ياسمين الشيباني:وعاد السراج علي سرج الطامع من جديد

ذكرني مشهد دخول رئيس حكومه الوفاق الليبيه علي ظهر الفرقاطة الفرنسية بدخول عملاء العراق لبغداد علي ظهر الدبابات الامريكية . ولا يخفي علي أحد أنه تم تغيير خطة وصول رئيس الحكومة السراج وأعضاء حكومته إلى طرابلس، التي كان يفترض أن تكون جوا ولكن بسبب تناحر الميليشات الاجرامية والتي أصبحت اكثر من عدد الليبين أنفسهم متناحرة فيما بينها مابين مؤيد لهذه الحكومه المستوردة ومابين رافض لها فكان وصوله الي القاعدة البحرية في أبو ستة في طرابلس علي متن فرقاطة فرنسية وحماية قوات ايطاليه ،،ايطاليا التي أجبرها الشهيد الصائم القذافي علي الاعتذار لليبيا وهي سابقة في العالم ..دخلوا اليوم وكأنهم يقولون هاقد عدنا ياقذافي .
هذه الحكومة المستوردة التي اختارتها الامم المتحدة للشعب الليبي بعد صراعات وحوارات . وهي فرض واقع علي الليبين الذين يملكون حكومتين أخريين في شرق البلاد وغربها .
ليهرع المبعوث الاممي لليبيا البيدق مارتن كوبلر مرحبا بوصولهم إلى طرابلس معتبرا الأمر يمثل خطوة هامة على صعيد الانتقال الديمقراطي في ليبيا ومسار السلام والأمن والازدهار. ولا ادري هذا الكوبلر عن اي انتقال ديمقراطي يتحدث والتناحر بين ثوار نكبتهم المتصارعين علي السلطة ،،
ولا ادري عن اي أزدهار يتحدث ومافعلوه بليبيا يحتاج عمرا أخر حتي تعود الي بعض مما كانت عليه .. ويقول كوبلر البيدق الدولي بأن هذا من أجل تحقيق طموحات الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي". ويتجاهل بأن عدد الليبين المهجرين يزيد عن مليونين مهجر خارج ليبيا . والكثير منهم مهجر في داخلها . ويتجاهل الآلاف من الأسري الذين تعج بهم سجون ثوار الناتو في مصراته وبنغازي والزنتان والزاوية وطرابلس ،،ولا أدري ماهذه الاكاذيب التي يطلقها السراج وحكومته وهم لم يستطيعوا دخول طرابلس الا بدعم اسيادهم الذين أوصلوا ليبيا الي هذا الدمار والخراب ،،ولا أدري كيف يقول هذا السراج بأن المجلس "سيعمل على توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتنفيذ حزمة من التدابير العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين الأمنية والاقتصادية، والإسراع في إنجاز ملف المصالحة الوطنية وجبر الضرر". كيف هذا وأنت الذي جئت علي ظهر فرقاطة فرنسية خوفا ممن يتربصون بك وبحكومتك في طرابلس ، عدت علي سرج المستعمر القديم الجديد عدت بهم لتذكر الليبين بضياع هيبتهم بسبب نكبة فبراير . وهانحن نري سيناريو العراق ومنطقته الخضراء تتكرر في ليبيا .
ياسمين الشيباني