الحديث عن ميزة التدخل الغربي في ليبيا

في مقال طويل بصحيفة ذا إكونوميست، أشارت الصحيفة إلى أنه أمام السراج تحديان رئيسيان يضمنان له التوفيق في عمله و ثباته في كرسيه، و هما الوضع الاقتصادي للبلاد و الوضع الأمني.

و ذكرت الصحيفة بأن ليبيا كانت فيما سبق بلدا مزدهرا، و أن العديد من مواطنيها الآن يعانون من سوء التغذية بسبب انهيار الاقتصاد و اختفاء السيولة، و مع شبه توقف ل،تاج النفط و الانخفاض الشديد في مستوى النفط، فقد أصبح شبه مستحيل أن ينتعش الإقتصاد الليبي بدون مساعدة الشركات الغربية. فإبرام العقود مع هذه الشركات، و لا سيما شركات النفط، سينعش الاقتصاد الليبي.

أما فيما يخص الوضع الأمني، فقد تحدثت تحديدا عن داعش و تهديدها للمواطنين من خلال ممارسة ترهيبها المستمر بآلتها العسكرية و الإعلامية، و رأت الصحيفة أن سماح السراج للدول الغربية بالتدخل لضرب داعش سيعيد الأمن الذي تفتقر إليه ليبيا منذ سنوات، كما أنه سيوفر بيئة مناسبة للشركات الغربية للإستثمار في البلاد.

و ختمت المقال مشيرة إلى أن الحل عند السراج، و أنها فرصة نادرة الحدوث في بلد بمثل ظروف ليبيا، و أنه على الليبيين استغلال هذه الفرصة الثمينة جيدا و المحافظة على حكومة السراج و عدم تضييعها من يدهم.

هذا المقال يلخص مقالات صحف عديدة كثر حديثها في الأيام الماضية عن السراج و كأنه منقذ ليبيا، لكن ما يتعمدون عدم ذكره أن هذا المنقذ مصاب بشلل رباعي، لا يملك إلا لسانه لينطق به بينما يتكفل الغرب و الاخوان و المصاريت بفعل كل شيء.