من مذكرات الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو عند زيارته الاولئ للجماهيرية
صفحة 1 من اصل 1
من مذكرات الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو عند زيارته الاولئ للجماهيرية
كلمات للتاريخ
هذا ما يقال عنه اقرأ ولن تندم
رحيل قاهر الجهل والمرض في وطنه ، فيديل كاستروا ورحيل العظماء ...
بالمناسبة ...
" كنت اتأهب لمقابلته وكلى شوق وفرح لكسب شاب يقود ثورة في موقع جغرافي هام جدا من العالم ، علمت إن طرده للأميركان من بلاده كانت من أولويات حكمه ، أيقنت عندها إنه يكره الغبن والظلم والأستغلال ، وتأكدت إن به من المقومات مايجعله ينظم إلى معسكر البروليتاريا المضاد للبرجوازية العالمية ، وعزمت عندها أن أكتب ورقة صغيرة أختصر فيها درس ( الأشتراكية ) في بضع كلمات ، حرصا على هذا الشاب اليافع وضمانا لعدم إنبهاره بنتائج السلطة وإنغماسه في سلوكيات البرجوازية ، عند مقابلتي له ولأول مرة واجهني بأبتسامة عريضة شعرت من خلالها بأطمئنان يؤهلني لكسب الرجل إلى صفنا ، وبادلني التحية قائلا ( مرحبا بالصديق الأشتراكي الجديد ) !! ، تعجبت من ذلك وعرفت إنني أقترب من هدفي ، كنت أعتقد ذلك على أقل تقدير ، ولم يكن في مخيلتي إننى سأكون أنا الهدف لهذا الشاب في مقتبل عمره ، فقد دعاني إلى جلسة سمر في عمق الصحراء الليبية وكانت جلستنا على الرمال ، وباشرني القول " إنكم في مقدمة الصف المواجه للأمبيريالية العالمية وينبغي عليكم أن تعوا إنكم في فوهة المذفع وبالتالي نحن سنحرص عليكم وندعمكم حتى تستطيعون الصمود " !! وقالها بصوت جهوري قوي يشير إلى الأحساس عند سماعه بوجود ثأر يتأجج داخل صدر هذا الشاب ضد أميركا وسياستها التوسعية ، ذهلت وسررت لسماع ذلك ، ولكنني لازلت أتحسس تلك الورقة التي تختصر الدرس في الأشتراكية والتي لاتزال داخل جيبي ، دعاني بعد تلك الجلسة الرائعة والتى كانت درسا مفيذا في السياسة وفنون مواجهة الخصم إلى زيارة كانت وبكل المقاييس تاريخية فلقد دعاني إلى زيارة والدته ووالده في بيتهم ، سررت للدعوة وعجلت المراسم المرافقة لي ببعض الهدايا الجميلة من رسومات حائطية معبرة وبعض المقتنيات الشخصية لكليهما ، ولكنها كانت الصدمة الكبرى بالنسبة لى فلقد وجدت ماكان في مخيلتي من بيت شاهق البنيان ومقتنيات حديتة التصميم إلى خيمة بدوية بسيطة وجميلة جدا استقبلنا في مدخلها رجل رسمت معاناة الزمن على وجهه الكتير من القصص وقام بتقديم إمرأة تصغره سنا بقليل على إنها والدة الشاب معمر القذافي عندها صعقت وقلت بصوت عالى وأنت والده أليس كذلك ؟ قال لى وعيناي تتجهان إلى المترجم " نعم " ، عندها أدركت إن تلك القصاصة الورقية التي تقبع ولأيام في أعماق جيبي والتي تحوي درسا مختصرا في الأشتراكية لا مصير لها في الخروج بل يبدوا إن رمال الصحراء أولى بها من جيبي ، وأنا أجوب بمخيلتي في أسباب التفكير أساسا لزيارتي هذه وماوجدته من صور إنسانية جميلة تفوق تصور العقل ، وإذا بمندوب المراسم يقاطع شرودي هذا قائلا " أنحضر الهدايا الآن سيدي الرئيس ؟ " ، رددت عليه وبصوت عالى " لا " ، ردة فعلى كانت ولأول وهلة لمن يسمعها تشير إلى أن مصدرها إنسان غاضب ، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك ، فلقد صعقت وذهلت سرورا من حياة وثقافة هذا الشاب وهو في بداية حياته البدوية البسيطة وتجاربه المحدودة وحياة والديه التي تعد قمة " البروليتاريا " وأجملها صورة ، هممت بالوقوف عندها وأنا أتأمل وجهيي والديه وتلك الخيمة العتيقة والصحراء الفسيحة الجميلة والسماء الصافية وقطعت خطوات مبتعدا عنهم ولوحدي وحفرت بيدي حفرة وذفنت فيها تلك القصاصة وإلى الأبد ، وأنا أردد بيني وبين نفسي هنا الأشتراكية الحقه .. هنا أم البروليتاريا ، وكان العقيد يبادلني الأبتسامة عن بعد وكأنه يقول لي إنتهى الدرس أيها التلميذ ، يالها من رحلة عظيمة أراد لى الله أن أكون خلالها تلميذا صغيرا أمام أستاذ عملاق مبدع بالطبيعة في أصول البروليتاريا والعدالة الحقه كما أرادها الله لنا .
من مذكرات الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو .
هذا ما يقال عنه اقرأ ولن تندم
رحيل قاهر الجهل والمرض في وطنه ، فيديل كاستروا ورحيل العظماء ...
بالمناسبة ...
