حلقة جديدة من برنامج هلنا لدكتور يوسف شاكير 19-08-2015

ملخص
اولا نريد ان نتكلم سريعا عن مجريات الاحداث في بنغازي كما وردتنا للتو ..
محاولة خسيسة لتنظيم الدولة بالتقدم من نفس المحور الذي تم الهجوم عليه قبل اربع ايام ..مفترق طريق اللثامة وتحديدا الكوبري وهو يبعد مئتين متر تقريبا عن عمارة بوعشرين .
والحقيقة هو ان تحركهم باتجاه هذا المحور ..لاستطلاعاتهم التي حددت لهم ضعف تمكز قوات رسمية من الجيش بهذه النقاط .
وعلى ضوء ذلك تم الهجوم وباعداد كثيرة وعلى شكل موجات متتالية ..دون النظر الي من يسقط منهم جيفة وتركه ملقى على الارض ..ظنا منهم انهم يستطيعون التقدم باتجاه جزيرة سيدي يونس .
ولكن سرعة تواجد السلاح الجوي , واعادة تمركز القوات المسلحة بمشاركة وحدات منه من 204 و21 صاعقة .. والكتيبة الاولى مشاة ..تمكنت القوات المسلحة من المحافظة على تمركزها ..مع تراجع للارهابيين الي شارع 10 .
الا انه وفي نفس الوقت ..حاول الارهابيين الاختراق من محور طريق النهر ..منطقة حي ( قطر ) ..الا ان ثبات شباب بوهديمة والليثي والماجوي والصاعقة و36 ..لم يفلح الظالمون من العناصر الارهابية من تجاوزهم الطريق الرئيسية .
هلنا
لقد تكلمنا مرار وتكرارا ..يجب توجيه ضربة قوية مستمرة من السلاح الجوي والمدفعية الثقيلة يعقبها دخول كتائب مشاة من القوات المسلحة ..مع ضرورة تراجع المتطوعين من المدنيين .هذا اولا

- اما الشان الثاني ..
وهو ما حدث من خذلان وعهر لا مثيل له في الجامعة العبرية .. والتي كانت احد أهم اسباب . بل والسبب الرئيسي في سقوط النظام ,,
اعادت اليوم نفس السيناريو ...وعلى نفس الخصم ,,وهو القوات المسلحة الليبية لنثبت للعالم , بان الجامعة العبرية هي احد ايادي الماسونية والتي لاتريد للجيوش العربية ان تنهض ..
هلنا
يجب ان يعلم الجميع بأن طلب ليبيا لرفع الحذر عن التسليح ..وطلب ليبيا برفع الحذر عن ارصدتها ..لا يعني ضعفا في القوات المسلحة ..او تسولا من شعبها
اعيد الكلمة ..
مطالبة ليبيا برفع الحذر عن استيراد الاسلحة والذخائر ليس ضعفا فيها ..بل لأن ذلك يمثل السيادة الليبية على حماية اراضيها وشعبها ..وحتى مع وجود صراعات داخلية ..قد يعتبرها بعض الساسة هي احد ابواب الحرب الاهلية ..
ولكنها في الواقع هي تغول لعصابات العثمانيين والانكشارية من تركيا في مصراتة .. والصهاينة من قطر ,, والفلاشا المتطرفين من السودان وتشاد والنيجر ..للسيطرة على ليبيا وعلى خيراتها ..
فلكل ما تقدم يجب علينا اعادة قرائتنا للمشهد من جديد ..لنصل به حتما الي نفس النتيجة , وهي ان العدو لازال يريد تدمير ليبيا ..فلم يكن هدفه اسقاط النظام وحسب ..بل اليوم اتضحت مآربه اكثر واصبحت جلية للناظرين ..اليوم هدفهم ضرب ما تبقى من نسيج اجتماعي باسم الاكذوبة العظمي نكبة فبراير بعد الكم الكبير من الدماء التي سالت من الليبيين الذين غرر ..بهم .. لمعرفتهم بان صراعات الثأر تولد الاحقاد والمزيد من الدماء .. والصراعات الدامية
يا هلنا
انتبهوا للمؤامرة على الوطن بايادي لم تعد خفية ..فهم تمسكنوا حتى تمكنوا ..
فلنوحد الصف و لنجمع شتات ما تبقى من الوطن .. و لنتفق جميعا على ان تراب الوطن دونه الموت . ولنتفق جميعا على ان ليبيا للجميع ..وبالجميع ..وهذا ليس ضعفا منا او فينا .. ولكن حتى لا يكتب التاريخ علينا اننا لم نقل كلمة كان الهدف منها حماية الوطن واتحاد ابنائه ..
يا هلنا
لازالت الفرصة امامنا .. ولكن يجب هذه المرة ان نطرد تلك الارواح الشريرة التي خرجت من رحم فبراير .. والتي لازالت تنظق باسمها وتنفح فحيح سمها فينا ..
ليكن المعيار لنا ..هو الوطن ..
معيارنا ليبيا ...اما ماتعرف بنكبة فبراير التي جاءت بها عبارات ليفي وماكين فلتذهب الي الجحيم ..ومن معها
وسلمتوا يا هلنا