انا لله وانا اليه راجعون

أنا لله وانا اليه راجعون 
الإعلامي القدير 
الاستاذ مفتاح الحجازي في ذمة الله

ﺃﺳﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠه ﺑﻮﺍﺳﻊ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻠﻬﻢ ﺍﻫﻠﻬ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﺍﻥ
ﺃﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺟﻌﻮﻥ

انا لله وانا اليه راجعون
يفتقد الوطن اليوم اذاعيا ليبيا محترم طيب القلب صادق اداء عمله بكل مهنية واحتراف عالي الجودة دخل الي كل بيوت الليبين عبر الشاشة الصغيرة فترك اثرا طيبا في نفوس الجميع.
الاذاعي المحترم مفتاح الحجازي في ذمة الله
اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ اّنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

إنا لله و إنا إليه راجعون

كان إعلاميا بارزا متميزا في مجاله غيورا على وطنه يتميز بالاحترام و الهدوء و المهنية. أدعو الله أن يتقبله فسيح جناته و يلهمنا و أهله و ذويه جميل الصبر و السلوان.

الدين أمانة . الوطن أمانة . الحق أمانة . الإعلام أمانة . الحرف أمانة
حملتها ودافعت عنها ونقشتها حروفا في ذاكرتنا ورسمتها دروبا في ظلمة أيامنا
رافقت مجدنا كتبت مأساتنا كنت صوتنا ترجمت مشاعرنا وعبرت بنا إلى شواطئ أحلامنا
تركت المنابر حين أعتلاها المتاجرين والمأجورين
حفظت صوتك حين أرتفع ضجيج النفاق والمنافقين
صنت قلمك حين أجتاح تسونامي المجانين والمخمورين
أدرت ظهرك للشاشة حين لوثها المراهقين والضالين
أخترت الجموع رغم العروض
فضلت البسطاء رغم الإغراءات والملذات
قبضت على الحق جمرا رغم أن الباطل يمشى الهوينا ملكا
حافظت على العهد رغم إرتفاع راية الباطل وبريق الخيانة
ستبقى حيا تنبض في ذاكرتنا وتبعث فينا روح الثبات كلما داهمنا الوجع وحاصرنا الألم . تتنفس في مسامات تاريخنا كلما حنت أرواحنا لملحمة وطن . ترسم معلقات عشق على جدار السرايا كلما عانقتها شمس الأصيل وأرتمت الموجات المجنونة في حضن بهية المتوسط . تداعب حروفك أذاننا كلما صدحت المأذن بصوت الطمأنينة والسكينة في سماء عاصمة التاريخ . تشتعل أرواحنا بعبق الحنين كلما أشرق صباح أول جماهيرية .
ستبقى علما يرسم معزوفة عز ولوحة بهاء ومحطات وجد على صدور المارين شموخا على الثرى المقدس . يقص حكايا أمل وينسج خيوط فجر تزيل ملامح الردة وعتمة الظلام .
نزفك اليوم عطرا قدسيا لسماء وطن توشح بقوافل الشهداء والصالحين والصديقين .
نم قرير العين . فلن يسقط وطن ينجب أمثالك . ولن ينكسر تاريخ يكتب مثل مواقفك . ولن تختفي شمس في جغرافيا تتوشح بمثل حروفك . رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته . وداعا الأستاذ الكبير مفتاح الحجازي .. الفارس الليبي

أدعو الله أن يتقبله فسيح جناته
و يلهمنا واهله و ذويه جميل الصبر و السلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون