سبحان الله : أتاها غازيا ثم عاد اليها وقبل ترابها

انا اسمي عصام ...... من سكان غوط الشعال طرابلس
للأسف الشديد اثناء احداث القرار رقم 7 ضد بن وليد كنت مع أصدقائي حين أذيع خبر القبض على خميس القدافي في مدينة بن وليد فخرجنا مسيرات فرحا بهذا الخبر واطلقنا الرصاص في الهواء تعبيرا عن الفرح وكنا نسمع الاعلام المظلل وان بن وليد مدينة لاتريد الخير لليبيا وكنت اصدق هذا الكلام اقنعني أصدقائي بالذهاب الى مدينة الخمس ومنها للمشاركة في حرب بن وليد مقابل مبلغ من المال يدفع لنا أسبوعيا
قررت الذهاب وشاركت في الحرب وجرحت ونقلت الى تونس للعلاج
بعد حوالي شهر رجعت الى ليبيا فصارلي التهاب حاد في الجرح وحاولت مع أصدقائي لمساعدتي في العلاج خارج ليبيا ولكن الجميع تخلى عني فذهب بما لدي من مال للمراجعة في تونس قرر الطبيب اجراء عملية جراحية بقيمة 3600 دينار تونسي فوافقت ودفعت 1000 دينار أملا في ان يرسل أهلي بقية المبلغ بعد خمسة ايام طالبني الطبيب بالمبلغ وحجز جواز سفري في العيادة فذهبت للسفارة الليبية للمساعدة ولكن أقفلت الأبواب في وجهي جلست في احد المقاهي مهموما وكان بالقرب مني شخصين
سمع الشخصين الحديث الذي دار بيني وبين والدتي في الهاتف بخصوص المبلغ فجأني احدهم وجلس بجانبي وقال لي هل انت ليبي فقلت نعم فسألني عن المشكلة فشرحت له القصة فقال لي أعطيني رقم هاتفك ففعلت وذهب كلا منا في حال سبيله
اتصل بي نفس الشخص مساءً وحدد لي موعدا في نفس المقهى واذا به يعطيني جواز سفري ومعه إيصال تسديد المبلغ بالكامل وقال لي هذا لوجه الله سألته من اين انت وهنا كانت المفاجأة عندما قال لي انه من بن وليد لم استطع الرد عليه بكلمة واحدة سوى بارك الله فيك اتصلت به مجددا وتعارفنا وحكيت له بموضوع المشاركة في الحرب وهنا كانت المفاجأة الاكبر حين عرفت اننا كنا نتقاتل في نفس المحور بعد ايام رجعت الى الوطن وقررت ان أزوره في بن وليد وان اطلب السماح من اهلها وان اقبل ترابها وفعلت واليوم ش اءالله ان يحدث الظلم نفسه علينا فإذا به يتصل بي يوم امس ويخاطر بنفسه ويأتي الى طرابلس ومعه البنزين وياخدني انا وأمي وأختي المريضة الى منزلهم في بن وليد فعرفت كم حجم هذه المدينة ولماذا تحاربها وتتحالف عليها دول من اجل النيل منها كم انت عظيمة يا بن وليد وفعلاً لم ارى اشرف وأكرم من اهلها سامحوني سامحوني سامحني أهلي بن وليد
عصام ..........