" كنت اتأهب لمقابلته وكلى شوق وفرح لكسب شاب يقود ثورة في موقع جغرافي هام جدا من العالم ، علمت إن طرده للأميركان من بلاده كانت من أولويات حكمه ، أيقنت عندها إنه يكره الغبن والظلم والأستغلال ، وتأكدت إن به من المقومات مايجعله ينظم إلى معسكر البروليتاريا المضاد للبرجوازية العالمية ، وعزمت عندها أن أكتب ورقة صغيرة أختصر فيها درس ( الأشتراكية ) في بضع كلمات ، حرصا على هذا الشاب اليافع وضمانا لعدم إنبهاره بنتائج السلطة وإنغماسه في سلوكيات البرجوازية ، عند مقابلتي له ولأول مرة واجهني بأبتسامة عريضة شعرت من خلالها بأطمئنان يؤهلني لكسب الرجل إلى صفنا ، وبادلني التحية قائلا ( مرحبا بالصديق الأشتراكي الجديد ) !! ، تعجبت من ذلك وعرفت إنني أقترب من هدفي ، كنت أعتقد ذلك على أقل تقدير ، ولم يكن في مخيلتي إننى سأكون أنا الهدف لهذا الشاب في مقتبل عمره ، فقد دعاني إلى جلسة سمر في عمق الصحراء الليبية وكانت جلستنا على الرمال ، وباشرني القول " إنكم في مقدمة الصف المواجه للأمبيريالية العالمية وينبغي عليكم أن تعوا إنكم في فوهة المذفع وبالتالي نحن سنحرص عليكم وندعمكم حتى تستطيعون الصمود " !! وقالها بصوت جهوري قوي يشير إلى الأحساس عند سماعه بوجود ثأر يتأجج داخل صدر هذا الشاب ضد أميركا وسياستها التوسعية ، ذهلت وسررت لسماع ذلك ، ولكنني لازلت أتحسس تلك الورقة التي تختصر الدرس في الأشتراكية والتي لاتزال داخل جيبي ، دعاني بعد تلك الجلسة الرائعة والتى كانت درسا مفيذا في السياسة وفنون مواجهة الخصم إلى زيارة كانت وبكل المقاييس تاريخية فلقد دعاني إلى زيارة والدته ووالده في بيتهم ، سررت للدعوة وعجلت المراسم المرافقة لي ببعض الهدايا الجميلة من رسومات حائطية معبرة وبعض المقتنيات الشخصية لكليهما ، ولكنها كانت الصدمة الكبرى بالنسبة لى فلقد وجدت ماكان في مخيلتي من بيت شاهق البنيان ومقتنيات حديتة التصميم إلى خيمة بدوية بسيطة وجميلة جدا استقبلنا في مدخلها رجل رسمت معاناة الزمن على وجهه الكتير من القصص وقام بتقديم إمرأة تصغره سنا بقليل على إنها والدة الشاب معمر القذافي عندها صعقت وقلت بصوت عالى وأنت والده أليس كذلك ؟ قال لى وعيناي تتجهان إلى المترجم " نعم " ، عندها أدركت إن تلك القصاصة الورقية التي تقبع ولأيام في أعماق جيبي والتي تحوي درسا مختصرا في الأشتراكية لا مصير لها في الخروج بل يبدوا إن رمال الصحراء أولى بها من جيبي ، وأنا أجوب بمخيلتي في أسباب التفكير أساسا لزيارتي هذه وماوجدته من صور إنسانية جميلة تفوق تصور العقل ، وإذا بمندوب المراسم يقاطع شرودي هذا قائلا " أنحضر الهدايا الآن سيدي الرئيس ؟ " ، رددت عليه وبصوت عالى " لا " ، ردة فعلى كانت ولأول وهلة لمن يسمعها تشير إلى أن مصدرها إنسان غاضب ، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك ، فلقد صعقت وذهلت سرورا من حياة وثقافة هذا الشاب وهو في بداية حياته البدوية البسيطة وتجاربه المحدودة وحياة والديه التي تعد قمة " البروليتاريا " وأجملها صورة ، هممت بالوقوف عندها وأنا أتأمل وجهيي والديه وتلك الخيمة العتيقة والصحراء الفسيحة الجميلة والسماء الصافية وقطعت خطوات مبتعدا عنهم ولوحدي وحفرت بيدي حفرة وذفنت فيها تلك القصاصة وإلى الأبد ، وأنا أردد بيني وبين نفسي هنا الأشتراكية الحقه .. هنا أم البروليتاريا ، وكان العقيد يبادلني الأبتسامة عن بعد وكأنه يقول لي إنتهى الدرس أيها التلميذ ، يالها من رحلة عظيمة أراد لى الله أن أكون خلالها تلميذا صغيرا أمام أستاذ عملاق مبدع بالطبيعة في أصول البروليتاريا والعدالة الحقه كما أرادها الله لنا .
من مذكرات الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ابن زليتن السيل العرم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1237
نقاط : 11597
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» تأملات الرفيق فيديل كاسترو
» المجاهد عزة ابراهيم ينعي الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة
» مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.. الرئيس الراحل هواري بومدين!
» بعد زيارته لموسكو الرئيس الصيني يبدأ جولة أفريقية
» العمليه الإسرائيليه لإغتيال الرئيس الراحل صدام حسين عام1992 !
» المجاهد عزة ابراهيم ينعي الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة
» مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.. الرئيس الراحل هواري بومدين!
» بعد زيارته لموسكو الرئيس الصيني يبدأ جولة أفريقية
» العمليه الإسرائيليه لإغتيال الرئيس الراحل صدام حسين عام1992 !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي