ستة اسباب وراء حرص داعش نقل عاصمة الخلافة الى ليبيا

وترى دراسة الباحثين أن الإشكالية الليبية وعلاقتها بداعش تنطوي على حالة خاصة، إذ يفضل داعش انطلاق عاصمة ما يصفها بـ«الخلافة الإسلامية» من الأراضي الليبية أكثر من العراق وسورية، وذلك لعدة أسباب: أولًا: يرى التنظيم الإرهابي أن ليبيا- مثل سورية والعراق– باتت «دولة مهترئة» بفعل رياح «الربيع العربي»، وتفتقر إلى نظام حكم مركزي وجيش نظامي، يستطيع العمل ضد كوادر التنظيم، ويمنعها من التمدد وبسط النفوذ. ثانيًا: يُعتبر الموقع الجغرافي الليبي محورًا حيويًا لتحرك الأنشطة الإرهابية في مختلف أنحاء شمال أفريقيا، خاصة دول المغرب العربي، التي يعتبرها داعش أرضًا خصبة لنمو كوادره وتأهيلها. ثالثًا: يرى داعش أن ليبيا نقطة استراتيجية، تُقرّبه سريعًا ودون إجهاد نسبي عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، كما أن التنظيم يمكنه عبر تلك النقطة استغلال موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، من أجل تمرير أيديولوجيات وكوادر التنظيم إليها. رابعًا: تعد ليبيا من أكثر البلاد الغنية بالنفط والغاز، ويرى داعش أن ذلك هو المورد الرئيسي، الذي لا يمكنه فقط من الإنفاق على عملياته وتوسعاته، وإنما يضعه على قائمة التنظيمات الأكثر ثراءً في العالم. سادسًا: وجد داعش ضالته في ليبيا بعد نظام القذافي، الذي ترك وراءه ترسانة ضخمة من الأسلحة، اعتبرها التنظيم الإرهابي نواة رئيسية في عملياته، ليس في ليبيا فقط، وإنما في الدول التي يمارس فيها نشاطه الإرهابي.