تفاقم اختراق تنظيم الدولة الإسلامية لمليشيات طرابلس وعلى راسها ميليشيا الردع

من طرف gandopa الإثنين 21 سبتمبر - 20:43

بوابة افريقيا الإخبارية ــ متابعات

كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن مليشيا الردع بقيادة عبدالرؤوف كارة تحتجز حوالي 400 عنصر من عناصر تنظيم داعش موزعين لدى عدة مقار ومراكز احتجاز بالعاصمة طرابلس وبضاحية تاجوراء لدى أحد التشكيلات السلفية بالإضافة إلى عشرات المشتبه بانتمائهم للتنظيم موزعين لدى عدة جهات.

وأضاف المصدر، بحسب صحيفة أخبار الحدث، أن من بين المحتجزين بعض المتورطين الفعليين في حوادث إرهابية داخل طرابلس وخارجها بالإضافة إلى مشتبه بهم كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية محتملة، مؤكدًا أن من بين المحتجزين عناصر فرت من بنغازي ودرنة إلى طرابلس.

ونقل المصدر عن عبدالرؤوف كارة مخاوفه وفزعه من تفاقم اختراق تنظيم الدولة الإسلامية للأجهزة الأمنية بطرابلس وعلى رأسها قوة الردع التابعة له وبعض أجهزة وزارة داخلية ما تُسمى بحكومة الإنقاذ والحرس الرئاسي للمؤتمر المنتهية ولايته بالإضافة إلى خرق “داعشي” كبير في مختلف مليشيات فجر ليبيا المصنفة بالأساس كتنظيم إرهابي من قبل مجلس النواب.

وأكد المصدر أن مخاوف ” كارة ” قد بلغت ذروتها ووصلت حد الشك بالمحيطين به بعد مقتل أحد المقربين منه ويدعى “حسن أبوزريبة” قبل فترة داخل مقر تابع لقوة الردع بشرق طرابلس وهو ضابط سابق بجهاز الأمن الخارجي تربطه صلة تعاون وثيقة مع كارة، الأمر الذي سبب الريبة للأخير لأن قلة قليلة من المحيطين به كانت تعلم أن المجني عليه كان يتردد على ذلك المقر الذي قتل فيه بظروف غامضة.

وتابع المصدر الأمني حديثه ليكشف عن مفاجأة مدوية حول توتر العلاقة بين كارة والمهدي الحاراتي عميد بلدية طرابلس المعزول وذلك بعد اعتراف عدد من “الدواعش” العائدين من سوريا والموقوفين لدى كارة بأن الحاراتي ليس متورطًا في إرسالهم إلى سوريا فحسب، بل أنه متورط أيضًا في تنسيق عودتهم إلى طرابلس عبر تركيا رغم درايته التامة بأنهم مجندون في تنظيم الدولة الإسلامية هناك.

وأشار المصدر إلى أن عناصر داعش من الليبيين والأجانب التي تسمى بـ “الذئاب المنفردة” موجودة في عدة أحياء بطرابلس ولا سيما الأحياء الشعبية المعدمة منوهًا إلى صعوبة اكتشافهم كونهم ينشطون بشكل فردي وأحيانًا كعمال وما شابه، وأن بعضهم يتلقى تدريبات في سرت وصبراتة وبعضهم الآخر يتلقى تدريبات في ضواحي طرابلس تحت حماية مباشرة من خالد الشريف وعبدالحكيم بلحاج اللذين يشعران بالقلق حيال ما تقوم به بعض الأجهزة في طرابلس من عمليات قبض طالت عناصر متطرفة.

وفي سياق متصل كشف المصدر بأن العقل المدبر لهجوم كورنثيا المكني بـ”أبو قتيبة البرقاوي” كان معتقلًا بسجن الردع قبل أن يتم إطلاق سراحه قبل شهرين بتدخل مباشر من وسام بن حميد الذي تشير التقارير إلى أنه أعلن ولائه للتنظيم.

ونوه المصدر إلى أن المتورطين في حادثة تفجير طائرة الشحن بمطار معيتيقة ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية ولكن المفاجأة أنهم يعملون أيضًا في قوة الردع الأمر الذي يشكل خرقًا فاضحًا لمسلحي كارة من قبل التنظيم.

وختم المصدر حديثه بأن كل الأدلة تشير إلى تورط تنظيم الدولة الإسلامية في عملية قتل 6 عناصر بإطلاق النار على تمركز لهم بمنطقة وادي الربيع قبل فترة وهم تابعون لإحدى كتائب مدينة مصراتة المنضوية تحت تنظيم فجر ليبيا، مؤكدا أن عدة كتائب انسحبت من المنطقة خوفًا من تكرار العملية، منوهًا إلى أن خطر تنظيم داعش بات يتفاقم داخل العاصمة وأن باب النقاش حول مسألة وجوده بطرابلس من عدمها يجب أن يقفل لأنها باتت حقيقة وأمرًا لا يمكن تجاهله، مؤكدًا على أن هذا الفكر بات ينتشر ويسيطر على عائلات بأكملها في طرابلس وضواحيها ولا سيما منطقة سوق الجمعة ناهيك عن منابر المساجد تحت مرأى ومسمع دار الإفتاء التي تساهم بدورها في تسهيل سيطرتهم على المنابر عبر وزارة الأوقاف واستضافة المشايخ المتطرفين لإلقاء المحاضرات وكان آخرهم الشيخ المدعو عبدالحي يوسف الذي ألقى محاضرة بعنوان “مفهوم الجهاد وأنواعه” نقلت على الهواء مباشرة عبر قناة التناصح التابعة لدار الإفتاء بإدارة سهيل الغرياني نجل المفتي المعزول الصادق الغرياني.