ليبيا تقف عند حافة نزاع عسكري كبير بين الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق.

حذرت مجموعة الأزمات الدولية، في تقرير نشرته الجمعة، من أن ليبيا تقف عند حافة نزاع عسكري كبير بين الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق.
وقالت مجموعة الأزمات إن "هناك احتمال أن تقوم بعض القوات في سرت وبدعم من قوات أخرى من غرب ليبيا بالسير شرقًا والاشتباك مع القوات التي يقودها حفتر في الهلال النفطي.
ورأى التقرير أن أهداف اتفاق الصخيرات في تجنيب البلاد مواجهة عسكرية إضافية والحؤول دون حدوث انهيار مالي، تبدو بعيدة المنال، معتبرًا أن إعادة إطلاق المسار السياسي أمر أساسي لحل الأزمة في ليبيا.
وأكدت مجموعة الأزمات الدولية أن محاولة تطبيق الاتفاق السياسي من دون موافقة البرلمان (المنتخب) وحفتر يجب أن تتوقف، وكذلك يجب الضغط على حفتر كي يقبل بالتفاوض، داعية الجانبين أن يقدما تنازلات، خصوصًا فيما يتعلق بالشق الأمني.
ورأت المجموعة الدولية في تقريرها أن الاتفاق السياسي الليبي الموقع قبل نحو عام وصل إلى طريق مسدود، وأن هناك حاجة ملحة لإطلاق مفاوضات جديدة تشمل خصوصًا اللاعبين الأمنيين بهدف تعديل هذا الاتفاق.
وقال التقرير إنه رغم الدعم الدولي لحكومة الوفاق وانتقالها إلى طرابلس في نهاية مارس، إلا أنها فشلت في ترسيخ سلطتها على كامل ليبيا بعدما عجزت عن الحصول على ثقة البرلمان المنتخب الذي يتخذ من شرق البلاد مقرًا .
وأضاف التقرير أن حكومة الوفاق لم تتمكن من إيجاد حلول للمشاكل اليومية التي يواجهها الليبيون، وعلى رأسها نقص السيولة في المصارف وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
وأكدت مجموعة الأزمات الدولية أن خريطة طريق الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر 2015 بالصخيرات المغربية، لم يعد يمكن تطبيقها من دون إدخال تعديلات عليها
وشددت المجموعة الدولية في تقريرها على ان هناك حاجة لإطلاق مفاوضات جديدة تضم اللاعبين الأمنيين الرئيسيين (...) من أجل منح حكومة الوحدة دعمًا أكثر توازنًا.
يذكر أن مجموعة الأزمات الدولية هي أبرز المنظمات الدولية غير الحكومية، التي تقدم المشورة للحكومات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، فيما يتعلق بمنع ظهور النزاعات المميتة وتسويتها عند ظهورهاه