الذكري الخامسة لشهداء الرتل بقلم علي الكاسح

تمر االذكري الخامسة علي قيام طائرات حلف الأطلسي بإستهداف طلائع الجيش الليبي المسلح الذي كان متوجها لأعادة الأمن لمدينة بنغازي و فرض هيبة الدولة بعدما تمكنت خلايا إرهابية نائمة من إستغلال مطالب عادلة لعامة الشعب الليبي...
قامت هذه المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بالهجوم علي المعسكرات و السيطرة عليها بالإضافة إلي خطف بعض الضباط و الجنود الذين قامت بذبحهم و التمثيل بجثامينهم و صلبها علي أعمدة الإنارة تماما كما يفعل داعش اليوم ...

خطاب معمر القذافي إلى أهالي بنغازي

الجيش الليبي على مشارف بنغازي بتاريخ 18 03 2011 م‬ 

لم تكتفي هذه التنظيمات بجريمة القتل بل أضافت إليها جريمة الكذب حين قامت بإقناع المشاهد العربي عن طريقة قناة الجزيرة القطرية بأن هؤلاء الجنود تم إعدامهم علي يد من سموهم بالقوات اللشعب الليبي المسلح لأنهم رفضو إطلاق الرصاص علي المتظاهرين ...تسارعت مشاهد المسرحية التي كان ابطالها شهود زور أتقنو الدور المنوط بهم و أتخذتهم قوي إستعمارية وسيلة لتدمير ليبيا و إدخالها في نفق الصراعات و التقسيم...
قناة الغرياني تسمي هذا اليوم بالسبت الأسود و هو بالفعل سبت أسود جعل من أيام ليبيا أياما سوداء ذهب الله بنورها و جعلها في ظلمات لا تبصر.. يتخبط فيها الليبييون سياسيا و إقتصاديا و اجتماعيا
ذريعة الفرح عند البعض في التخلص من هذا الرتل و الرقص علي جثث جنوده هو أن هذا الجيش أتي لمسح مدينة بنغازي و جعلها أثرا بعد عين و بالتالي فإن التدخل الأجنبي كان مباركاً و مبرراً لحماية المدنيين .....
فأين بنغازي اليوم و ما حال المدنيين ؟ الإجابة يعرفها كل ليبي يري بقلبه قبل عينيه فإنها لا تعمي الأبصار و لكن تُعمي القلوب التي في الصدور....
لقد أجمع العالم علي أن ما تعرضت له ليبيا هو مؤامرة مدفوعة الثمن كان وقودها أبناء الوطن و إن ما حصل هو أكبر عملية سطو تعرضت لها دولة في العالم من قبل دول تدعي الديمقراطية جائت لتنهب خيراتها و تقتل أبنائها بذرائع كلها بنيت علي كذب و زور ...فلا فساد أكبر من أن يأتي الفاسدون الساقطون و المفسدون في الأرض علي دبابات الأجنبي و طائراته