الجزائر تقبل تعيين ابو الغيط للحصول على دعم مصر في تجنب التدخل الدولي في ليبيا ومواجهة تأثير المحور الخليجي

باريس  ـ رأي اليوم”:
وافقت الجزائر على تعيين  وزير خارجية مصر الأسبق أحمد أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية، ووقع هذا القبول مقابل الحصول على تأييد مصر لموقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري الدولي في ليبيا.
وكانت الجزائر تتحفظ دائما على تولي مصري هذا المنصب، وطالبت بتدويله بين الدول الاعضاء لتجديد عمل الجامعة بمسؤولين ومنهم من المغرب العربي.
ولكنها هذه المرة وعكس المرات السابقة وأمام اندهاش الجميع قبلت الجزائر بدون تحفظ  تعيين ابو الغيط بينما صدر التحفظ من دويلة قطر المحتله الخليجية.
وتشرح جريدة الشروق الجزائرية اليوم السبت مصادقة الدبلوماسية الجزائرية على تولي أحمد ابو الغيط منصب الأمانة العامة للجامعة العربية بسعي الجزائر الى الحصول على دعم مصري في الملف الليبي.
وترغب الجزائر من مصر دعم الرأي القائل بتفضيل التسوية السياسية للأزمة الليبية عبر دعم الجيش والمؤسسات التشريعية الحقيقية بدل التدخل الدولي بمبرر للقضاء على وجود داعش.
وكانت العلاقة قد ساءت في الماضي بين القاهرة والجزائر على خلفية انخراط مصر في مخططات الإمارات العربية بالتدخل في ليبيا بل والأخبار التي كانت تروج الى تقسيم هذا البلد.
ويسود الحوار بين مصر والجزائر الآن في الملف الليبي بعدما وقعت القاهرة بأن الحرب في ليبيا ستمتد الى أراضيها وهي التي فشلت حتى الآن في القضاء على الحركات الإرهابية في سيناء.
ويجمع البلدان هدف آخر وهو خلق محور صامت لمواجهة المحور الملكي في الجامعة العربية المكونة من دول الخليج والأردن والمغرب وتقوده وتتحكمه فيه السعودية.
واصطدمت الجزائر مع دول الخليج في الجامعة العربية بعد رفضها وتحفظا على تصنيف حزب الله اللبناني بالمنظمة الارهابية، وترفض تدخل “التحالف العربي” في حرب اليمن.