لمحاربة داعش في ليبيا:الجزائر تنسق مع الامارات ودول خليجية

الجزائر تبحث محاربة داعش في ليبيا مداخلةالعقيد رمضان حملات عقيد جزائري منقاعد على قناة ليبيا24

يشكل التمدد الكبير لتنظيم داعش وتغوله في الأراضي الليبية، مصدر ازعاج وقلق لدول الجوار خاصة مصر وتونس والجزائر، والتي اضحت حدودها على مرمى النار الداعشية ناهيك عن عمليات تهريب السلاح والتجنيد. ومع الاضطراب الذي يعرفه المسار السياسي، لحلحلة الازمة الليبية،وتضارب المواقف الدولية والعربية بشان ما يحدث في هذا البلد،يستثمر داعش الموقف لتحقيق المزيد من التمدد والتوسع خاصة بعد تعيين البغدادي لتركي البنعلي اميرا جديدا للتنظيم وهو معروف بعلاقاته الواسعة مع زعماء القاعدة في الساحل والجزائر وليبيا وبالجماعة الليبية المقاتلة مما يعني دخول التنظيم في تحالفات استراتيجية جديدة مع المليشيات المرتبطة بالاسلام السياسي والتي تتحكم في الوضع على الارض بالوسط والغرب الليبية.
ومع رفض التدخل العسكري من قبل الجزائر وتونس كاحد طرق الحل في ليبيا لحجم الكوارث التي تترتب عن الحل العسكري والذي اثبت فشله كلما استخدم وترنح المسار السياسي امام تصلب المواقف تسعى الجزائر لفرض المزيد من القيود على التنظيم المتطرف في ليبيا وبقية الفصائل الارهابية كمجلس شورى درنة والقاعدة.
وضمن هذا الاتجاه توجه الفريق احمد قايد صالح رفقة مسؤولين امنيين كبار لدولة الامارات من اجل تنسيق المواقف بين الجزائر والدول الخليجية خاصة الامارات والمملكة السعودية، لفرض قيود مالية وتجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات والمليشيات المرتبطة بها وتنسيق عمليات الرصد والمراقبة الامنية وتهريب الاموال والسلاح من الاراضي الليبية عن طريق البر والبحر، بالاضافة الى عدم السماح لممثلي المليشيات المسلحة وترقيتهم لشخصيات سياسية يتم استقبالهم كزعماء وقادة سياسيين.
ويتباحث الفريق قايد صالح قائد اركان الجيش ونائب ووزير الدفاع الجزائر مع القيادة في الامارات في الطرق التي تسمح بتحقيق اقتراحات الجزائر الرامية لتطويق التنظيم ومحاصرة الجماعات المتطرفة التي تنشط بالاراضي الليبية وعدم تمكينها من التطور والمزيد من النفوذ الى غاية التوصل الى حل سياسي يرضي جميع الاطراف الليبية يتبع بخطة عملية لمحاربة داعش تشرف عنها الحكومة الليبية ونحظى بدعم عربي ودولي. وياتي المسعى الجزائري بعد تنامي اخطار التنظيم في وقت تفيد فيه التقارير ان البغدادي اوفد قيادات جديدة الى ليبيا ويعمل على تحويلها الى مقر لعدد من القيادات ونقطة انطلاق لتحقيق تمدد يسميه دولة الخلافة بعد تزايد معسكرات التدريب وتوافد المئات من المقاتلين من سوريا والافارقة التابعين لبوكو حرام .