سعيد رشوان منسق شعبة الحوار بالحركة الوطنية الشعبية الليبية: "السراج" "كرزاي" جديد في ليبيا.. والاقتصاد يمكن ضبطه إذا استقرت الدولة

لا أحد في ليبيا يغفل عن دور المجتمع الدولي في تدمير الدولة
    مشاركتنا في الدولة ليس معناها أننا سنحكم
    تسليح الجيش مرهون بتعيين حكومة "السراج" المرفوضة من الليبيين
    الاقتصاد الليبي يمكن ضبطه في 6 أشهر إذا استقرت الأوضاع في البلاد
    ثروات ليبيا من العملات والذهب نهبت بعد فبراير ولا يمكن استعادتها
أكد سعيد رشوان -منسق عام لجنة الحوار الليبية الوطنية ورئيس البنك التجاري الوطني السابق- أن استقرار ليبيا الاقتصادي يمكن السيطرة عليه وإعادة تنميته في مدة لا تتجاوز الستة أشهر ولكن يرتبط ذلك بالاستقرار الأمني وتوحيد الجيوش للقضاء علي الإرهاب، وشبه رشوان –في حوار خاص مع "إضاءة"- حكومة السراج بحكومة كرازي أفغانستان والتي جاءت لتنفيذ أجندات الغرب، وإلى نص الحوار..
- أنت منسق الحوار بالحركة الشعبية الوطنية الليبية.. من أنتم؟ وإلى أي فصيل تمثلون ؟
نحن عشرات الآلاف في مصر وتونس وأوربا، كل هدفنا مصلحة الوطن واستعادة دولتنا نريد ليبيا أمنه مستقرة ،ليبيا خرجت منها عديد من الأحزاب السياسية بعد فبراير ولكن الشعب لفظها ولم يبقي منها شئ لأن تركيبة المجتمع الليبي رافضة للتحزب، ولذلك نحن حركة شعبية تضم كوادر وطنية وتمثل ٧٠٪‏ من الشعب الليبي وقد اجتمعنا منذ أيام في القاهرة وبدأت بوادر الاتفاق بيننا علي توحيد جهودنا من أجل الدولة ومساندة الجيش للقضاء علي الإرهاب.

- أنتم محسوبون علي النظام السابق فكيف يتقبلكم الشعب مرة أخرى في سدة الحكم؟
- مشاركتنا في الدولة ليس معناها أننا سنحكم، نحن فقط الآن نحاول استرداد الدولة من قبضة الإرهاب، وبعد تخليص الدولة من هؤلاء، الشعب سيختار من يمثله ومن يحكمه دون تأثير من أي طرف نحن الآن اتفقنا جميعاً دون مبالغة نحن نمثل ٧٠٪‏ من الشعب الليبي أننا نخلص الدولة من الإرهاب ونعيد الشرطة والجيش والقضاء أولا هذا دورنا وهذا رسالتنا أما بعد ذلك فهذا أمر بيد الشعب نفسه وإذا توحد الجيشين الشرق والغرب فنحن قادرين علي دحر الإرهاب بكل سهولة ونتقابل في ذلك
 
- ماذا عن قانون العزل السياسي المطبق عليكم ؟
هذا القانون سيئ السمعة وضعه الغرب والإخوان للسيطرة علي الحكم دون شريك، وقد ذاق طباخ السم مرارته، فأول من تم عزلهم هما المقريف ومحمود جبريل، وهذا قانون لا يتسق مع الديمقراطية واحترام حق الشعوب في الاختيار، ولكن المجتمع الغربي نفذ قانون "العزل" لأنه يرفض مشاركتنا في الحكم لأنه يعلم جيداً أننا صداً منيعاً أمام مخططاتهم للسيطرة علي ثروات العرب ولأننا أكثر من يعلم أمور ليبيا وظروفها وكيفية إدارتها بشكل سليم، وهم لا يرغبون في الاستقرار.
- هل هناك اتصال وتفاوض بينكم وبين الفريق "حفتر"؟
- طبعاً، أنا قابلته عدة مرات ومتفقين بالفعل علي كافة النقاط الرئيسة، نحن جمعياً مع استقرار الدولة ودحر الإرهاب ولا يختلف أي وطني ليبي علي ذلك ولكن المجتمع الدولي يرفض ذلك، فهو مازال يحظر تسليح الجيش الليبي في الوقت الذي يسمح فيه بتسليح داعش والإرهاب لقتل المواطنين الأبرياء، ولا أحد في ليبيا يغفل عن دور المجتمع الدولي في تدمير الدولة ولكننا لن نستسلم فهي دولتنا نحن وشعبنا نحن وثرواتنا نخن إذاً نحن فقط من نقرر المصير.
- لماذا إصرار الغرب علي حظر تسليح الجيش الليبي حتى الآن ؟
- الغرب وضع شرطا للسماح بتسليح الجيش وهو القبول بحكومة فايز السراج، التي تلفظها كافة القوي السياسية والعسكرية في ليبيا، فأين ومن تحكم وقد أعلنت الحكومة أنها ستستعين بقوات خارجية لتأمينها، وهنا أتسال كيف لحكومة أن تحكم دولتها بقوة الغرب؟ ولكن الغرب أراد كرازاي جديد في ليبيا وهذا غير مقبول.
 
- ما هي مصلحة الغرب في فرض "السراج" عليكم ؟
- ليبيا لديها احتياطي في الخارج بالمليارات، والغرب طامع في هذه الأموال، ولذلك يريد تعويم الأمر حتى لا تكون هناك حكومة تطالب بحقوقها من الخارج.
- البعض يقول كان لديكم نفط وأموال ولكن دون تنمية.. لماذا؟
- ليبيا تم حصارها ١٠سنوات بعد لوكيربي وعندما بدأنا في خطة التنمية والتي كانت ستنتهي في٢٠١٨، انخفض سعر النفط لفترة طويلة ثم عاد ليصعد إلى أن وصل سعر البرميل ١٥٠ دولار، وهنا وافق العقيد علي التصدير وحققت ليبيا احتياطي نقدي ٢٤٠مليار دولار، في دولة عددها ٦مليون إلى أن قامت القيامة في فبراير وبدأ استنزاف الثروات والمقدرات.
 
- ماذا تقصد باستنزاف ثروات ليبيا؟
- الحكومات التي أتت للحكم بعد فبراير، أنفقت ١٦٤مليار دولار، دون دخول سلعة أو خدمة واحدة للدولة، فكل تلك الأموال التي تمثل أكثر من نصف الاحتياطي سرقت، ولن يتم استعادتها حتى بعد استعادة الدولة، وكان لدينا ١٧٠طن ذهب في البنك المركزي، ومعلوماتي انه تم التصرف في ٢٥٪‏ منه أيضا بالإضافة لانخفاض إنتاج النفط في ليبيا من ٢مليون برميل إلي  ٣٠٠ ألف في اليوم فأصبح دخل الدولة لا يزيد عن ١٨مليار دولار في العام.
 
- كم من الوقت تحتاج ليبيا لاستعادة ثباتها الاقتصادي وتحجيم سعر الدولار أمام الدينار ؟
- لو استقرت الأوضاع في ليبيا، بعد ستة أشهر فقط سنضبط الوضع الاقتصادي، علي الأقل إرجاع سعر الدولار لحقيقته، ويبدأ المواطن يشعر بالاستقرار، نحن ٦مليون مواطن ليس لدينا مشاكل عميقة ولدينا نفط، فمن السهل احتواء الموقف وإعادة التوازن ولكن كل هذا مرتبط بالأمن والاستقرار.