حوار أحمد قذاف الدم مع قناة NTV الروسية

 تحدث فيه :ـ عن رؤيته لما جري في ليبيا والمنطقة العربية .. وآفاق الحلول .. ودور روسيا وأمريكا ترامب .. والتغيرات .. وطالب الدول التي شاركت في تدمير ليبيا .. ووصولها إلي هذا المستنقع بالإعتذار .. بعد إعترافها بالخطأ .. وطالب بالتحقيق .. في التجاوزات لقرار مجلس الأمن .. الذي كان هدفه حماية المدنيين .. وطالب بأن يتم رعاية المهجرين وتقديم الرعاية والحماية لهم من الأرصدة الليبية المجمدة .

وتحدث عن الحراك الجديد الذي يجمع الليبيين الخَيرين .. ودولة جديدة تحت راية بيضاء للسلام مؤقته .. وعفو عام ويبقي الحق الخاص .. وخروج فوري لكافة السجناء .. وعودة المهجرين .. وحكومة محايدة .. وليست توافقية .. بين فبراير وفبراير .. وعودة القوات المسلحة والشرطة والقضاء .. وإنتخابات حرة تحت رعاية الأمم المتحدة لا يقصي فيها أحد .

وأكد أن الصراع في ليبيا لم يعد علي سلطة وإنما علي وطن يضيع .. وسفينه تغرق بالجميع ..وقال نحن نعتمد علي الليبيين الأحرار .. وإتهم المبعوثين الأمميين بأنهم يديرون صراعاً .. لا يريدون له أن ينتهي .. بل هذه الدول تشجع كلاً منها عصابة وتدعمها .. حتي يخال لنا أنهم يريدون التخلص من الجميع .. لأن معظم هذه الدول شاركت في كارثة 2011 .. مجتمعة .. واليوم قسمت نفسها علي نفس العصابات التي جاءت بها للسلطة .. ويبدو أن المشروع الغربي لم ينضج بعد في ليبيا .. وهو يهدف إلي الهيمنة الكاملة .. و‘عادة ليبيا إلي ما قبل ثورة الفاتح ..محمية للغرب ..يؤمنون بها جنوب أوروبا .. ومكب لنفاياتهم .. ويطلون منها علي دول جنوب الصحراء .. ويحتكرون عقود البناء والنفط والغاز .. والذهب والطاقه الشمسية .. وينشرون قواعدهم البرية والبحرية للسيطرة علي شمال أفريقيا .. ويوطنون فيها أجناس وثنيه وأعراق ليسوا عرب للتحول إلي دوله لا دينيه ولا عربيه .. وتصبح عازل يفصل بين دول شمال أفريقيا .. والمشرق العربي .

وقال أن التقارب الأمريكي الروسي سيكون إستراتيجية جديدة تعزل الصين عن روسيا .. وتعزل أوروبا عن أمريكا .. وسيدخل العالم مرحلة جديدة سيكون فيه هذا الحلف الجديد القوي الذي ينتقل من الصراع إلي التحالف وسيكون ركيزة هامة للسلم العالمي .
وقال أن الرئيس ترامب يعبر عن الوجه الحقيق لأمريكا .. وما يقوم به من خطوات ليست إرتجالاً .. فأنا أعرف أن حملته ضمت أكثر من 250 جنرال .. بعضهم ما زال عاملاً ويملكون خبرات إستراتيجية .. ولمسوا أن أمريكا تنحدر وفي حاجة إلي إستراتيجية جديدة .

وعن قرارات المنع من دخول أمريكا .. قال من حق كل دولة أن تتخذ ما تراه مناسباً وعلي الدول المعترضة أن تقاطع أمريكا وتمنع رعاياها بالمثل .
وقال أن أمة العرب لن تموت وستدافع عن نفسها .. ولعل هؤلاء الشجعان الذين يتساقطون في كل صبح .. ممكن أن يصنعوا تاريخاً مجيداً إذا ما صححوا إتجاههم .. لأن ماي جري إنحراف إنساقت إليه الأمة التي خاصمت العلم .. وأصبحت في عصر أخر .

وعن التطرف أكد أنه مرحله عابرة .. وذكر بما حدث فمن التطرف المسيحي بين الكاثوليك والبروستانت من بشاعة لم يصل إليها حتي الدواعش اليوم .. وإستفاقت أوروبا وأصبحت ترتاد الفضاء .. وسادت العالم لفترة طويلة .. بل أكاد أجزم بأن مايجري هو إستنساخ لما مرت به المسيحية .. وقال أن المقصود هو الإسلام الخط الأخضر .. ولن تستثني منه تركيا ولا إيران .. وتدخل روسيا في سوريا .. خلط الأوراق وكذلك سقوط كلاً من كلينتون وساركوزي وكلاهما "يهوديان " أفشل المشروع .

وعن الهجرة يقول القذافي في الكتاب الأخضر الأرض ليست ملكاً لأحد .. والقران تحدث في أيات كثيرة بنفس المعني وحركة البشر عبر التاريخ لأقوام إرتحلت ولنفس الأسباب وإن إختلفت الأساليب .. والحل كنا سنضعه للإفارقة بقيام الولايات المتحدة الإفريقية .. ودمج إمكانياتها المادية والبشرية والمائية .. وعندها سوف يهاجر الأوروبيون لأفريقيا وليس العكس .. لأن كل ثروات العالم المستقبلية في إفريقيا