ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ : ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺡ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ

ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺡ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭﻗﻴﺪﻭﻩ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺃﺳﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺔ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻟﻤﻠﻤﺔ ﺟﺮﺍﺣﻬﺎ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ .
ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﺧﻼﺻﻪ ﺑﺼﻔﺤﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 5/6/2015 ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﺑﻮﺯﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺩﻭﺭﺩﻩ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﺿﻌﺎﻓﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻜْﺘُﻤُﻮﺍ ﺍﻟﺸَّﻬَﺎﺩَﺓَ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻜْﺘُﻤْﻬَﺎ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﺁﺛِﻢٌ ﻗَﻠْﺒُﻪُ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ‏) .. ﺑﻞ ﻧﺆﻛﺪ ﻧﺰﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻪ ﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﺸﺎﺩ ﺑﻄﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ . ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﺒﺎﺷﺮﻩ ﻷﻏﻠﺐ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﻪ ... ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﻩ ﻣﺠﺮﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺴﻌﺎﻩ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﺫﺍﺑﺔ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻪ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﺫﻧﺎﺏ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﻮﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻪ ﺑﺎﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻩ، ﻭﻟﻦ ﻧﺨﻔﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻓﻘﺮﺭ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﺤﻤﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ... ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ " ﻋﺮﻳﺶ ﺳﻌﻴﺪ " ﺑﺤﺠﺔ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻘﻂ .
ﺑﻜﻞ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﻧﻌﻠﻢ ﺻﺪﻕ ﻭﻭﻃﻨﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺗﺤﺎﻙ ﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﻊ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻭﻭﻓﺎﺋﻪ ﻟﻤﻦ ﻭﺿﻊ ﺛﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﻪ ﺑﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻑ ﺿﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻔﻲ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻦ ﻫﻮ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 2011 ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﺃﻧﺬﺍﻙ ﻭﺣﻘﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻦ ﻭﻟﻼﺳﻒ ﻧﺴﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻌﻨﺖ ﻭﺍﻵﻣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻘﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ... ﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺭﺑﻂ ﺣﺎﺿﺮ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﻤﻦ ﺳﺒﻘﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺩﻭﺭﺩﻩ ..
ﺍﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺣﻮﻝ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺪﺭﻩ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﻫﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﺾ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺑﻮﻉ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻻ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺣﺮﺍﺋﻘﻪ ﻭﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻂ ﻭﺗﻜﺴﺮ ﺣﻮﺿﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﻮﻟﺘﻪ " ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﻠﺘﻬﻮ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻫﻮﻧﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﻜﻴﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻢ ..." ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ .
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻭﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺬﻧﺐ ﻭﻣﺪﺍﻥ، ﺑﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﻳﻜﻠﻴﻜﺲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻋﻤﻞ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻠﻔﻖ ﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻻﻓﺸﺎﻝ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻻﻣﻞ، ﻳُﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻠﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻧﺴﺎﺃﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﻗﻀﺎﺗﻨﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻣﻮﻗﻨﻮﻥ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﻭﻟﻌﻠﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻩ ﻳﻮﻡ 27 ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻼﻓﺮﺍﺝ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻻﻣﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻭﺍﻟﻌﺘﺐ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻳﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﻗﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺍﻭ ﺗﻘﺒﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ، ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﻣﺪ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﺮ ﻗﺪ ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺠﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﻭﺱ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺗﺨﺮﺑﻴﻪ ﻹﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﺼﺪﺍﺭ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﺗﻨﺴﻒ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﻣﻄﺎﺭﺩﺍﺕ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ ﺇﻧﺘﺮﺑﻮﻝ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ .
ﻧﻌﻢ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻌﻮﺍﺻﻢ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺿﺎﻏﻄﻪ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﻤﺆﺑﺪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻭﺗﺼﺤﻴﺤﺎﺕ ﻓﻜﺮﻳﻪ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻷﺧﺮ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ... ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺘﻤﺘﺮﺱ ﻭﺭﺍﺀ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺿﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻬﺎ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﺎﻩ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﻟﺒﺆﺭ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ .
ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﻑ ﺍﻥ ﻻ ﻧﺒﺨﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺷﻴﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺩﻭﺭﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﻠﻤﻴﻊ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﺏ .
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻌﻘﺎد

الاسد الاسير ابوزيد دورده فك الله اسره واسر ابطالنا من قوات الشعب المسلح