الدكتور مصطفى الزائدي:بين الحلم والواقع !!

بين الحلم والواقع !! تضيع امال الشعوب !!الغرب هو من دبر للربيع العربي ، ونفذه بادوات محلية ، واستخدم التضليل الاعلامي كسلاح دمار شامل ! ونجح في مخططاته ، ولم تنجح القوي الوطنية والقومية التي تعي طبيعة الصراع في ايقاف المؤامرة ، لقد تم تدمر الامة بكل ما تعنية من بشر ودين وثقافة وثروات بلا هواده !!
ونحن نتابع الاخبار ونحلل المسارات ونتخيل الصيرورات !!
نحن ناجحين جدا في التحليل ،وفي التخوين ، والبحث عن المبررات للتقاعس !!
ليبيا ليست استثناء ، يراد لها ان تكون بلدا مهشما تابعا يدار بسياسيين فاسدين ولاءهم للاستعمار !!
هكذا ماهو كاين وما سيكون !! لن يسمح بمجلس للنواب منتخب حتى لو كان في اطار قانون العزل القمعي !!
وممنوع بناء جيش حقيقي محترف عقيدته الولاء للوطن حتى لو كان قادته على علاقة سابقة بالغرب !!
الان حكومة السراج مجهولة النسب والهوية هي الشرعية في ليبيا شاء من شاء وابا من ابا !!
وقوة المليشيات هي الجيش الليبي رضى العسكريون ام رفضوا !!
السيناريو القادم ، تشكيل مجلس نواب بديل باسقاط رئيسه ، ونقله تابعا لسلطة السراج " كارازي ليبيا "
واجبار قائد الجيش علي تسليمه للبرغثي المرتبط بالاجنده الغربية ، ومحاولة ارجاع الحال الي ما كان عليه قبل انتفاضة الكرامة ، والغاء نتائجها .
الغوفائيون والسطحيون ممن يدعون انهم من انصار الفاتح لا يألون جهدا في الترويج لذلك !! حتي يخال انهم ضمن دوائر تنفيذ المشروع وحتما بعضهم هم كذلك !!
الدعوة الي القوي الوطنية متجددة ، ان علينا الانطلاق من الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا وليس من احلامنا الوردية !! وعلينا التوحد ضد العبث ، الذي سيطال اذاه جميعنا !!
والله ان الضرر الذي يلحقه اولئك بسذاجتهم وضحالة تفكيرهم اعظم من الاضرار التي تصيبنا من العدو .

علينا شد ازر اخوتنا الصامدين في مجلس النواب والجيش وقوات الامن ورفع معنوياتهم ، والوقوف معهم للمضي قدما لتخليص البلد من الارهاب والفوضى .
وقلبي على وطني
٩،٨،٢٠١٦