارهابية في ليبيا على وحدة واستقرار ليبيا وعلي الامن والسلم الدوليين ، بالنظر الي موقع ليبيا في افريقيا وجنوب المتوسط وفي الوطن العربي ، وما تمثله من تهديد مباشر لأمن دول الجوار ومنطقة حوض المتوسط والقارة الافريقية ، وتحذر من مغبة التساهل في التعامل مع تلك المجموعات السرطانية أو التهوين والتقليل من خطرها أو محاولة الصاقها بهذا الطرف أو ذاك.
خامسا :-
تدعو الحركة كافة المواطنين في جميع المدن والمناطق وأيضاً عبر مكوناتهم الاجتماعية وقبائلهم الي الاستعداد والعمل الفوري وتحصين وحماية مناطقهم لضمان سلامتهم من تغلغل هذه الميليشيات الاجرامية والوصول اليهم بالتكفير والقتل وممارسة أراجيفهم وتهديداتهم بقصد إخضاعهم لسلطتهم بطريق الاستتابة او دفع الدية ، وضرورة العمل علي تفعيل آليات الأمن الشعبي لمنع وصول ودخول هذه الميليشيات المجرمة الي مدنهم وقراهم .
والله الموفق
المجد للشهداء .. والحرية للوطن
( اللجنة التنفيذية )
بالحركة الوطنية الشعبية الليبية

صدر بتاريخ2015.06.07 م .