ماذا تريد مصراتة الأن من تورغاء ..؟

بعدما أصبح ملف مهجرى مدينة " تورغاء " فى معية دولية حيث وصل التظلم الذى رفعه ممثلى هذه المدينة إلى أدان الأمم المتحدة تُقرر " مصراتة " فجأة فتح باب النقاش مع آهالى تورغاء و هي التى رفضت مؤخرا عودتهم على لسان مجلسها المحلى .
و بحكم سنوات الألام و الظلم و الجور التى عانى منها الآهالى على يد " مصراتة " قتلا و سجنا و تعديبا و تنكيلا و تشريدا و لجوءا ... و بحكم عجز من بداخل ليبيا و من بخارجها على حل هذه المشكلة صار الخلاص حلم يراوض هؤلاء السكان و هم اليوم على إستعداد حتى للتنازل عن حقهم فى المتابعة القضائية ضد " مصراتة ".
أصبح الناس يريدون العودة إلى الديار و فقط بعدما فقدوا الأحبة و الأمن و الأمل بل و كل شيء تقريبا ، و مصراتة إستغلت هذه اللحظة من اليأس لتلقى بشباكها فى المياه العكرة التى كانت سببا فيها .
مصراتة أصبحت خائفة على أمنها و خائفة من المتابعة القانونية الدولية لها ، حيث أحاطت نفسها بكل أشكال و أنواع العداء بمن فيهم الذين وقفوا معها أثناء عدوان النيتو من خونة الشرق و جماعة الزنتان ، لذلك يهمها خلق هذه الفوضى الخلاقة قرب حدودها الجغرافية فى مدينة سرت و هذا الفراغ فى مدينة تورغاء ثم توسيع دائرة الإقتتال من مدينة بنغازى نزولا إلى مدينة الكفرة و من مدينة درنة وصولا إلى مدينة سبها ففى هذه الفوضى الخلاقة تأتمن " مصراتة " شر محيطها لأن فى إجتماعهم نهاية لها .
فماذا تريد من آهال تورغاء الذين تعرضوا على يدها لكل أشكال و أنواع العداب ..؟
هي تريد مقايضة أمنها برجوعهم و تريد تجربة خطة بديلة عنوانها المرحلة القادمة و لا نعرف الأسباب الخفية الأخرى.
هي نفس سياسة " إسرائيل " تنتهجها مدينة " مصراتة " من الناحية العسكرية و السياسية و الإقتصادية مع محيطها الجغرافى ، و إذا أردتم كشف مخططات و أهداف و نوايا هذه المدينة عليكم بقراءة كيف يفكر و يتصرف الإسرائليون .
و عندما نقول " مصراتة " فنحن لا نقصد شرفاء المدينة و كذلك عندما نقول " مصراتة " فنحن نعنى كل المدن التى تقع تحت سيطرة المزاريط من طرابلس إلى الزاوية إلى صبراتة إلى غريان وصولا إلى سبها .
فقط عندما ينصركم الله يوما ما على " مصراتة " أتمنى من الأحرار أن لا ينتقموا لأن قدوتنا كان و لا يزال رسول الله - ص - فى معاملاته و سلوكياته مع من ظلمه و هو رسول الرحمة و الهداية و المحبة و هو قدوتنا