الشروق الجزائريّـة : ﺩﺍﻋﺶ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻹﻋﻼﻥ "ﻭﻻﻳﺔ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ"

ﺩﺍﻋﺶ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻹﻋﻼﻥ "ﻭﻻﻳﺔ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ" ﻟﻼﻧﻄﻼﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺗﻮﻧﺲ .

ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﻟـ " ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ " ، ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻹﻋﻼﻥ "ﻭﻻﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ " ﻓﻲ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻩ ﻭﺗﻤﺪﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑـ "ﻭﻻﻳﺔ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ ."

ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﺗﺨﺬ ﻛﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﻼﻥ " ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ " ، ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﺴﻤﻴﺔ " ﺍﻷﻣﻴﺮ " ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺇﻋﻼﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ.

ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻗﺮﺏ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ "ﻭﻻﻳﺔ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ " ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﺩﺭ " ﺩﺍﻋﺶ " ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻘﻄﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﺳﺘﻘﻄﺐ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻳﺘﺪﺭﺑﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺑﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﻏﺎﺕ ﻭﺳﺮﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭﺻﺒﺮﺍﺗﺔ .

ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺗﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ " ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮﺍﻡ " ، ﻭﺿﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤُﺤﻞّ، ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﺡ .

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﻠّﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺭﻓﻠﻲ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ "ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ " ، ﺇﻥ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺒﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺗﻮﻧﺲ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻋﺼﺐ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ .

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻣﺤﺪﺛﻨﺎ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻄﻮﻳﻖ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﻭﺑﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻠﻴﺘﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺪّﺭ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ، ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ " ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ " ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻋﻦ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻭﺇﻋﻼﻧﻬﺎ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ .

ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻕ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺑـ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ "ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ "؛ ﻓﺎﻟﻤﻼﺣﻘﺎﺕ ﺗﺠﻌﻞ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ، ﺃﻥ "ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺳﺮﺕ ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺍﻋﺶ ﺃﺭﺣﻢ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺪﺍﻋﺶ ."

ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺭﺟﺐ، ﺃﻥ ﺑﺮﻟﻤﺎﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻢ ﻳُﺼﺪﺭ ﺑﻌﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ، ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺣﻘﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ "ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ " ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻠﺘﺤﻘﻮﻥ ﺑـ " ﺩﺍﻋﺶ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 80 ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺻﺒﺮﺍﺗﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .

ﻭﺩﻋﺎ ﺭﺟﺐ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺠﺪّﻳﺔ ﻣﻊ ﺧﻄﺮ ﺗﻮﺳّﻊ " ﺩﺍﻋﺶ "، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ "ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺗﺜﻘﻴﻔﻪ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ، ﺃﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