اخبار سرت 5-10-2015

شهدت مدينة سرت خلال هذا الإسبوع حملة اعتقالات واسعة في صفوف شباب المدينة من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين اقتحموا البيوت و الشقق في وقت متأخر من الليل طوال أربعة أيام متتالية , أسباب الإعتقال كثيرة فبعض الشباب اتهموا بأنهم يتعاطون المخدرات و يروجونها و بعض التهم الأخرى كانت عدم الذهاب للمساجد للصلاة و عدم تعبئة نموذج الإستتابة وآخرين اتهموا بأنهم حاربوا التنظيم و يقفون ضد الدولة المزعومة , و جميع هذه التهم ملفقة الغاية و الغرض منها إرهاب و اخضاع من تبقى من شباب المدينة , في هذه الأثناء لا تزال كافة وسائل الإتصالات و خدمات الإنترنت مقطوعة بشكل متعمد عن المدينة و ضواحيها , رصدنا خلال اليومين الماضيين حركة مريبة و دخول بعض السيارات المسلحة التابعة للتنظيم إلى جامعة سرت , مستشفى إبن سيناء التعليمي و هو من أكبر المستشفيات بالمنطقة الوسطى و كان يقدم خدماته الطبية لسكان المدينة و المدن المجاورة كالجفرة و بن جواد و رأس لانوف و أبوقرين و هراوة متوقف تماماً عن العمل لعدم وجود أية عناصر طبية أو طبية مساعدة و رصدنا حركة مستمرة في محيط المستشفى من قبل سيارات التنظيم و عناصره المدججين بالأسلحة , استمرار إغلاق جميع مصارف المدينة لخلوها من السيولة و خروج بعض موظفيها خارج المدينة بعد فرض الإستتابة عليهم بحجة أنهم كانوا يعملون في مصارف ربوية تتعامل بالحرام و الزقوم حسب وصفهم , شلل كامل في الحركة المرورية داخل المدينة و إغلاق معظم المحال التجارية و الصالات , استمرار السيطرة على المنازل و الشقق و المزارع التي تركها أصحابها ونزحوا خارج المدينة , لاحظنا ازدياد عدد الجواسيس الذين جندهم التنظيم لصالحه و معظمهم شباب صغار في السن , التنظيم بدأ منذ الأمس بإرسال دوريات حول مداخل المدينة الغربية و الجنوبية و الشرقية و إقامة بوابات عشوائية في عدة نقاط على الطريق الساحلي , رصدنا تشديد الحراسة على ميناء سرت الذي يتمركز فيه مسلحي التنظيم منذ منتصف أغسطس الماضي , إخلاء سجن السبعة بشكل كامل و إغلاقه , إخلاء بعض الأماكن في منطقة الزعفران كفندق المهاري و معهد المهن الشاملة و مصنع الأعلاف و سحب العناصر التي كانت موجودة بها , مصادرنا تتوقع توجه التنظيم باتجاه الشرق و تمدده نحو منطقة الهلال النفطي بالتنسيق مع التنظيم الموجود في بلدة النوفلية للسيطرة على الموانئ و الحقول النفطية , أسلحة ثقيلة خرجت أثناء الليل قبل يومين من منطقة الظهير و دخلت إلى مزرعة الإبحاث من ناحية الطريق الساحلي ,
لا صحة مطلقاً عن إغلاق الطريق الساحلي و تحديداً بوابة الخمسين غرب مدينة سرت من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي , كل ما هنالك أن سيارات مسلحة تابعة للتنظيم تقوم بدوريات في المنطقة فقط و لم يقوموا بقفل الطريق و بإمكان المسافرين الذين يريدون الخروج أو الدخول للمدينة أن يتوكلوا على الله و يسافروا و نأمل من النساء و الفتيات البالغات إرتداء الخمار حتى لا يقوم عناصر التنظيم الإرهابي بمضايقة رب الأسرة في حالة المرور على أية استيقافات أو بوابات يقيمها التنظيم.
 نسأل الله السلامة لباقي سكان المدينة المتواجدين بها و ندعوه أن ينصرنا على هؤلاء المرتزقة المجرمين .

نقلا عن  ‫شبكة سرت الإخبارية‬